قمّة الجزائر محطة لدعم الشعب الفلسطيني
ننتظر حشدَ أكبر جبهة دولية ممكنة لإنهاء الاحتلال
الجزائر-قنا:
أكَّد سعادةُ السفير دياب اللوح المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أنَّ القمّة العربية العادية الحادية والثلاثين، التي تستضيفها الجزائر في الأول والثاني من نوفمبر المقبل، تمثلُ محطة مهمة للغاية لتأكيد الموقف العربي الثابت والتاريخي لدعم الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل والمشروع، إلى جانب وضع الآليات لتحرك عربي على المستوى الدولي لمواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من سياسات وممارسات عنصرية إسرائيلية، وتوفير حماية دولية عاجلة له.
وقال السفير دياب اللوح، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إنّ «القمّة العربية بالجزائر تكتسب أهمية خاصة ومختلفة عن سابقاتها بحكم الظروف الاستثنائية التي تمر بها فلسطين والشعب الفلسطيني»، مؤكدًا تطلع الشعب الفلسطيني وقيادته إلى هذه القمّة، في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر، موضحًا أنَّ «الشعب الفلسطيني يقدم يوميًا مزيدًا من الشهداء الذين يُغتالون برصاص الشرطة والجيش وحرس الحدود الإسرائيلي وقطعان المستوطنين وعصاباتهم المسلحة».
كما أشار في هذا الصدد، إلى ما تتعرض له مدينة القدس على وجه الخصوص من مخططات تهويدٍ وتهجير وسرقة وهدم منازل، ومحاولة تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنيًا ومكانيًا وفرض الأمر الواقع وتغيير المكانة التاريخية والقانونية لمدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية: «ننتظر من القمّة أيضًا حشدَ أكبرِ جبهةٍ دولية ممكنة لإنهاء هذا الاحتلال لأرض دولة فلسطين، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حلٍّ عادلٍ لقضايا الحل النهائي، وفي مقدمتها قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادًا إلى قرار الشرعية الدولية رقم 194، وفقًا لما جاء في مبادرة السلام العربية».
وكانت الجزائر قد استضافت خلال أكتوبر الجاري، مؤتمرًا جامعًا للفصائل الفلسطينية، توج بـ «إعلان الجزائر» للمصالحة وإنهاء الانقسام، وذلك قبل نحو أسبوعين من القمّة العربية.
وتضمن إعلان الجزائر تسعة بنود، أبرزها الإسراع في إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.