قطر للطاقة تتصدر تجارة الغاز خلال 10 سنوات
بيع نحو 10 ملايين طن غاز طبيعي مسال حاليًا
لندن- قنا:
أكَّدَ سعادةُ المُهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، والعضو المُنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، أنَّ الشركة ستكون أكبر شركة لديها نشاط في تجارة الغاز المسال على مستوى العالم في غضون خمس إلى عشر سنوات.
جاء ذلك في كلمة لوزير الدولة لشؤون الطاقة أمام منتدى «لندن إنيرجي إنتليجنس» المُنعقد حاليًا في العاصمة البريطانية، أوضح فيها، أن قطر للطاقة تبيع حاليًا نحو خمسة إلى عشرة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال، وأن «الشركة ستتصدر في غضون خمس إلى عشر سنوات بفارق كبير مبيعات الغاز الطبيعي المسال، ويشمل هذا كميات الغاز الخاصة بنا وعبر أطراف ثالثة».
وذكرَ المُهندس الكعبي أنَّ كَميات هائلة من إنتاج قطر من الغاز سيتم إرسالها إلى أوروبا في الفترة المُقبلة، مُبينًا أن شركة قطر للطاقة تبنت نموذجَ شراكة ناجحًا «جعلنا في المكانة التي نحتلها الآن وأثبت أنه بإمكاننا أن نقومَ بتلك المهمة وحدنا»، مُشددًا على أن شركة قطر للطاقة تقوم بأعمالها «على أساس تجاري كامل ولم تعد شركة حكومية». كما توقع سعادتُه أن تبقى أسعارُ الطاقة بشكل عام مُرتفعة في المُستقبل المنظور، دون أن تبلغَ ذروتها قريبًا، ولا حتى في العشرين إلى الثلاثين سنة المُقبلة.
وأعادَ المُهندس الكعبي السبب وراء أزمة الطاقة في أوروبا إلى الأهداف التي حددتها لنفسها بخفض صافي انبعاثات الكربون فيها إلى الصفر، وكذلك اعتماد فكرة أن مصادر الطاقة المُتجددة يمكنها أن تحل محل الغاز الطبيعي، مُبينًا: «هذا هو السبب وراء دفع الأوروبيين أسعارًا غير معقولة ثمنًا للطاقة.. فالغاز ليس وقودًا انتقاليًا، بل هو وجهة نهائية».
وفي السياق ذاته، تسلَّم سعادة المُهندس سعد بن شريدة الكعبي، جائزة شخصية العام التنفيذية في قطاع الطاقة لعام 2022 التي قدمتها مؤسسة «إنيرجي إنتليجنس» البريطانية. وفي تعليق له على ذلك التكريم، قال: «أود أن أغتنمَ هذه الفرصة لأقدمَ جزيل الشكر والامتنان لحضرة صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى «حفظه الله» لدعمه اللامحدود لقطاع الطاقة ولي شخصيًا». كما أشاد بجهود سُموِّ الشَّيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير ورئيس مجلس إدارة قطر للطاقة، وبتوجيهاته ودعمه المُستمرين، قائلًا: «هذا شرف أتشارك به مع أجيال من القطريين والمُقيمين من جميع أنحاء العالم، تحدوا عناصر الطبيعة ومصاعب هذه الصناعة، وعملوا بإخلاص والتزام، ليلًا ونهارًا، ووضعوا قطر للطاقة ودولة قطر بقوَّة على خريطة الطاقة العالميَّة. وهذا يشمل جميع شركائنا وكل عضو في كل مكون من أوسع أطياف قطاع الطاقة في قطر». وكانت مؤسسة «إنيرجي إنتليجنس» العالمية المُتخصصة بمعلومات الطاقة، قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري اختيار سعادة الوزير الكعبي من قِبل قادة أكبر شركات الطاقة في العالم المُصنفة على قائمتها لأكبر 100 شركة طاقة، ليصبح الشخصية السادسة والعشرين التي تفوز بهذه الجائزة المرموقة.
وقد تسلم سعادة الوزير الجائزة خلال حفل خاص أقيم على هامش منتدى إنيرجي إنتليجنس السنوي في لندن.
يُذكر أنَّ عمليةَ اختيار الفائز بجائزة شخصية العام التنفيذية في قطاع الطاقة -التي كانت تعرف سابقًا باسم جائزة شخصية العام التنفيذية في قطاع النفط – تتم عبر ترشيحات رؤساء أكبر 100 شركة للنفط والغاز في العالم، والجهات المعنية بالصناعة، بحسب تصنيفات قائمة إنيرجي إنتليجنس لأكبر مئة شركة «Energy Intelligence Top 100». ويتم اختيار الفائزين بتصويت من لجنة الاختيار المؤلفة من الفائزين السابقين بالجائزة وكبار الرؤساء التنفيذيين في الصناعة.