- فضيلة الشَّيخ.. أصدر البنكُ المركزيُّ عملةً تذكاريةً بمُناسبة الحدث الكُروي في البلد، قيمتها 22 ريالًا وتُباع بأكثر من قيمتِها فما حكمُ ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن وَالاه.
وبعد: فقد سألنا الجهاتِ التي أصدرت العملةَ المذكورةَ، وأفادونا بأنَّها عملة تذكارية لا يتعامل بها الناسُ ولا يتداولونها كباقي النقود، بل هي تخليدٌ لذكرى استضافة الحدث الكُروي في قطر، مع تعهُّد البنك بشراء الورقة بـ ٢٢ ريالًا قطريًا، وهذا الوعد من البنك لا يجعلها نقدًا؛ لفقدان أهم أوصاف النقد وهو التداول. وعليه فتكييفها الفقهي أنَّها سلعة مثل السلع، وعرْض من أعراض التجارة، تباع وتشترى بالثمن الذي يتم الاتفاق عليه ويتراضى عليه المتبايعون، ولما لم تكن لها وظيفة النقود المتداولة، فإنَّ حكمها مختلف عنها. وبناءً عليه فإننا نُفتي بجواز بيعها وشرائها بما يتراضى به البائع والمُشتري زيادةً أو نقصًا.
والله أعلم.
