خبراء الرعاية الصحية يناقشون فكرة مستشفيات مقاومة للأوبئة
الدوحة- الراية:
كشفتْ جائحةُ «كوفيد-19» عن العديد من أوجه القصور في المُستشفيات حول العالم خلال فترات الذِّروة الوبائية في جميع أنحاء العالم، حيث تزايد الحديث عن ندرة أسرَّة المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية مع تسارع زيادة حالات الإصابة بالعدوى. وتناولَ الخبراءُ في جلسة نقاشية ضمن مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش» 2022، مبادرة مؤسَّسة قطر العالمية في الصحة، الدروس المستفادة للاستعداد بشكل أفضل للأوبئة المستقبلية. وفي مناقشة تقرير صادر عن «ويش» بعنوان: «بناء مستشفيات أفضل للمستقبل: دروس من جائحة كوفيد-19، تحدث البروفيسور ديديه حسين، من فرنسا، حول تأثير انتشار العدوى في المستشفيات خلال فترة الجائحة، قائلًا: «كان تأثير الجائحة على صحة الأفراد واضحًا للغاية، وفي بعض الحالات كان هناك تسارع شديد في انتشار العدوى، وكان لذلك تأثير كبير على قدرات أنظمة الرعاية الصحية والمُستشفيات».
وقالت الدكتورةُ منى المسلماني، المدير الطبي في مركز الأمراض الانتقالية، بمؤسَّسة حمد الطبية: «لحسن الحظ، لم نشهد الموجة الأولى من الجائحة في قطر، كما حدث في بعض دول الغرب، وقمنا بإجراء خُطتنا الوقائية الخاصة بنا على الفور». وتابعت: «في بداية الجائحة، واجهنا العديد من التحديات، أولها كيفية التعامل مع حالات «كوفيد-19»، واستقبالها في المستشفيات، وكان علينا اتخاذ قرار بين استقبال الحالات في جميع المستشفيات، أم تخصيص عددٍ من المستشفيات لهم، حيث إنَّ استقبال الحالات في جميع المستشفيات كان سيؤدي إلى انتشار المرض على نطاق أوسع، وهذا قد يؤثر على هدفنا المتمثل في الحفاظ على سلامة المرضى ومجتمعنا». وأشارت إلى أنَّ النقص في الكوادر والأدوات الطبية كان أحد التحديات التي واجهتها دولة قطر، قائلة: «كان النقص في الكوادر والأدوات الطبية تحديًا عالميًا، ولم يقتصر فقط على قطر. لذلك قمنا بتعيين الكثير من الأطباء المساعدين لمساعدتنا في جميع مرافق الرعاية الصحية المخصصة لحالات كوفيد-19».
وأشارَ البروفيسور محمود عادل، مستشار وزير الصحة العامة بدولة قطر، إلى أهمية التعاون والعمل من كثب مع الجهات المعنية، ومشاركة البيانات لتخطي هذه الجائحة وغيرها في المستقبل، قائلًا: «خلال الجائحة، بذلت كل دولة قصارى جهدها لاستخدام البيانات، لكنَّها لا تكفي، نحن بحاجة إلى التفكير في معرفة أفضل السبل التي يمكننا من خلالها مشاركة هذه البيانات مع الكوادر الطبية للاستفادة منها».