الدوحة – عبدالمجيد حمدي:
كشفَ السيدُ مُحمَّد الرواشدة رئيس قسم المشاريع الهندسيَّة بمؤسَّسة الرعاية الصحية الأولية لـ الراية عن استحداث نظام استدعاء الطَّوارئ ومُخاطبة الجمهور في 13 مركزًا صحيًا تابعًا للمؤسَّسة ليتماشى مع رؤية المؤسَّسة في التأكد من أن المراكز تُواكب أحدثَ أنظمة الأمن والسلامة المعمول بها عالميًا.
وأكَّدَ أنَّه سيصل إجمالي عدد المراكز الصحيَّة المُزوَّدة بنظام استدعاء الطوارئ ومُخاطبة الجمهور 31 مركزًا صحيًا بحلول عام 2023.
ونوَّه بأن الفترة الزمنية التي تحتاجُها المؤسسة للانتهاء من تركيب النظام والعمل به تختلف من مركز لآخر، حيث إنَّ تجهيز المباني القديمة يستغرق وقتًا أكبرَ؛ لأنه لم يكن هناك تأسيس أو تركيب لنظام مُخاطبة الجمهور في المباني القديمة، أما فيما يخصُّ المباني الجديدة فإنها تحتوي على أنظمة مُخاطبة الجمهور، وقد تحتاج فقط إلى توسعة نطاق النظام داخل المراكز، مُشيرًا إلى أنَّه سيتم الانتهاء من كافة الأعمال وتشغيل النظام في الربع الثالث من العام القادم.
وأشارَ إلى أنَّ نظام استدعاء الطوارئ ومُخاطبة الجمهور هو نظام إلكتروني يستخدم ميكروفونات وأجهزة مكبرة للصوت لتكثيف الصوت وتنقيته وضمان تغطيته كافةَ المساحة والمرافق التابعة للمركز الصحي، حيث يزيد النظام من مستوى الصوت سواء الصوت البشري أو الرسائل المُسجلة مُسبقًا، وذلك في حالات الطوارئ لاستدعاء الطاقم الطبي أو الإخلاء في حالات إنذار الحريق.
وأكَّد أنَّ الهدف من أنظمة استدعاء الطوارئ ومُخاطبة الجمهور داخل المراكز الصحيَّة هو استخدامها للإخلاء في حالات إنذار الحريق، وإصدار إعلانات شفهية ونداء الأطباء والكادر الطبي المعني في الحالات المرضية الطارئة، وتحميل الرسائل المُسجلة مسبقًا، فضلًا عن أمور أخرى يمكن دمجُها مع أجهزة الإنذار والإخلاء في حالات الطوارئ للإخطار الجماعي والتحكم في مناطق مُتعددة في المركز الصحي، بما في ذلك مواقف السيارات البعيدة من وحدة تحكم وطوابق القبو.
وأوضح أنَّ هذا الأمر يضمن سلامة كل فرد داخل مبنى المركز الصحي، أو مواقف السيارات، حيث يمكن الاتصال بهم وتنبيههم في حالة الطوارئ أو إعلان مهم للأمن أو السلامة، حيث إنَّه من المهم أيضًا أن تكونَ جودة الصوت واضحة ومفهومة؛ لأنَّ تعذر سماع الإعلانات التي يتم إصدارها عبر النظام، مثل مُكالمات الرمز أو الحوادث الأمنية أو حالات الطوارئ قد يُعرّض الأرواح للخطر.
وأوضحَ أنَّ نطاق عمل الإدارة الهندسية لا يتوقف على إنشاء مراكز صحيَّة جديدة فقط بل يشمل أيضًا تطوير المراكز الصحية القديمة ورفع كفاءتها من حيث الطاقة الاستيعابية وتحديث الأنظمة وتجديدها بما يتناسب مع التطور الذي تشهده خدمات الرعاية الصحية الأولية وزيادة العيادات وعدد المُراجعين، بالإضافة إلى تحديث أنظمة تشغيل هذه المراكز، مثل أنظمة التكييف والكهرباء والإضاءة وجودة الهواء والماء والأمن والسلامة. واكتمالًا لسياسة تطوير ورفع الكفاءة في المراكز تمَّ استحداث نظام مُخاطبة الجمهور في 13 مركزًا ليتماشى مع رؤية المؤسَّسة في التأكُّد من أن المراكز تواكب أحدث الأنظمة المعمول بها وتطويرها.