استثمار نوعي لتعزيز الصحة في الجزائر
فرصة ثمينة للاستفادة من الخبرات القطرية والألمانية

الجزائر- قنا:
أكَّدَ السيدُ خلاف رياض رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني في المجلس الشعبي الوطني الجزائري (الغرفة الثانية بالبرلمان)، أنَّ إطلاق مشروع المستشفى الجزائري القطري الألماني، يعد خطوة مهمة وواعدة في طريق تعزيز التعاون بين قطر والجزائر في المجال الصحي. وقال خلاف، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إنَّ مشروع المستشفى الجزائري القطري الألماني يعد استثمارًا نوعيًا وإيجابيًا، وسيشكل انطلاقة كبيرة للمنظومة الصحية في البلاد، وسيُسهم في دفع عجلة التعاون في المجال الصحي بين دولة قطر والجزائر».
وأضاف: إنَّ هذا المشروع يترجم الجهود الجزائرية المبذولة من أجل تعزيز وتطوير القطاع الصحي بالبلاد.. موضحًا أنَّ النهوضَ بهذا القطاع يأتي ضمن أولويات القيادة الجزائرية، لتقديم خدمات صحية نوعية تلبِّي حاجة المُواطنين الجزائريين. وبدوره، أكَّدَ الدكتور علي ربيج النائب البرلماني في المجلس الشعبي الوطني والرئيس السابق للجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس، أنَّ مشروع المستشفى فرصة ثمينة للاستفادة من الخبرات القطرية والألمانية في القطاع الصحي. وأوضحَ أنَّه لم يسبق لدولة أن أبرمت مثل هذه الشراكة في قطاع الصحة الجزائري.. معربًا عن اعتقاده أن قطر ستترك بصمتها في هذا النوع من الاستثمار، وتسجل سبقًا استثماريًا على هذا الصعيد. وأضاف: إن هذه الشراكة الواعدة بين البلدين تأتي في إطار التوجه الحكومي في الجزائر نحو إصلاح وتطوير القطاع الصحي.. متوقعًا نقلة نوعية في هذا القطاع، لا سيما على صعيد بناء المستشفيات وتطويرها لتكون ذات مستوى عالمي.
كما أكَّد الدكتور علي ربيج أن هذا المشروع سيفتح آفاقًا جديدة على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدَين في المجال الصحي، ويهيئ للمستثمر القطري بصفة خاصة الولوج إلى قطاعات استثمارية أخرى مثل الصناعة والفلاحة، لا سيما أنَّ دولة قطر تشكل اليوم نموذجًا ناجحًا في الخليج والشرق الأوسط في مجال الاستثمار. وأشار إلى أنَّ الجزائريين يعلقون آمالًا كبيرة على هذا المشروع، الذي يتوقع أن يقدم خدمات طبية نوعية في مجال العمليات الجراحية المستعصية، ما يحدُّ من تحويل المرضى للعلاج في الخارج.. مؤكدًا ثقته في أنها ستكون تجربة ناجحة في مجال الخدمات الصحية بالجزائر، وتفتح شراكات عربية واعدة في هذا المجال. كما لفت البرلماني الجزائري إلى أن هذا المشروع يمثل فرصة للاستفادة من التجربة الصحية القطرية وخبرتها في تطوير القطاع الصحي، وكذلك على صعيد التدريب والتأهيل للكوادر الطبية والتمريضية في الجزائر. ونوَّه الدكتور علي ربيج، في ختام حواره لـ «قنا»، بالتطور المذهل الذي يشهده القطاع الصحي في دولة قطر من حيث التنظيم والإدارة والتقنيات المستخدمة.. مشيرًا إلى أنه اطلع من كثب خلال زيارته للدوحة على الإنجازات الكبيرة في هذا القطاع، وما يقدمه من خدمات طبية نوعية للمواطن والمقيم تراعي أرقى المعايير العالمية.