قطر داعم كبير لمؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا
مبادرات جديدة لتعزيز التعاون في قمة «أستانا» الشهر المقبل

الدوحة – إبراهيم بدوي:
أكَّدَ سعادةُ السيِّد إرمان إيساغاليف، سفير جمهوريَّة كازاخستان لدى الدوحة، على أهميَّة دعم دولة قطر مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا «سيكا» CICA الذي يعقدُ قمتَه السادسة في العاصمة الكازاخية «أستانا» في الفترة من 12 إلى 13 أكتوبر.
وقالَ سعادتُه في إحاطة بمُشاركة رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الآسيوية المُعتمدين في الدوحة، أمس: إنَّ كازاخستان، بصفتها صاحبة المُبادرة في هذا المنتدى، مُهتمة بمزيدٍ من تعزيز دور «سيكا» في الساحة الدوليَّة.
وأوضح أنَّه بعد ثلاثة عقود من انعقاد المؤتمر، تحوَّل إلى مُنتدى فعَّال للدبلوماسية مُتعددة الأطراف، وتوحيد 27 دولة تشمل أكثر من 90٪ من أراضي القارة الآسيويَّة، وتمتلك موارد وإمكانات فكرية هائلة، وممرات النقل والأسواق سريعة النمو التي تولد مُجتمعة أكثر من 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتوفر ثلثي النمو الاقتصادي العالمي.
دعم قطر
وأكَّد أنَّ الهدف الاستراتيجي لرئاسة كازاخستان للمؤتمر هو تحويله إلى منظمة دولية للأمن الإقليمي والتعاون في آسيا. وفي المُستقبل، سيكون «سيكا»، كمنظمة كاملة، قادرًا على مواجهة التحديات والتهديدات بشكل أفضل في بيئة أمنية سريعة التغيُّر، فضلًا عن المُساهمة في تعزيز التعاون والتنمية في القارة الآسيويَّة.
وأشارَ إلى أنَّه سبق لعددٍ من الدول، بما في ذلك دولة قطر، أن أعربت بالفعل عن دعمها لكازاخستان في مُبادرتها لتحويل «سيكا» إلى منظمة دوليَّة مُستقلة.
مبادرات جديدة
وقالَ السفيرُ: إنَّه في ظل هذه الظروف، نحتاج إلى نهج منظم وشامل لمُعالجة القضايا الرئيسية للأمن الآسيوي بشكل مُشترك، مؤكدًا أنَّ القمة السادسة القادمة
لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا «سيكا» تكتسب أهمية خاصة، حيث تعتزم كازاخستان اقتراحَ مُبادرات جديدة لتعزيز تفاعل الدول المُشاركة في مجال الأمن الغذائي وأمن الطاقة، ومُكافحة التهديدات الإرهابية، وفتح روابط اقتصاديَّة جديدة.
وشدَّد سعادةُ السيد إرمان إيساغاليف، سفير جمهورية كازاخستان لدى الدوحة على أنَّ بلاده مُقتنعة بأنَّه لمُواجهة التحديات الحديثة، نحتاج جميعًا إلى توسيع التعاون الاقتصادي، وتطوير شبكات النقل الحديثة، وإنشاء مشاريع تجارية جديدة، والبحث عن آليات فعَّالة لحل النزاعات، وزيادة التبادلات الإنسانية والثقافية، مؤكدًا: نحن مُلتزمون التزامًا راسخًا بالتعاون الكامل في إطار المؤتمر لصالح جميع المُشاركين فيه.
نبذة عن مؤتمر «سيكا»
جاءت فكرة تنظيم مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) بمُبادرة طرحها ولأول مرة الرئيس الأول لكازاخستان نور سلطان نزارباييف عام 1992 خلال الدورة ال 47 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدأت سيكا نشاطها رسميًا في مارس عام 1993.
وتضمُّ المنظمة 27 دولة كأعضاء دائمين بينها دولة قطر، إلى جانب 13 مراقبًا من دول سيادية أو منظمات دولية بينها الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المُتحدة والجامعة العربية. ويُعدُّ سيكا مُنتدى للحوار والتشاور بشأن قضايا الأمن الإقليمي في آسيا، وهدفه الرئيسي هو تعزيز التعاون من خلال إجراءات بناء الثقة مُتعددة الأطراف من أجل الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في آسيا.