خربشات قلم …الكراهية
حاولوا أن تتذكروا أنه يمكنكم الاختلاف وحتى الغضب مع الآخرين دون كرههم
لولوة الخزاعي
هي عاطفةٌ قويةٌ جدًا قادرةٌ على تلويث الروح وتسميم جميع العلاقات التي تُحيط بنا، وتجعلنا مُلتفّين في أحضان الكراهية وقد تُحوّلنا إلى أشخاص ضارين.
سؤالي لكم هل للكراهية مكان في حياتكم؟ إذا كانت الإجابة بنعم، لطفًا يجب مُعالجة هذا الشعور السلبي قبل أن يصبحَ خطرًا عليكم، لأن الكراهية، عندما تترك دون رادع، سوف تستنزف الروح، وتظلم الأيام.
إليكم الأسباب التي تولد الكراهية:
الإجهاد: يمكن أن يُشعر بالإرهاق والذعر وسرعة الانفعال وحتى الغضب، يمكن أن يؤدي الإجهاد المطول إلى نوبات غضب، والتي يمكن أن تتصاعدَ إلى درجة أنكم تكرهون الجميع.
القلق الاجتماعي: يمكن أن يجعلَ التفاعل مع الناس أمرًا صعبًا ويؤدّي إلى مشاعر مثل العصبية والخوف والإحراج والضيق.
الشخصية الانطوائية: في حين أن بعض الناس يميلون إلى أن يكونوا مُنفتحين واجتماعيين، يفضل آخرون الاحتفاظ بأنفسهم، إذا كنتم انطوائيين، فإن التنشئة الاجتماعية مع أشخاص خارج دائرتكم المُباشرة يمكن أن تستنزفكم عاطفيًا في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إثارة وكراهية الأشخاص والمواقف خارج منطقة الراحة الخاصة بكم.
عواقب الكراهية تؤثر على الصحة العقلية لأنها شعور مُتطرف للغاية، بالمُقارنة مع المشاعر غير السارة الأخرى كالغضب أو الإحباط.
قد تنطوي الكراهية أيضًا على الشعور بالاشمئزاز، وإذا كنت تشعر بذلك مع الجميع، فأنتم تعطون إشارة بعدم الاقتراب منكم، بالإضافة إلى ذلك فهو شعور مُحزن يتطلب الكثير من الطاقة العاطفية، كذلك تُعزز هذه المشاعر الانسحاب من الأنشطة الصحية مثل ممارسة الرياضة وقضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة الداعمين.
لتقليل مشاعر الكراهية تجنبوا التفكير في كل شيء، أو لا شيء، إذا كانت كراهيتكم للآخرين مُتجذّرة في خلاف معهم حول قضية معينة، فحاولوا أن تتذكروا أنه يمكنكم الاختلاف وحتى الغضب مع الآخرين دون كرههم.
تجنبوا التعميم: إذا كانت كراهيتكم للآخرين تركز على مجموعة من الناس، مثل أشخاص من عرق أو منطقة أو دين مُعين، فإن تفكيركم غير عقلاني.
ممارسة التعاطف: التعاطف ليس سهلًا دائمًا، إلا أنه يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا نحو زيادة التعاطف والحد من الكراهية. إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية كإجراء تغييرات على حياتكم للتعامل بشكل أفضل.