اخر الاخبار

محمية خور العديد وجهة مثالية لهواة المغامرات والسفاري خلال مونديال قطر2022


الدوحة – قنا :

عبر مُغامرات الصيد ورحلات السفاري والرياضات المائية، تعد محمية خور العديد التي تعانق مياه الخليج جنوبي دولة قطر، وجهة مثالية للسياحة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وسيكون زوار بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 على موعد في خور العديد لخوض تجربة فريدة من نوعها بصحبة الأهل والأصدقاء للاستمتاع بمنظر الغروب الرائع، وركوب الإبل وسط الصحراء أو صيد السمك، ورؤية أجمل المناظر الطبيعية، حيث يُعد خور العديد من أفضل الوجهات السياحية خلال المونديال.
منطقة خور العديد، وتسمّى أيضًا “البحر الداخلي”، هي إحدى أكبر المحميات الطبيعية وأكثرها روعة وتنوعًا بيئيًا في قطر، ومن الأماكن القليلة في العالم التي تعانق فيها مياه البحر الزرقاء الفيروزية رمال الصحراء الذهبية لإهداء الزوار فرصة صنع ذكريات لا تنسى تمامًا.
كما يوفّر شاطئ خور العديد بيئة مريحة وهادئة يفر إليها مرتادوها لإنعاش أذهانهم وأجسادهم وأرواحهم، حيث يُصبح الشاطئ أشبه كثيرًا بمنتجع على شاطئ بحيرة في فترة الصباح، وتندفع المياه جهة الصحراء لتشكّل ما يُعرف بالبحر الداخلي.
وبحلول المساء ينحسر الماء ليصبح الشاطئ مقفرًا مرة أخرى، بينما يتغير لون الكثبان الرملية بطريقة سحرية في مشهد غروب الشمس الذهبي وخلال عملية المد والجزر تلك، تنجرف من البحر أنواع مختلفة من الأسماك والقشريات والسلاحف، بينما يشاهد زوار المنطقة أصنافًا متنوعة من الطيور المُهاجرة التي تتجمّع في المنطقة.
تبعد المحمية نحو 80 كيلومترًا عن الدوحة، وتقع في أقصى نقطة جنوبية من البلاد، وتبلغ مساحتها حوالي 1833 كيلومترًا مربعًا، ولا يمكن الوصول إلى هذا الامتداد الهادئ من المياه إلا عبر الكثبان الرملية مترامية الأطراف باستخدام سيارة دفع رباعي.
وتعد المنطقة من أهم المناطق التي تكثر فيها الثدييات، وهي بيئة طبيعية استثنائية ذات أهمية وجاذبية خاصة في قطر، ويُصنّفها الكثير ممن زاروها واستمتعوا بجمالها على أنها من الوجهات الأكثر غرابة وجذبًا في قطر.
وتتوزع في المحمية الكثبان الرملية العالية التي يصل ارتفاعها إلى 40 مترًا لترسم مزيجًا فريدًا من التضاريس الجيولوجية والعوامل البيئية، ما أوجد بيئات طبيعية تدعم أنواعًا فريدة من الحيوانات والنباتات، وأدى إلى نشوء منظر طبيعي ونظام بيئي مميز في قطر.


وتسعى دولة قطر لإدراج خور العديد ضمن مواقع التراث العالمي الطبيعية المسجّلة على قائمة المنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) حيث تتمتع هذه المحمية “بطبيعة خلّابة لا مثيل لها في العالم”. وتقطن المنطقة مجموعة فريدة من أنواع الحيوانات، تحتوي سلالات متنوعة ما بين نادرة أو مُهدّدة بالانقراض كالأطوم (بقرة البحر) وأنواع من السلاحف، مع وجود مجموعات من الطيور المُهاجرة ذات الأهمية الوطنية والإقليمية.
وتستوطن خور العديد أيضًا أسراب معيّنة من الطيور ذات أهمية عالمية وإقليمية كأسراب طيور “ابن الماء” التي تقطع في هجرتها آلاف الأميال. وقد يصادف الزائرون أيضًا طيور العقاب النساري، والغاق، والنحام الوردي، والثعالب الصحراوية، والظباء، والغزلان والمها.
وتكتمل تلك الجاذبية الساحرة للمنطقة، غير المأهولة على نطاق واسع، بوجود حياة نباتية وحيوانية برية تجاورها منظومة بيئية بحرية تمتاز بالتنوع والحساسية العالية، حيث تتمثل الحياة النباتية بالمنطقة في تلك السلالات الباقية هناك والتي تعيش عليها السلالات الحيوانية والتجمّعات المُنتشرة في أنحاء شبه الجزيرة العربية، والتي في الوقت ذاته لا تجتمع على هذا النحو الفريد في أي موطن آخر.
وحول السياحة البيئية في منطقة خور العديد، قامت الدولة بالتجهيزات المناسبة استعدادًا لاستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار الذين سيأتون إلى الدوحة خلال كأس العالم، ووفّرت نقاطًا سياحية في هذه المنطقة لتكون متنزهات، كما أوصت بأهمية المحافظة على البيئة القطرية، وما تزخر به من تنوع بيئي وبيولوجي.
ومن أبرز الأنشطة التي ستتوفر للزائرين في منطقة خور العديد، رحلات السفاري في قلب صحراء قطر لمدة يوم كامل، والتي يخوض خلالها الزائرون مغامرة على الكثبان الرملية، يتعرّفون خلالها على المعالم السياحية بخور العديد والحدود الطبيعية بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، فضلًا عن الاستمتاع بالسباحة أو لعب الكرة الطائرة الشاطئية أو الاسترخاء على طول الشاطئ والتمتع بهدوء المناظر، بينما يقوم الطاهي بإعداد وجبة الشواء في المخيم المجهّز بالطراز البدوي وسجاد ومقاعد تقليدية، وأماكن للاستحمام.
وتتوفر في محمية خور العديد مخيمات وخدمات متنوعة أشبه بالمنتجعات السياحية الراقية لأولئك الذين يرغبون في تجربة قضاء بعض الليالي في الصحراء، وهو ما يُساهم في إثراء مفردات صناعة السياحة المحلية، ويُعزّز من مكانتها على الخريطة العالمية، خاصة أن مثل هذا المنتجع سيكون متنفسًا عصريًا يتيح للعائلات والأفراد قضاء أوقات مفعمة بالاسترخاء والفخامة والرفاهية المطلقة.
فضلًا عن ذلك، فإن ما يميز محمية خور العديد، مُقارنة بباقي المحميات الطبيعية في البلاد، هو أنها متاحة أمام العامة لزيارتها، ويُقام فيها العديد من الفعاليات والمهرجانات والأنشطة الترفيهية التي تجمع بين سحر المُعاصرة وأصالة الثقافة العربية، خاصة في فصل الشتاء، ما يوفر إقامة رائعة لجميع الضيوف تحت السماء المليئة بالنجوم فهي مكان لتجربة مشوقة لمغامرات صحراوية في دولة قطر سواء خلال فترة المونديال أو في مختلف الأوقات.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X