قطر من أكبر الداعمين للتعاون الإسلامي
داعم رئيسي لتحقيق السلام والأمن في دول المنظمة

نيويورك- قنا:
أكَّدَ سعادةُ السيِّد حميد أوبلوييرو المندوب الدائم لمُنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المُتحدة، أنَّ العلاقات بين دولة قطر ومنظمة التعاون الإسلامي متميزة للغاية، وأنَّ قطر من أكبر الداعمين للمُنظمة.
وقالَ سعادتُه، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: إن دولة قطر قدمت، وما زالت تقدم، دعمًا سخيًا للأنشطة الإنسانية التي تنفذها المنظمة، كما تُساهم في إيجاد حلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية ، فضلًا عن أنَّها داعم رئيسي لتحقيق السلام والأمن في دول منظمة التعاون الإسلامي بما في ذلك الدول الإفريقيَّة.
وأضاف: «عملت في جدة 10 سنوات، كنت مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية، ورأيت مساهمات قطر بشكل مباشر.. قطر كانت نشطة للغاية في مجال التمويل الإنساني، وأتذكر أنني ذهبت إلى سيراليون وكان هناك صندوق دعمته قطر للمشاكل الإنسانية التي حدثت في ذلك الوقت».
كما عبَّر عن سعادته بنجاح الوساطة القطرية في تشاد، والتي كللت بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام، قائلًا: إنَّها خطوة جيدة جدًا ومهمة نحو تحقيق المصالحة في تشاد، وقد حظيت بتقدير منظمة التعاون الإسلامي.. مؤكدًا أهمية استمرار الوساطة القطريَّة لعودة السلام والأمن إلى تشاد.
وبشأن المخرجاتِ التي تأمل منظمة التعاون الإسلامي أن تسفر عنها اجتماعات الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال السيد حميد أوبلوييرو: إنَّ جدول أعمال الجمعية العامة هذا العام سيركزُ على القضايا والتحديات التي تشغل الرأي العام العالمي، وستحاول الجمعية إيجادَ حلولٍ لها.
كما أكَّد السيد حميد أوبلوييرو أنَّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة لمنظمة التعاون الإسلامي، وقد تعاملت المنظمة مع هذه القضية منذ نشأتها.. معربًا عن عدم ارتياحه لعدم تنفيذ بعض قرارات الأمم المتحدة الصادرة عن الجمعيَّة العامة ومجلس الأمن، بشأن القضية الفلسطينيَّة.
كما أشار إلى أنَّ هناك مشاكل أخرى حدثت على مستوى القضية الفلسطينية، منها تدهور المستوى المعيشي للمواطنين الفلسطينيين والاعتداءات المتكررة عليهم، وبناء المُستوطنات الجديدة، وانخفاض التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا».. وقال: «يواجه الفلسطينيون تحديات إنسانية وأمنية هائلة».
وأوضح أن وكالة «الأورنروا» تواجه مشكلة تمويل، حيث إنَّه لا يمكن التأكد من أن الدول المسلمة تفي بالتزاماتها المادية للوكالة، غير أنَّ دولة قطر وبعض الدول الأخرى تحاول معرفة كيف يمكنها سد العجز الذي تعانيه الوكالة.