الراية الرياضية
خالد السويدي مدير إدارة علاقات الشركاء بالعليا للمشاريع والإرث في حوارٍ خاص لـ الراية الرياضية:

المونديال سيغير الصورة النمطية عن مِنطقتنا

دخلنا في الأجواء الاحتفالية للبطولة وقطر تزينت لاستقبال العالم

جاهزون بنسبة 100% ونضعُ اللمسات الأخيرة لأماكن الفعاليات

نتعاون مع أكثر من 40 جالية وسيكون لهم دورٌ كبيرٌ في البطولة

العالم سيشهدُ أروع بطولة والجماهير العالمية ستكتشف حقيقة قطر

تجربة الجماهير في البطولة ستكون خير رد على الحملات المغرضة

أكثر من 90 فعالية متنوعة في كلِّ مناطق الدولة وخارج الملاعب

حوار : علي عيسى – أحمد سليم:

أكَّد خالد السويدي مدير إدارة علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أنَّ العالم سوفَ يشهد النسخةَ الأروع في تاريخ بطولات كأس العالم عندما تستضيف دولة قطر البطولة للمرة الأولى في المِنطقة العربية والشرق الأوسط بعد أيام قليلة.

وقال السويدي: إنَّ الجماهير القادمة سوف تحظى بتجربةٍ مدهشة في البطولة، ونعملُ على أن تكونَ تجربة المشجع فريدةً منذ مغادرة بلدانهم وصولًا إلى قطر، كما نعمل على توفيرِ تجربة فريدة وغنيَّة لكافة الجماهير سواء القادمين من خارج قطر أو كلّ من يعيش على أرض قطر.

وتحدَّث السويدي عن الحملات الموجهةِ ضد قطر وقال: «لقد مللنا من الحملات الإعلامية الموجهة إلى قطر منذ إعلان استضافتنا للمونديالِ وكنا نضعُ النقد الإيجابي في عين الاعتبار، ولكن اليوم انتشرت الأخبارُ الكاذبة وبالتالي تركيزنا حاليًّا على التحضير للبطولة وتقديم نسخة استثنائية فليس لدينا وقت للانشغال بمثل هذه الانتقادات غير الصحيحة وبعد بضعة أيام سوف يكتشف العالم بنفسه كلَّ شيء في قطر والمِنطقة وستكون خير ردٍّ على هذه الحملات والأخبار الكاذبة».

ووجَّه السويدي رسالةً للجماهير العالمية وهي في طريقها للدوحة مؤكِّدًا أنَّ هذه البطولة للجميع وفي قطر نرحّب بالعالم أجمع، وعلى الجماهير القادمة احترام عاداتنا وتقاليدنا -فنحن دولةٌ إسلاميّة محافظة- كما نحترم عاداتهم وتقاليدهم عندما نسافر إلى بلدانهم، مُشيرًا إلى أنَّ الجماهير مُرحب بهم كما أنَّ ديننا وعاداتنا يحثان على الترحيبِ بالضيوف.

كما تحدَّث السويدي عن العديد من الأمور منها: الفعاليات الجماهيرية والمبادرات التي طرحتها اللجنة في حوارٍ خاص مع الراية الرياضية نسرده في السطورِ التالية:

التحدي الكبير

  • بداية كيف ترون قدرة قطر على كسب التحدي وتنظيم نسخةٍ غير مسبوقة في تاريخ كأس العالم؟

اليوم نحن على بعد خُطوات من انطلاقة بطولة كأس العالم في قطر وجاهزون بالكامل لاستضافة الحدث الأبرز في العالم، حيث انتهت أعمال البنية التحتية قبل فترة طويلة من المونديال، كما تزينت البلاد بالكامل بأعلام الدول المشاركة وألوان البطولة، ومُلصقات اللاعبين ودخلنا في الأجواء الاحتفالية للبطولة، بمشاركة كافة أطياف المجتمع من المواطنين والمقيمين والجاليات المختلفة والمدارس والجامعات والشركات والمؤسسات.

كما أنَّنا جاهزون بنسبة 100%، ونضعُ اللمسات الأخيرة قبل افتتاح بعض الأماكن المتعلقة بالجماهير ومهرجان FIFA للمشجعين والمقرر افتتاحهما 19 نوفمبر الجاري، وبعض الأماكن الجماهيرية التي سيكون الهدف الرئيسي منها هو إثراء تجربة المشجعين طوال فترةِ تواجدهم في قطر.

نسخةٌ مختلفة

  • هل ترى أنَّ مونديال قطر سيكون مختلفًا عن باقي نسخ البطولة؟

بالتأكيد سوف تشهدُ كرة القدم بصورة عامة تجربة مختلفة ومميزة عن كافة بطولات كأس العالم، بالإضافة إلى أنَّ الجماهير سوف تستمتع بمباريات قوية خلال البطولة كونها البطولة الأولى التي تُقام في فصل الشتاء وبالتالي فاللاعبون سيكونون في أعلى مستوياتهم، بالإضافة إلى أنَّ البطولةَ متقاربة المسافات وبالتالي تعطي فرصة أكبر للاعبين للاستعداد بشكلٍ جيد والتركيز على كرة القدم بعيدًا عن عناء التنقل من مكان لآخر وهو ما يجعل المنتخبات تُقدم أفضل ما لديها في البطولة، وبالتالي نتوقع مستوى عاليًا للغاية ومباريات على أعلى مستوى.

  • البطولة لن تكون في الملاعب فقط والجماهير تنتظرها تجربة مميزة
  • نرحب بالعالم وعلى الجماهير القادمة احترام عاداتنا وتقاليدنا

  • الجماهيرُ تترقب احتفالات كبيرة في كأس العالم.. ما الذي ينتظرُ الجماهيرَ في قطر؟

مونديال قطر2022 لن يكونَ في الملاعب فقط ولكن ينتظرُ الجماهير مجموعة من الفعاليات الجماهيرية في جميع أرجاء الدوحة والتي تصلُ إلى أكثر من 90 فعالية مختلفة ومتنوعة في اليوم الواحد خلال 29 يومًا والفعاليات مستمرةٌ من بداية اليوم لصباح اليوم التالي، وهو ما يُثري تجربة المشجع لاسيما وأن الفعاليات تُناسب كافة الفئات المختلفة، كما ستكون هناك فعاليات خارج الملعب في محيطِ استادات البطولة قبل وبعد المباريات، وأيضًا رحلة الجماهير من وصولهم للملعب لحين الوصول لمقعدهم وبالتالي سيكون عدد الفعاليات كبيرًا للغاية خلال البطولة.

فعالياتُ الكورنيش

  • وماذا عن تجهيز مِنطقة الكورنيش؟

تم إغلاق كورنيش الدوحة في الأول من نوفمبر والهدفُ الرئيسي لتجهيز مِنطقة الكورنيش لاستقبال العدد الكبير للجماهير خلال البطولة، حيث تمتدُّ فعاليات الكورنيش بطول 6 كلم تستوعب أكثر من 120 ألف شخص، وهي مِنطقة جماهيرية ممتدةٌ تحتوي على العديد من الفعاليات والعروض الثقافية وأكشاك الطعام والعروض الفنية، كما أنَّها بجانب المِنطقة الرئيسية التي تتمثلُ في فعاليات مهرجان FIFA للمشجعين بحديقة البدع، وبالتالي ستكونُ مِنطقة حيوية وأغلب الجماهير سوف تتواجد فيها، وهناك العديد من المناطق التي تجذب الجماهير منها: كتارا ودرب لوسيل والأسواق مثل: سوق واقف والعديد من الأماكن في قطر.

  • تسهيل استخراج بطاقة هيَّا للمدارس والجامعات لعيش تجربة البطولة

  • هل الفعاليات مقتصرةٌ على حاملي بطاقة هَيَّا؟

هناك مناطق تتطلب بطاقة هَيَّا خاصة أنَّ البطاقةَ باتت إلزامية لكافة الجماهير القادمين من الخارج وأيضًا لدخول الملاعب ولكنَّ مِنطقة الكورنيش لن تحتاج بطاقة هَيَّا وستكون مفتوحة أمامَ كافة الجماهير، ولكن في المقابل فإنَّ مِنطقة FIFA للمشجعين سوف تتطلب بطاقة هَيَّا، كما أنَّ بعض الفعاليات مجانية بالكامل والبعض الآخر يحتاج لبعض الرسوم والتذاكر.

  • هناك العديد من المبادرات من المشاريع والإرث والتي وجدت صدى كبيرًا كيف ترون هذه المبادرات؟

المبادرات التي أطلقتها اللجنة كثيرة للغاية منها: الجيل المبهر المتعلقة بإرث البطولة، وتمَّ إنشاؤها لتبقى لِما بعدَ البطولة وهدفها مستمرٌ لسنوات طويلة، وهناك أيضًا «شارك فنَّك» بهدف جذبِ الفنانين المشاركين في تقديم بعض العروض الثقافية، ومبادرات الجماهير أيضًا، ونعمل في اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع فريق «تجربة المشجعين» وتمثيل من روابط المشجعين والعمل معهم، كما كان لدينا مبادرات للعمال العاملين في مشاريع المونديال ونظَّمنا لهم بطولة كأس العمال، خاصة أنَّهم جزءٌ لا يتجزأ من البطولة وساهموا في المنشآت ومرافق البطولة وهناك اهتمام كبير بهم على عكس ما تنقله الصحف المُوجهة.

الجالياتُ في قلب الحدث

  • هل سيكون هناك دور للجاليات في البطولة؟

بكلِّ تأكيد ستكون هناك مشاركات مهمة للجاليات المتواجدةِ في قطر ومن خلال فريق التواصل المجتمعي، نهدفُ إلى إشراك الجاليات والحمد لله في دولتنا قطر نرى تنوعًا جميلًا في النسيجِ الاجتماعي من خلال الإخوان العرب والجاليات الآسيوية والأوروبية والإفريقية والتنوع يعطينا فرصة لعرض هذا التنوع الثقافي، وهناك مشاركات من الجاليات العربية والأمريكية الجنوبية، وحاولنا بقدر الإمكان مشاركة جميع الجاليات في الفعاليات سواء التي تمَّ تنظيمها في السابق أو التي يتم تنظيمها في البطولة.

  • ما أهمية استغلال البطولة في نشرِ الثقافة والعادات والتقاليد العربية؟

البطولةُ الأولى في قطر والخليج والمِنطقة العربية والشرق الأوسط وهي فرصةٌ ذهبية لتقديم عرض ثقافي قد يكون سببًا في تغيير نظرةِ العديد من الأشخاص الذين يأتون إلى قطر، وتغيير الصور النمطيَّة عن المِنطقة، ومن خلال تصميمنا للعرض الثقافي الذي سيتمُّ تنظيمه خلال البطولة سيكون هناك تركيز كبير على إبراز الهُوية القطرية والموروثِ القطري وعرضه لجميع الجماهير القادمة بصورةٍ متميزة ومميزة وتركيز على عرض الهُوية الخليجية والعربية، كما أكَّد حضرة صاحب السموِّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أنَّ هذه البطولة للعرب، ولن تقتصرَ العروض على الهوية القطرية أو العربية وحسب، ولكن ستغطي الجزء الأكبر من الجاليات المتواجدة في قطر سواء كانت آسيوية أو إفريقية أو أوروبية والتركيز على الفرق المشاركة من 32 دولة قادمة إلى قطر.

  • هل يوجد تعاونٌ مع السفارات خاصة للدول المُشاركة في البطولة؟

في فريق التواصل المجتمعي نتعاونُ مع قادة المجتمعات والذين يتم ترشيحهم من قبل السفارات حيث نتعاون مع يزيد على 40 جالية، بصورة شبه رسمية وهناك مذكراتُ تفاهم بين اللجنة العليا للمشاريع والإرث والسفارات.

  • ماذا عن التعاون مع المدارس والجامعات؟

دورُ المدارس والجامعات كبير ونشكرُ وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي حيث نركِّز بشكل كبير على المدارس، كما أطلقنا مؤخرًا مبادرة «زينة» بالتعاون مع أشغال وتمَّ فتح المجالِ للجميع للمشاركة ولكن كان التركيز على المدارس والجامعات حيثُ كانت تمثل مسابقة وتمَّ رصد جوائز لها، بالإضافة إلى تسهيل استخراج بطاقات هَيَّا لمنتسبي المدارس وهو جزءٌ مهم لإشراكِ المجتمع لعيش تجربة البطولة، وسيكون هناك مشاركة للطلاب في بعض فعاليات البطولة، بالإضافة إلى مشاركة الفنانين القطريين من خلال الجداريات والرسومات الرائعة والمنحوتات.

  • وماذا عن المتطوعين وبرنامج النشء؟

برنامج المتطوعين هو أكبرُ برنامج يتمُّ تشغيله في دولة قطر وصلَ إلى 20 ألف متطوع حيث تمَّ تجربة البرنامج في السابق على 5 آلاف متطوع والآن العدد تزايد 4 أضعاف، وهو برنامج مميز بجانب برنامج النشء أو الأطفال المتعلق بجامعي الكرات واصطحاب اللاعبين لأرضيةِ الملعب، وهو منفصلٌ عن برنامج المتطوعين، ويتمُّ بالتعاون مع عدد من المؤسسات المختلفة.

  • كيف ترى وصول 1.2 مليون مشجعٍ إلى قطر وما هي الرسالة التي تريدُ أن توجهها لهم؟

رسالتي للجماهير المُقبلة أنَّ هذه البطولة للجميع وفي قطر نُرحِّب بالعالم أجمع في بلادنا، ومؤخرًا أثيرت الكثير من النقاشات حول العادات والتقاليد ونحنُ دولة إسلاميَّة محافظة ولدينا عاداتنا وتقاليدنا والترحيب بالضيوف من عاداتنا ويحثُّ عليه ديننا، وندعو كافَّة الجماهير القادمة أن تحترمَ عاداتنا وتقاليدنا كما نحن أيضًا نحترم عادات وتقاليد المجتمعات عندما نُسافر إلى دولهم.

والبطولة تتيحُ لنا فرصةً ذهبية للترويج لبلادنا وللمِنطقة خاصة مع العدد الكبير القادم إلى قطر، وهناك دول استضافت البطولة في وقت سابق استفادت بشكل كبير من البطولة، ونتمنى أن تكونَ بطولتنا تنقل أثرًا جيدًا عن قطر إلى العالم سواء من خلال التواجد في قطر أو من خلال متابعة البطولة عبر المواقع المختلفة.

  • تعوَّدنا على الحملات المُغرضة ضد قطر وليس لدينا وقت للانشغال بها

حملاتٌ مُغرضة

  • ما رأيك في الحملات المُغرضة الموجهة ضد قطر والانتقادات المستمرة؟

الحملات الإعلامية الموجهة إلى قطر والانتقادات ليست جديدة فمنذ إعلان استضافتنا للمونديال تمَّ توجيه الحملات ضدَّ قطر ولكن دائمًا كنا ننظر إلى الانتقادات -إذا كانت- في إطار النقد الإيجابي، ولكن اليوم الأصداء في خارج قطر وفي بعض الدول الأوروبية تحديدًا تتحدث عن انتقادات حول نقاطٍ غير صحيحة ولا تمتُّ للواقعِ بصلة ورأينا انتشارَ الكثير من الأخبار الكاذبة، وبالتالي الآن تركيزنا على التحضير للبطولة وتقديم نسخة استثنائية خاصة أنَّه ليس لدينا وقت للانشغال بالانتقادات غير الصحيحة التي تستهدفُ البطولة خاصة أنَّه يتبقى بضعة أيام ويكتشف العالم بنفسه كلَّ شيءٍ في قطر والمِنطقة وحقيقة الحملات المُغرضة على قطر، وستكون خير ردٍّ على هذه الحملات.

  • حدِّثنا عن إرث البطولة؟

الإرث مهم وأساسي خاصة أنَّه مرتبطٌ باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وقد بدأ إرث البطولة منذ سنوات مثل: الإرث المعماري والبنية التحتية والطاقة الإنسانية والكوادر الوطنية والإرث البيئي والتشريعات والقوانين بالدولة، وهو إرثٌ ممتد في مجالات كثيرة واليوم 8 استادات لها إرث بعد البطولة منها استاد 974 الذي سيتمُّ تفكيكه بالكامل لأول مرة في تاريخ البطولة، كما سيتمُّ التبرع لأجزاء من الملعب للدول المحتاجة، وقد وضعنا خطة لهذا الإرث، وأيضًا قطر سوف تستضيف بطولة كأس آسيا 2023 وأيضًا دورة الألعاب الآسيوية 2030، وبالتالي هناك إرث كبير تستفيد منه دولة قطر.

  • ماذا عن دوري قطر المجتمعي هل هو مستمر؟

دوري قطر المجتمعي سوف يستمر في المستقبل بعد النجاح الكبير الذي حققه حيثُ كانت تجربة كبيرة أفاد الناس منها بشكل كبير.

  • 41 ملعب تدريب تم تجهيزها للبطولة.. ما هو الإرث الذي ستتركه الملاعب؟

بالتأكيد سوف تكون ملاعب البطولة إرثًا كبيرًا لدولة قطر خاصة أنَّها سوف تساهم في تغيير نمط الحياة إلى نمط رياضي حيث تشجع المجتمع على ممارسة الرياضة وأيضًا من الممكن استغلال هذه الملاعب على غِرار ملاعبِ الفِرجان بالإضافة إلى استضافة البطولة المستقبلية لدولة قطر فقد تمَّ بناء ملاعب على معايير عالمية سوف تساهم بشكل كبير في تغيير نمط حياة المجتمع.

  • ماذا عن الدورِ الذي سوف يقدمه فريق التواصلِ المجتمعي؟

كأس العالم في قطر سيكون عُرْسًا كُرويًّا وحضاريًا وثقافيًا وإنسانيًا خلال هذه الفترة «ومتأمل خير» أن نرى هذه الأجواء في البطولة، حيثُ بدأت الاحتفالات والدخول في أجواء البطولة وستكون البطولة الأفضل ومختلفة عن باقي بطولات كأس العالم السابقة.

  • ماذا عن غيابِ بعض اللاعبين عن البطولة بسبب الإصابات؟

هذه طبيعة كرة القدم وليس لها علاقة بمنتصف الموسم أو نهاية الموسم وقد رأينا في العديد من البطولات حول العالم غياب بعض النجوم كنَّا نتمنى تواجد الجميع ولكنَّ الجماهير ستكونُ على موعد مع بطولة مختلفة من كافة النواحي.

  • ما هي رسالتك للجماهير داخل قطر؟

هذه بطولتكم وهي أكبرُ بطولة في تاريخنا والجميع من المواطنين والمقيمين جزءٌ من هذه البطولة وخلال شهر ستكون أنظار العالم على قطر والجميع له دورٌ ومساهم لإنجاح البطولة علينا أن نظهرَ ترحابنا وكرم الضيافة الذي يميِّز سكان دولة قطر دائمًا.

  • ما هو شعورك بعد أن تحولَ الحُلْم إلى حقيقة؟

«أشعرُ بفخر كبير فنحن على بُعدِ أيامٍ من استضافةِ أبرز حدثٍ كُرويٍّ في العالم فقد صنعت قطر المستحيل، ومشاركتي هي ردّ بعض الجميل لبلدنا الحبيب، الذي قدَّم الكثير للجميع، وهذا أقلُّ ما يمكننا تقديمه، هذا حُلم وطن ويتوجب علينا جميعًا أن نشاركَ في تحقيقه».

 دور كبير لإدارة التواصل المجتمعي

قال خالد السويدي: إنَّ لفريقَ التواصلِ المجتمعي دورًا مهمًا في إنجازِ العديد من المشاريع بنجاح، مما عزَّز من تجربة المشجعين، مثل جولة كأس البطولة، والتي تعدُّ مثالًا رائعًا على ما نقومُ به، فقد خلقت الكثير من الإثارةِ والحماسِ للحدثِ المرتقب، والإشراف على علاقات اللجنة العليا بشركائها المحليين، والتواصل مع أطيافِ المجتمع القطري، وإشراكِ الجميع في رحلة الإعداد للمونديال، إلى جانبِ إدارة التجربة الثقافية للبطولة، وتشمل الأنشطة والفعاليات الثقافية، والعروض التي ستشهدها مِنطقة الكورنيش، ومناطق المِيل الأخير في محيطِ استادات البطولة الثمانية، وتنسيق التواصل مع الشركاء الرئيسيين والإشراف عليه، والتأكد من سلاسة العلاقة معهم، فهم جميعًا في قلبِ هذا المشروع الضخم.

رحلةٌ من التحدِّيات

قال خالد السويدي: إنَّ رحلةَ التحضيرِ لاستضافة كأس العالم في قطر كانت مليئةً بالتحديات وقال: لا أعتقد أن هنالك يومًا عاديًا في اللجنة العليا، فكلُّ يوم جديد يحمل معه الكثير من المفاجآت والتحديات، فاليوم المعتاد في عملنا يبدأ في الصباح، وقد يتواصل إلى الساعات الأولى من صباحِ اليوم التالي بالنسبة لي أحبُّ التحديات، فهي تُبرز الجانب الإبداعي فينا جميعًا، والتحدي الأكبر لدينا هو الوقت؛ لأنَّ عقارب الساعة لا تتوقف أبدًا عن الدوران.

لا شيءَ مستحيلًا

أعربَ خالد السويدي عن سعادته بالوصول أخيرًا إلى حُلم استضافة كأس العالم على أرض قطر وقال: استضافة قطر للبطولة درس تاريخي في إمكانية تحقيقِ ما قد يبدو مستحيلًا، وبما أنَّنا تمكنا من تنظيم المونديال، أرى أنَّ أجيالَ المستقبل قادرةٌ على فعلِ أيّ شيء، وتعزيز مكانة قطر على الساحةِ العالمية وأريد للأجيالِ القادمة أن تؤمنَ أنَّ الطموحَ لا يعرفُ حدودًا، فلا شيءَ مستحيلًا.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X