عن كثب.. ليس بعد حديث سموه كلام

جاءت كلمة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، حفظه الله ورعاه، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعمال الدورة ٧٧، شاملة ووافية تطرقت للكثير من القضايا العالمية ورسمت لها خريطة الطريق في إشارات واضحة. كما جددَ سموه الدعوة إلى الجميع للحضور إلى قطر للاستمتاع ببطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ التي تستضيفها الدوحة نيابة عن كل سكان الشرق الأوسط والدول الإسلامية والعربية.
وجاءَ في خطاب سموه والذي يتزامن مع وصول العد التنازلي للبطولة إلى شهرين، التأكيد على أن الشعب القطري سيفتح ذراعيه لاستقبال مُحبي كرة القدم على اختلاف مشاربهم.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يدعو فيها سموه عشاق اللعبة للقدوم إلى قطر لمشاهدة البطولة والتعرف عن قرب على الثقافة القطرية والعربية، فمؤكد أن من سمع ليس كمن رأى، فمن سيحضر سيكون شاهد عيان على نسخة تاريخية من البطولة، ومما نراه الآن فقد باتت قطر جاهزة من كل النواحي لاستقبال المنتخبات المشاركة وعشاق اللعبة من كل أنحاء العالم بحفاوة كبيرة، بداية من مطار حمد الدولي، ومرورًا بالتجهيزات التي اكتملت على مستوى البنية التحتية من مترو وطرق مواصلات وفنادق وحتى الفعاليات المصاحبة للبطولة التي تم إعدادها مبكرًا ولم يُترك فيها شيء للصدفة، ولعل الجميع تابع خلال الأيام الماضية الكثير من التقارير التي تؤكد أن العالم على موعد مع بطولة ستظل باقية في ذاكرة المشاهدين كثيرًا، وهو أمر صحيح، حيث تعد قطر العدة لتكون علامة فارقة ومعيارًا جديدًا لتنظيم البطولات من كل النواحي، وبالتأكيد فلن نتحدث عن منشآت البطولة التي تم الانتهاء منها تمامًا وقبل فترة طويلة من استادات وملاعب تمارين، فالكل شاهدها وعبّر عن ذهوله لما تقدمه قطر ليس لهذه البطولة فقط وإنما كإرث للأجيال القادمة، وأيضًا لاستقبال بطولات عديدة قادمة لعاصمة الرياضة العالمية التي باتت جاهزة لاستقبال أي بطولة في المستقبل من خلال ما قامت بتحضيره من منشآت لكرة القدم أو غيرها من الألعاب.
ولأنه ليس بعد كلام صاحب السمو ما يُقال فإننا ندعو العالم لتجربة مُختلفة عن النسخ السابقة من بطولات كأس العالم ستكون فريدة لتقارب الملاعب وإمكانية حضور أكثر من مباراة في اليوم وقبل ذلك التمتع بالحفاوة والكرم العربي الذي سيحظى به مُحبو كرة القدم أثناء وجودهم في الدولة بمُختلف جنسياتهم وأعراقهم وثقافاتهم.
كلمة أخيرة: كلما اقتربت صافرة البداية زاد الحماس، فكلنا ثقة في ظهور مُميز اعتدنا عليه بتنظيم البطولات.