قطر والسعودية تبحثان التعاون في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

الدوحة – قنا:

اجتمعَ سعادةُ السيِّد محمَّد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع سعادة المُهندس عبدالله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ووفد منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات المُرافق له، الذي يزور الدوحة حاليًا.

جرى خلال الاجتماع مُناقشةُ فرص ومجالات التعاون الجديدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.

كما تناول الاجتماعُ المشاريعَ الرقميَّة التي نفذتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استعدادًا لاستضافة دولة قطر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والتقنيات الحديثة التي سيتمُّ استخدامُها في البطولة مثل إدارة الحشود وخدمات الاتصالات.

وتطرَّق الاجتماع إلى فرص التعاون التي سيتم بناءً عليها التوقيع على عددٍ من الاتفاقيات في مجالات الاتصالات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وذلك في المُستقبل القريب.

وقد حضر الاجتماعَ سموُّ الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وعدد من المسؤولين في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

من جهة أخرى، رافق سعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نظيره السعودي في جولة لعددٍ من المراكز والمرافق التكنولوجية الحديثة التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بحضور السفير السعودي لدى الدولة.

وفي هذا الإطار، تعرَّف سعادة الوزير السعودي على طبيعة عمل كل من مختبر الابتكار التابع لبرنامج قطر الذكية «تسمو»، ومركز التكنولوجيا المُساعدة «مدى»، ومركز الاتصال الحكومي.

وفي مركز التكنولوجيا المساعدة «مدى»، تعرف سعادته على عمل المركز الذي تأسس عام 2010 كمُبادرة لتوطيد معاني الشمولية الرقمية وبناء مُجتمع تكنولوجي قابل للنفاذ لذوي القيود الوظيفية- ذوي الإعاقة والمُتقدمين في السن، حيث يعمل المركز عبر شراكات استراتيجية على تمكين قطاع التعليم لضمان نظام التعليم الشامل وقطاع الثقافة والمُجتمع ليصبح أكثر شمولًا من خلال والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتعرَّف سعادةُ الوزير السعودي من خلال عرض تقديمي على برامج المركز في بناء قدرات الشركاء ودعم تطوير واعتماد المنصات الرقمية وَفق المعايير العالمية للنفاذ الرقمي وتقديم الاستشارات ورفع الوعي وزيادة عدد حلول التكنولوجيا المُساعدة باللغة العربية عبر برنامج مدى للابتكار، وذلك لتمكين تكافؤ الفرص لمُشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة والمُتقدمين في السن في المجتمع الرقمي.

كما اطلع سعادته على هدف مُختبر الابتكار في رفع مكانة قطر كمركز للابتكار التكنولوجي، يركز على تعزيز التحول الرقمي للخدمات وعلى الأولويات الوطنية وتحفيز بيئة الابتكار المحلية، لتحقيق النتائج الوطنية في إطار مهمته في خلق بيئة مُتكاملة لتطوير البحوث التعاونية، واعتماد الحلول المُبتكرة حسب الأولويات الوطنية وتوجهاتها من خلال قيادة النظام الإيكولوجي الوطني للابتكار وتقديم مفهوم المُختبر المفتوح للمُجتمع.