تدشينُ مبادرة «من الوطن» لتطوير الأُسر المنتجة
وزيرة التنمية: تشجّع الشباب القطري المبتكر والمبدع
تغيير الفكرة النمطية السلبية المرتبطة بالأسر المنتجة
ترسيخ ثقافة الاستدامة والإنتاج .. أهم أهداف المبادرة
حماية الأُسر المنتجة للمشغولات والمنتجات المحلية
نجاح المشاريع يدفع رواد الأعمال لتكرارها وتطويرها
الدوحة – جنان الصباغ وقنا:
دشَّنت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وسعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، أمس، مُبادرة «من الوطن»، وذلك بمعرض «من الوطن» في سكة وادي مشيرب ومبنى M7 في قلب مِنطقة مشيرب.
وتهدفُ مُبادرة «من الوطن»، التي انبثقت من المنزل لإنتاج مُتنوع، لترسيخ ثقافة الاستدامة، وتحويل الأفراد من الاستهلاك إلى الإنتاج، وتطوير منظومة الأُسر المُنتجة داخل دولة قطر من أجل تعزيز كفاءة الأسر، ورفع إنتاجيتها، وتطوير مهاراتها، من خلال توفير خدمات مُتكاملة تبدأ من عملية إنتاج الأفكار إلى تيسير الوصول للأسواق، بالإضافةِ إلى تغيير الفكرة النمطية السلبية المُرتبطة بالأسر المُنتجة عن طريق إطلاق هذه المُبادرة تحت مسمى جديد وهُوية بصرية جذابة.
- خدمات متكاملة لتطوير منظومة الأُسر المنتجة ورفع إنتاجيتها
- مسمى جديد للأسر المنتجة يواكب التطور والتقدم بالسوق المحلي
وينقسمُ الإنتاجُ ما بين مُنتجات أغذية ونسيجٍ وحِرف، علمًا أنَّ هذه المُبادرة جاءت لتغيير الاسم من «أُسرٍ مُنتجة» إلى مُسمى جديد يواكب التطور والتقدم الذي يشهده السوق المحلي.
المُنتج القطري
وقد انطلقت هذه المُبادرةُ في أولى نقاط البيع التي تم تدشينُها بالتزامن مع قرب انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك من خلال المعرض الذي يُركِّز على إبراز جماليات المُنتج القطري بطابع مُعاصر، كونه يُساهم في تعزيز الهُوية القطرية، وتعريف الجيل الحالي بتراث الحرف اليدوية وتطورها عن طريق دمجِ التصاميم التقليدية من الحِرف اليدوية وتقديمها بطريقة حديثة ومُعاصرة من قِبل كوكبة من الفنانين والمُصممين القطريين في عدد من المجالات الفنيّة التي تشمل تصاميم وأزياء ومجوهرات وتحفًا وإكسسوارات، بالإضافة إلى منسوجات السدو، بجانب استعراض لوحات فنية قيّمة.
ويُشارك أكثر من 53 مشروعًا ومُصممًا ومُصممة من القطريين والقطريات في مجالات فنية، تم فيها الدمج بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، بهدف الترويج وتشجيعِ أصحاب المشاريع الصغيرة والمُتناهية الصغر، كما يتضمن المعرض ورشًا تعريفية بنظامِ التعليم المُباشر لحِرف السدو والكتابة بالخط العربي وطريقة عمل المسابيح، بالإضافة إلى النقدة وصناعة الفخار.
رؤية الوزارة
- إبراز جماليات المنتج المحلي بطابع معاصر لتعزيز الهُوية القطرية
وقالت سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، بهذه المُناسبة: إنَّ الوزارة، مُمثلة بإدارة شؤون الأسرة، تُشجّع وتدعم الشباب القطري المُبتكر والمُبدع في جميع المجالات، مُشيرةً إلى أنَّ هذه الفعالية تُقام في إطار الحرص على تحقيق رؤية الوزارة نحو توجيه جهود المؤسسات المعنية بالمرأة والأسرة اقتصاديًا، وتشجيعها على الاعتماد على النفس، وتطوير وتنفيذ مشروعات دعم وتنمية الأسر المُنتجة من خلال التدريب وتوفير الخدمات المُساعدة، وكذلك توفير مجالات لتسويق مُنتجاتها.
واعتبرت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، هذه المُبادرة المهمة إحدى استراتيجيات وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتوفير حماية لبعض الأسر التي تقوم على إنتاج العديد من المشغولات والمُنتجات المحلية، لافتةً إلى أنَّ نجاحَ تلك المشاريع يدفع برواد الأعمال من الشباب والأُسر لتكرارها والبحث عن الأفكار الريادية لتطويرها، ومُعتبرة مُشاركة الوزارة في الأنشطة المُتنوعة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 فرصةً عظيمةً للأسر لعرض مشاريعها المنزلية، وتعريف الضيوفِ بأهم المُنتجات التي ستحمل هُوية «من الوطن».
ومن جانبها قالت ظبية حمدان المقبالي، رئيس قسم الأُسر المُنتجة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لـ الراية: إنَّ المُبادرة تحرص على وضعِ علامة تجارية للأسر كي تخرجَ من الشكلِ النمطي المُتعارف عليه إلى شكل يتناسب مع مونديال قطر ٢٠٢٢ بالإضافة إلى تحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠.
وأشارت إلى أنَّ الطابعَ التراثي والصبغة القطرية ستغلبان على المُنتجات لكن بلمسات وتصاميم عصرية تتناسب مع المونديال والضيوف.
تعريف الهُوية
وتمتد المُبادرةُ لتتضمنَ عدة مُشاركات في مُختلف أنحاء الدولة، تهدفُ إلى تعريف الهُوية وتقديمها للزوَّار وأفراد المُجتمع خلال المونديال، وزيادة نسبة البيع للمُنتفعين، ويتزامن تدشينها مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال الذي يحتفي العالم به خلال الفترة من 13 إلى 19 نوفمبر من كل عام.
وتؤكِّد وزارةُ التنمية الاجتماعية والأُسرة، في هذا السياق، على الأدوار المهمة التي يمكن أن يضطلعَ بها الشباب من رواد الأعمال في عملية التنمية، إضافة إلى الفوائد العظيمة للاستثمار في مُبادرات الشباب لتحقيق التنمية المُستدامة، كما تهدف لتحفيز الشباب القطري على الابتكار، وتنمية قدراتهم الإبداعية وتمكينهم من تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
توحيد الجهود
وتسعى الوزارةُ أيضًا إلى توحيد الجهود المُشتركة في سبيل تعزيز رفع الوعي والمعرفة لدى مُختلف أفراد المُجتمع، والعمل على تضافر الجهود لاستقطاب أفراد المُجتمع للمُشاركة في مثل هذه المُبادرات التي تعتبر مِنصةً ثقافيةً في تعزيز تفاعل أفراد المُجتمع ورفع مستوى التوعية بالقضايا الاجتماعية والمُساهمة في إحياء التراث القطري الأصيل من خلال الحِرف اليدوية والفنون التشكيلية، لا سيما أنَّ المعرضَ يتزامنُ مع استضافةِ قطر المونديال، وتوافد العديد من الجماهير لاكتشاف الموروث الشعبي القطري من خلال هذه الفنون.
وشارك مركز الإنماء الاجتماعي «نماء»، المُندرج تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التي تتْبعُ بدورها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، في مُبادرة «من الوطن» عبر تنظيمِ معرض «من الوطن» بالتعاون مع مركز قطر الإبداعي للابتكار وريادة الأعمال في مجال الأزياء والتصميم «M7» الذي أنشأته متاحف قطر تحت قيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، علمًا أنَّ معرضَ «من الوطن» بدأ في استقبال الزوار في جوٍّ ذي طابع تراثي حديث، وذلك في قاعة «M7» في قلب الدوحة بمنطقة مشيرب.
ويلتزم «M7» بتسريع نمو الاقتصاد الإبداعي في قطر من خلالِ توفير الإرشاد والفُرص للمُصممين لبناء أعمال ناجحة على الصعيدين المحلي والدولي، كما يُساعد على أن تلعبَ صناعة الأزياء والتصميم دورها في نموِّ نظام الاقتصاد الدائري الإبداعي في قطر، وتشتمل مِنصاته على برامج تطوير وإرشاد شاملة ومعارض وفعاليات على مستوى عالمي وحلقات نقاشية عامة.
ويقع «M7» في وسط مشيرب قلب الدوحة، ويعملُ على خلق مساحة للمُبدعين من خلال العمل من كثب مع شركاء المركز المُقيمين، وهم: أستوديو القص، وأستوديو 7، وسكيل 7، وفروم ام، ووركينتون، ومطعم بروفايلز.
جديرٌ بالذكر أنَّ مجموعة «شاطئ البحر» هي الداعمُ الرئيسي لهذه المُبادرة، وتُعدُّ من أكبر التكتلاتِ الاقتصادية بدولة قطر، وتسعى من خلال الشراكةِ المُجتمعية لدعم المواهب الشبابية في كافةِ المجالات التعليمية والثقافية والرياضية والبيئية، إيمانًا منها بالمسؤولية الاجتماعية لإطلاق إمكانات إبداعية للمُستقبل تعودُ على البلاد بالنفع.