الدوحة – قنا:
تجري بلدية الريان، بالتنسيق مع ملاك العقارات، أعمال الصيانة اللازمة للمباني والعقارات بما يتوافق مع الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر، وذلك في إطار حرص وزارة البلدية ممثلة بالبلديات على الارتقاء بالصورة الجمالية والحضارية للمدن في مختلف أنحاء الدولة.
وقال السيد جابر حسن الجابر مدير بلدية الريان إنه تم تشكيل فريق عمل من المختصين بالبلدية، لحصر المباني التجارية بمختلف المناطق التابعة للبلدية، حيث تمت معاينة حوالي /638/ مبنى وتم إخطار /389/ مبنى تجاريا بضرورة إجراء أعمال الصيانة بالتعاون والتنسيق مع ملاك العقارات، وقد بدأت أعمال الصيانة بالفعل لـ/90/ عقارا، ويجري العمل على باقي العقارات التي تم إخطارها.
وأوضح أنه يجري حاليا إعادة تنظيم اللوحات الإعلانية لـ/515/ محلا تجاريا من بين /1100/ محل تقريبا، تم حصرها في المباني بكل من شوارع سلوى والفروسية والصناعية والعزيزية التجاري، بينما يجري حاليا حصر المحلات في المباني التجارية بكل من شارع عثمان بن عفان وآل شافي ومعيذر التجاري وأم الدوم والرويضات والتوبة والكناري.
وأضاف الجابر أن دور البلديات في مبادرة تنظيم لوحات المحلات تنظيمي، للإسهام الإيجابي في تحسين جودة الحياة بالمدينة وازدهار المناطق العمرانية التجارية، كما تقوم البلديات بالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة والجهات ذات العلاقة بالوزارات الأخرى، فضلا عن دورها الرقابي لتصحيح التأثيرات البصرية السلبية وخاصة المناطق ذات المقومات البصرية عالية الجودة، وتقليل الواجهات غير الجمالية للمباني، منوها بأن اللافتات هي إحدى طرق عرض الدعاية الخارجية للمحلات التجارية ولها أهمية كبرى في إيصال المعلومات للجمهور، فهي تساعد الشركات في التعريف بالسلع المعروضة والخدمات المقدمة والترويج للأنشطة الممارسة بها.
وتابع بأن العملية التنظيمية للوحات الإعلانية تساهم في دعم الهوية القطرية المميزة التي تتناغم مع الطابع العمراني المعتمد بالخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر، كما أنها تعالج الظواهر السلبية الموجودة، وتساهم في الارتقاء بالخدمات وتحسينها بما يحقق رؤية قطر الوطنية، وتشجع قطاع الدعاية والإعلان للتعاون بما يعمل على تجميل المشهد البصري للمدينة والمساهمة في التنسيق الجمالي لها، والحفاظ على مستوى مقبول من الصورة البصرية ومقومات السلامة للمنطقة.
وأكد مدير بلدية الريان أن تنظيم اللوحات الإعلانية لا يعني توحيدها من حيث الشكل والمواصفات كما يتصور البعض، وإنما هناك تصاميم مختلفة للافتات الإعلانية تعتمد على الأنماط العمرانية المعتمدة للمباني التجارية طبقا للخطة العمرانية الشاملة، فالمطلوب هو تناغم وتناسق النمط واللون والأبعاد للشارع التجاري الواحد طبقا لموقعه وتصميمه، وليس المقصود هو التعميم بشكل موحد على جميع المباني التجارية باختلاف تصاميمها، مع الأخذ في الاعتبار بأن هذه الإرشادات التنظيمية للوحات الإعلانية لا تحد من الإبداع في التصميم أو الابتكار المستخدم في مكونات اللوحات الرئيسية، وإنما تشجع التنوع والتصميم الديناميكي الذي يحافظ على الرؤية البصرية الجمالية والمعالم الهندسية والعمرانية المميزة للمدينة.
وكانت وزارة البلدية قد دشنت، في شهر مايو الماضي، الطبعة الأولى من الإصدار الثاني من “دليل الاشتراطات التخطيطية والتنظيمية والإجراءات للوسائل الإعلانية والدعائية بدولة قطر”، والذي يهدف إلى الإرشاد والتعريف بالاشتراطات المنظمة لنوعية ومستويات الوسائل الإعلانية والدعائية، سواء كانت داخل حدود نطاق الملكية أو خارجها، أو كانت مستقلة بذاتها، وتحديد المسافات البينية وتكاملها مع العناصر العمرانية المحيطة بها.
ويتضمن الدليل وضع معايير واشتراطات تخطيطية لقطاع الدعاية والإعلان مما يساعد في تحسين المشهد الحضاري والارتقاء بالرؤية البصرية لمعالم المدينة، لتحقيق الهوية الجمالية والتنسيقية لجميع المدن في قطر.