المحليات
مبادرة عالمية أطلقتها «الصحة العالمية»

المدن الصحية تضع القضايا الصحية على رأس الأولويات

الدوحة  الراية:

 تُعد المدن الصحية مُبادرة عالمية أطلقتها مُنظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المُستدامة بالابتكار والتغيير الذي يشمل قطاعات مُتعددة. وتنسجم هذه المُبادرة مع الرؤية الإقليمية لشرق المتوسط 2023: الصحة للجميع وبالجميع. ويمنح اعتماد «المدينة الصحية» للمدن في العالم التي تستوفي المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

وتُعد دولة قطر الأولى في إقليم شرق المتوسط التي تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، وذلك نتيجة لجهود الدولة الكبيرة في توفير خيارات مُستدامة وأكثر صحة للسكان.

ويُعد برنامج المدن الصحية في قطر أحد المشاريع الاستراتيجية التي تندرج تحت أولوية «إدماج الصحة في جميع السياسات» ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022. ويتبنى هذا البرنامج نهجًا تعاونيًا مُشتركًا بين القطاعات لتحسين الصحة والإنصاف لجميع السكان من خلال إدماج الاعتبارات والآثار الصحية في جميع عمليات صنع القرار والسياسات على نطاق الحكومة. الجدير بالذكر أنه تم في شهر فبراير الماضي الاحتفال بحصول بلديتي الدوحة والريان على لقب المدينة الصحية، والمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المُجتمع على لقب المدينة التعليمية الصحية من قِبل مُنظمة الصحة العالمية. ويُتيح مفهوم «المدن الصحية» للبلديات وضع سياسات عامة تركز على الصحة وحشد جميع الموارد المُتاحة من أجل تطوير خدمات الصحة البيئية الحضرية التي تتصدى لقضية مُكافحة التلوث وغيرها من القضايا الأوسع نطاقًا كالتنمية المضمونة الاستمرار، وتشجيع تحول الخدمات الصحية الحضرية من التوجه العلاجي المردود إلى التوجه الوقائي الذي يرتكز على المُجتمع وزيادة قدرة الإدارات البلدية على مُعالجة المُشكلات الصحية والبيئية الحضرية، باتباع أسلوب تشاركي.

المدينة الصحية

توصف أية مدينة بأنها صحية إذا كانت بيئتها المادية والاجتماعية تؤدي إلى تعزيز ودعم الصحة حيث يُتاح للناس في المدينة الصحية الحصول على الوظائف ومرافق وخدمات صحية جيدة، وإمداد من الماء المأمون، ومرافق الإصحاح، وأن يتم جمع النفايات والتخلص منها بطريقة سليمة، وأن تكون الشوارع نظيفة ومرصوفة، وأن تكون البيئة خالية من التلوث والاكتظاظ، وأن تكونَ الطرق ووسائل النقل مأمونة وكافية، وأن تُتاح لهم نظم اتصالات جيدة، وأن تتوافر الحدائق العامة الفسيحة والمساحات الخضراء والملاعب الرياضية ومرافق الترفيه. كما يجب أن تتوافر في المدينة الصحية المدارس والكليات والجامعات والمكتبات والمرافق الثقافية والفنية المُلائمة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون المنازل على مستوى عالٍ من الجودة، وأن يتميز التخطيط والتصميم المعماري للمدينة بالجمال وأن تكون مُلائمة للغرض منها، والانسجام مع ثقافة المدينة وتاريخها. كما يجب أن تكونَ المساحات المبنية مُنسجمة مع البيئة والطبوغرافيا الطبيعية للمدينة، مع تقليل التداخل مع المناظر الطبيعيّة بقدر المُمكن.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X