اتفاقيات جديدة بين جامعة قطر وقطاعات العمل قريبًا
تكريم 80 جهة عمل وفرت فرص الرعاية الأكاديميَّة والتدريب والتوظيف للطلاب
262 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون بين الجامعة ومختلف الجهات
تحفيز جهات العمل على فتح آفاق مهنية أوسع للطلبة

الدوحة- الراية:
نظَّمتْ جامعةُ قطرَ أمس حفلًا لتكريمِ 80 جهةً من مُختلف قطاعات العمل بالدولة، وذلك تعبيرًا عن شكر الجامعة وتقديرها لجهات العمل من مُختلف قطاعات الدولة، والتي كانت لها إسهاماتٌ واضحةٌ في إثراء وتنويع التجرِبة الجامعيَّة لطلبة الجامعة من خلال توفيرِ فرصِ مهنيَّة واعدة لهم كالرعاية الأكاديميَّة والتدريب الصيفي والتوظيف. وقالَ الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر: إنَّ الجامعةَ استطاعت أنْ تعقدَ الشراكاتِ وتتابعَ سيرها نحو تطلُّعاتها في الفترة الماضية التي مرَّ فيها العالمُ بظروفٍ صعبةٍ للغاية فرضتها جائحةُ كورونا، إدراكًا منها أنَّ ما لا يُدرك كلُّه لا يُترك جُلُّه، فإنه مما لا ريب فيه أننا اليوم في ظروف أفضل منها تقتضي منا مزيدًا من الجد والاجتهاد والعمل والإنجاز، الأمر الذي يفرض علينا تقوية الشراكات الحالية وعقد شراكات جديدة تعزز تعاوننا وتدعم خططنا ورسالتنا ومسيرتنا، وتشاركنا الطموحات والأهداف؛ ولهذا لم تتوانَ الجامعة- تنفيذًا لخُطتها الاستراتيجية- عن عقد الشراكات مع مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة داخل الدولة وخارجها، فقد تم توقيع 262 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون، وسنوقِّع في الأيام القادمة المزيد منها، إيمانًا منا بأنَّ على الجامعة إتاحة الفرصة لهذه المؤسَّسات لتقومَ بدورها المهم في نهضة الجامعة والوطن وفي فتح آفاق مستقبليَّة رحبة أمام أبنائها وأجيالها، فَيَدٌ واحدة لا تصفق، وإذا اجتمعت الأيادي وتعاونت أبدعت ثمارًا طيبة يانعة تسرُّ الناظرين.
وأضاف رئيس الجامعة: إنَّ الدول المتقدمة قامت نهضتها على أساس من الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات الأخرى، فما تنتجه العقول والأفكار في الأولى تحوله الثانية إلى واقع وصناعات وتقنية عادت بالنفع والفائدة على الجميع، وحوَّلت بلدانًا كانت مستنقعات (مثل سنغافورة) إلى مراكز عالميَّة تتصدر التصنيفات في مختلف المجالات، وتتنوع فيها الصناعات، وتتنافس فيها ناطحات السحاب علميًا وتقنيًا وإنشائيًا نحو مزيدٍ من الارتقاء والتقدم، وإننا في هذا البلد الكريم- الذي حباه الله بخير عميم وقيادة حكيمة رشيدة من حضرة صاحب السُّموِ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى، حفظه الله ورعاه، الذي يولي هذا الجانب أولوية وعناية خاصة تمثل بعضها في رؤيته الاستراتيجية 2030- أولى بأن نعزز هذا التعاون وأن نكون عند حسن الظن، وأن نقدم لأبنائنا وأجيالنا ما يفتخرون به ويستندون إليه في استكمال مسيرة النهضة والتقدم لوطن يستحق الأفضل.
فضلًا عن أن هذا التعاون يشكل جسر عبور نحو الأهداف، ويفتح الأبواب أمام المعلومات النظرية للتطبيق، وللكوادر للتدريب والممارسة واكتساب الخبرة العملية والإسهام في إعداد الخريجين للولوج في سوق العمل بكل اقتدار، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة الأكاديمية والاجتماعية والثقافية، واكتشاف المواهب والقدرات، وإجراء البحوث والدراسات، وتطبيق الأفكار الخلَّاقة المُبدعة والنظريات، وكل هذا يعزز الإحساس بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا جميعًا وبأهمية العطاء وأثره في بناء الوطن.
وقال رئيس الجامعة: إننا في جامعة قطر إذ نحرص على هذه الشراكات المجتمعية لا نضع نَصب أعيننا مصلحة الجامعة وحدها، بل مصلحة الشركاء أيضًا، وأن المنافع متبادلة، وأن الشراكة تخدم الجميع، ونجاح أيٍّ منا هو نجاحٌ للآخر ما دمنا جميعًا ننشد أهدافًا مشتركة نجهد من أجل بلوغها؛ ولهذا وضعت الجامعة ضوابط وإجراءات عدة للرعاية، تقدم من خلالها امتيازات تتناسب وإسهاماتهم ورعايتهم للأنشطة والمشاريع الجامعية المختلفة.
وفي كلمتها بالمناسبة قالت غدير زينل، مدير مركز التطوير المهني بالإنابة: إنَّ هذا الحفل يهدف إلى تكريم شركاء النجاح من مختلف قطاعات العمل بالدولة والتي كان لها إسهامات واضحة في إثراء وتنويع التجربة الجامعية من خلال توفير فرص مهنية واعدة كالرعاية الأكاديمية والتدريب الميداني لطلبة جامعة قطر. وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر والمثمر بين مركز التطوير المهني بجامعة قطر ومختلف الكليات بالجامعة مع سوق العمل القطري، يأتي هذا الحفل ليُثمن هذه الجهود وليحفز جهات العمل على فتح آفاق مهنية أوسع لطلبة الجامعة، وذلك دعمًا لكوادرنا المستقبلية وإيمانًا بمهاراتهم العلمية والعملية.
من جهته، أكَّد سيزار إلياس وازن مدير مكتب الشؤون الدولية أنَّ جامعة قطر خطت خطوات مهمة على صعيد التصنيفات الدولية بفضل الدعم الذي تلقته من جهات العمل، وقدم عرضًا مفصلًا للدور الذي لعبته جهات العمل في حصول الجامعة على هذه المراكز المتقدمة ووزع استبانةً معدةً من قبل مؤسسة «كيو أس» يمكنُ لجهات العمل ملؤُها ما يسهل تتبع إسهامات جهات العمل في دعم موقع الجامعة في التصنيف العالمي.
وبعد ذلك، قامَ رئيسُ الجامعة بتكريم الجهات التي قرَّرت الجامعة تكريمها في هذا اليوم الهام.