الراية الرياضية
اليوم اللقاء المرتقب للمنتخب أمام نظيره التشيلي بالمعسكر النمساوي

اختبار جديد للعنابي المونديالي

تجربة مهمة لمنتخبنا في طريقه للحدث العالمي التاريخي

متابعة – حسام نبوي:
يخوضُ مُنتخبنا الأوّل لكرة القدم مُباراةً وديةً هامة أمام منتخب تشيلي في ال 8:00 مساء اليوم على استاد فيولا بارك بالنمسا ضمن برنامج إعداد العنابي لمونديال قطر 2022، وتحظى المُباراة باهتمام كبير للغاية من قِبل الجميع لا سيما بعد الأداء الباهت الذي ظهر عليه العنابي في مُباراة كندا الودية الأخيرة، والذي جاء دون المُتوقع تمامًا من قِبل جميع لاعبي الفريق، حيث كان ينتظر الجميع مستوى أفضل من ذلك خاصة بعد سلسلة المُعسكرات الأوروبية التي خاضها الفريق مؤخرًا وعدد المُباريات الودية التي خاضها، والكفيلة بصقل خبرات اللاعبين وتطوير أدائهم بشكل أفضل مما ظهر به الفريق في ودية كندا.
ودية تشيلي ستكون الثالثة خلال فترة التوقف الدولية الحالية، حيث خسر أمام مُنتخب كرواتيا تحت 23 عامًا صفر-3 الثلاثاء الماضي، وأمام كندا صفر-2 الجمعة، ويبحث «العنابي» عن استعادة الثقة من خلال ظهور قوي أمام مُنتخب تشيلي، بحثًا عن نتيجة إيجابية لتخفيف الضغوط التي بات يتعرض لها الإسباني فيليكس سانشيز مُدرب الفريق ولاعبوه بعد الظهور المُتواضع في المُباراتين الأخيرتين، علمًا بأن سانشيز خاض بالفريق مُعسكرات طويلة في القارة الأوروبية لمدة أربعة أشهر تقريبًا، في مُحاولة لتعزيز آماله بالتأهّل إلى الدور الثاني في المونديال.

 

العنابي مُطالبٌ اليوم بالظهور بمستوى مُغاير لا سيما على مستوى خطي الدفاع والوسط، بعد الأخطاء التي حدثت في ودية كندا والتي كلفت العنابي التأخر المُبكر بالهدفين في غضون أقل من ربع ساعة على الانطلاقة، ورغم مُحاولات العودة في الشوط الثاني والتغييرات التي قام بها سانشيز لمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين إلا أن الأداء لم يكن مُرضيًا ويحتاج إلى إعادة نظر من قِبل الجميع.
مُنتخبنا يجب عليه خوض مباراة اليوم بقمة التركيز منذ ضربة البداية، من أجل تقديم الأداء المأمول منه، وتحقيق نتيجة إيجابية تكون بمثابة دافع معنوي للاعبين لمواصلة الإعداد بكل جدية، واستكمال التحضيرات بهدوء، للوصول للجاهزية المطلوبة قبل ضربة البداية بمواجهة الإكوادور في المُباراة الافتتاحية يوم 20 نوفمبر المُقبل.
ويبدو أن المهمة لن تكونَ سهلة أمام مُنتخب يسعى بدوره إلى تعويض سلسلة من النتائج السلبية أخيرًا وخسارته وديًا أمام المُنتخب المغربي منذ عدة أيام بنتيجة 2-0، ولم يفلح مُنتخب تشيلي في التأهّل إلى المونديال بعدما احتل المركز السابع في التصفيات الأمريكية الجنوبية، مُتأخرًا بفارق 7 نقاط عن الإكوادور التي حازت المركز الرابع المؤهل مُباشرة إلى كأس العالم.

العودة إلى أوروبا مرة أخرى

سوف يواصل العنابي سلسلة مُعسكراته الأوروبية بعد المُعسكر الداخلي بالدوحة، مُستمرًا في خوض العديد من المُباريات الودية مُختلفة المستوى مع فرق من المدارس الكروية المختلفة ضمن البرنامج الإعدادي الموضوع من قِبل اتحاد الكرة لتوفير مُناخ جيد للعنابي للاستعداد بالصورة المطلوبة، حتى يصلَ الفريق للجاهزية اللازمة قبل خوض غمار المُنافسات الرسمية، والتي يستهلها بمواجهة الإكوادور في مُباراة الافتتاح باستاد البيت، حيث يلعب العنابي بالمجموعة الأولى بالمونديال والتي تضم معه مُنتخبات الإكوادور وهولندا والسنغال.

مشاركات تاريخية في بطولات مختلفة

شهدت رحلة إعداد العنابي خوض المُنتخب العديد من البطولات الكُبرى في واقعة تاريخية، فخاض بطولات كوبا أمريكا، والكأس الذهبية لمنطقة كونكاكاف وتصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2022 كمُنتخب زائر دون أن تحتسب نتائجه، كان مسارها التصاعدي إيجابيًا، فتعادل مع الباراجواي في كوبا أمريكا 2019 وخسر بنتائج مقبولة أمام كولومبيا والأرجنتين.
وفي الكأس الذهبية 2021، بلغ نصف النهائي، حيث خسر بصعوبة أمام الولايات المُتحدة المُضيفة التي توّجت باللقب لاحقًا.

وكانت بداية مشواره ناجحةً في التصفيات الأوروبية والتي شهدت فوزه على لوكسمبورج وأذربيجان وتعادله مع جمهورية إيرلندا، قبل أن يعاني اللاعبون من الإرهاق فخسر المُنتخب أمام صربيا مرتين صفر-4، وأمام برتغال كريستيانو رونالدو مرتين أيضًا (1-3 وصفر-3) وأمام إيرلندا (صفر-4)، ثم أهدر تقدّمه أمام أذربيجان ليتعادلَ 2-2.
وفي كأس العرب 2021 قدم العنابي مستوى جيدًا ونجح في عبور دور المجموعات بالعلامة الكاملة، بالفوز على المُنتخب البحريني بهدف نظيف، ثم على المُنتخب العماني بهدفين لهدف، وحقق الفوز في الجولة الثالثة على المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة، وفي الدور ربع النهائي حقق فوزًا كبيرًا على المُنتخب الإماراتي بخماسية نظيفة، قبل أن يخسرَ أمام المنتخب الجزائري في نصف النهائي بهدفين مُقابل هدف، ويواجه المُنتخب المصري في مباراة تحديد المركز الثالث ويُحقق الفوز بركلات الترجيح ليتوّجَ بالميدالية البرونزية.

معسكر الدوحة

تعودُ بَعثة العنابي إلى الدوحة عقب انتهاء مُباراة تشيلي الودية اليوم بانتهاء المرحلة الثالثة من مراحل الإعداد للمونديال والتي كانت بمعسكر نمساوي طويل الأمد خاض خلاله الفريق العديدَ من المباريات الودية، وبعد العودة إلى الدوحة يحصل اللاعبون على راحة من التدريبات لعدة أيام ومن ثم خوض معسكر داخلي لمدة خمسة أيام يتخلله مران مفتوح للجماهير يوم 2 أكتوبر باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، سيتم خلاله السماح للجماهير بالحضور وتشجيع اللاعبين من أجل تقديم أفضل ما لديهم ومواصلة الإعداد بالشكل اللائق للمونديال، فالحضور الجماهيري بمثابة دافع معنوي كبير للاعبين، لحثهم على تقديم الأفضل دائمًا والتركيز في المهمة الكُبرى وهي تقديم صورة مُشرفة في المونديال على أمل تحقيق نتائج إيجابيّة في مُشاركة تاريخيّة.

تجارب متنوعة ومفيدة

تستمر سلسلة مُباريات العنابي الوديّة خلال الفترة المُقبلة استعدادًا لكأس العالم، فودية تشيلي اليوم هي الودية رقم 12 منذ شهر مارس الماضي، وتُعد مباراة كرواتيا هي المباراة الودية العاشرة للعنابي منذ مارس الماضي وفي مبارياته ال 11 السابقة، فاز مُنتخبنا الوطني على بلغاريا وغانا بنتيجة واحدة (2-1)، كما فاز على فريق بارتيزان دومانيزا الصربي بثنائية نظيفة، وتعادل سلبيًا في 4 مباريات مع مُنتخب سلوفينيا، وأندية ريال مايوركا الإسباني ولاتسيو وفيورنتينا الإيطاليين، كما تعادل مع المغرب بهدفين لمثلهما، ومع جامايكا بهدف لمثله، وخسر أمام مُنتخب كرواتيا تحت 23 بثلاثة أهداف دون رد، وخسر أمام مُنتخب كندا بهدفين دون رد.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X