تحقيق حقوقي يفضح رواية الاحتلال حول مقتل أبو عاقلة

الدوحة- الجزيرة نت:
دحضت نتائجُ تحقيقٍ مشتركٍ لمؤسَّسة «فورينزيك آركيتكتشر» في جامعة لندن ومنظمة الحق الفلسطينية -وفرت الجزيرة الأدلة فيه- الرواية الإسرائيلية الأخيرة، التي أشارت إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن جنديًا إسرائيليًا قتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة عن طريق الخطأ، وخلصت نتائج التحقيق إلى أن اغتيال الزميلة أبو عاقلة كان متعمدًا.ودرس التحقيق الاستهداف من زاوية القناص التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأثبت قدرته على تمييز الصحفيين في المنطقة، كما نفَى وجود أي اشتباكات في منطقة وجودهم، وأنهم لم يشكلوا أي تهديد له، وأشار إلى أن القناص استمر في إطلاق النار لأكثر من دقيقتين، وتعمد إطلاق الرصاص على من حاول تقديم الإسعاف الأوَّلي للزميلة أبو عاقلة.التحقيق المستقل اعتمد على استخدام تقنية القياس التصويري، التي تضع الصور ضمن أبعاد دقيقة، إضافة إلى تقنية التحليل الهندسي الرقمي، وكشف التحقيق كيف كانت الرؤية من زاوية القناص الإسرائيلي ودقة الإطلاق. وزعمت آخر روايات للسلطات الإسرائيلية بشأن مقتل مراسلة الجزيرة بأن هناك احتمالًا أكبر بأن تكون أبو عاقلة أصيبت عن طريق الخطأ، بنيران جندي إسرائيلي كان يستهدف مشتبهًا فيهم من المسلحين الفلسطينيين، ولم يتعرف عليها بصفتها صحفية. وكشف تحقيق «فورينزيك آركيتكتشر» ومنظمة الحق عن أن إطلاق الرصاص على مراسلة الجزيرة كان عن عمد وإصرار وتكرار، وكانت للجندي قدرة التعرف على الهدف وعلى أنهم صحفيون، وأثبت التحقيق المشترك عدم وجود أي شخص بين مطلق النار وشيرين أبو عاقلة عند بدء إطلاق النار، كما نفى التحقيق وجود سبب لإطلاق النار -الذي استمر لأكثر من دقيقتَين- على الصحفيين، وأثبت عدم وجود عمليات استفزازية أو اشتباكات.