لن نقبل خطاب الكراهية والعنصرية ضد الشعب القطري ومنتخبه الوطني

بروكسل ـ قنا
أكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، أن الافتراءات والادعاءات والحملة السلبية ضد قطر بدأت تأخذ منحى آخر في تبني خطاب كراهية وعنصرية بهدف الإساءة للشعب القطري ومنتخبه الوطني، رافضا خطاب الكراهية والعنصرية الممنهج تجاه شعبنا وبلدنا ومنتخبنا.
وأوضح سعادته أن الحملة التي يديرها البعض ضد قطر زادت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية دون وجود أي مبررات حقيقية، مشيرا إلى أن ما تتعرض له بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 يرقى إلى إرهاب فكري وإعلامي وحرب نفسية بدواعي عنصرية من بعض الجهات التي لا يروق لها تنظيم البطولة في قطر، لافتا إلى أن المونديال هو حلم لأجيال عربية ومسلمة سيتحقق على أرض قطر.
جاء ذلك خلال مداخلة لسعادة الوزير في جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي اليوم حول الإصلاحات العمالية في دولة قطر، وذلك بدعوة من اللجنة الفرعية لحقوق الانسان وبعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، وبمشاركة منظمة العمل الدولية والإتحاد الدولي للنقابات العمالية ومنظمة /هيومان رايتس ووتش/، بحضور أعضاء اللجنة وعدد كبير من البرلمانين والدبلوماسيين.
وطالب سعادته المنظمات الحقوقية الدولية باتخاذ مواقف حازمة ضد كل من يمارس الهجمة العنصرية والكراهية ضد الشعب القطري ومنتخبه الوطني، مؤكدا ضرورة أن تقوم المنظمات برصد كافة الانتهاكات العنصرية غير المبررة.
وأوضح أن من يدير الحملة السلبية ضد قطر لم يفقد بوصلة الحقيقية فقط وإنما فقد أيضا المنطقية والعقلانية في الطرح، مبينا أنه من غير المنطقي نشر وسائل إعلامية أن 6500 عامل لقوا حتفهم خلال فترة بناء وتجهيز منشآت كأس العالم FIFA قطر 2022، أي بمعدل حالتي وفاة يوميا، الأمر الذي ينافي المنطق ولا يستطيع العقل تصديقه.
ونوه في هذا الصدد بأن ما روجت له بعض وسائل الإعلام بشأن أعداد الوفيات، أبعد ما يكون عن الأخلاق المهنية والمبادئ الأساسية، مشيرا إلى تعدد الروايات حول أعداد الوفيات، فهناك من قال إنها 6500 حالة وفاة وآخرون قالوا 10 آلاف وغيرهم تحدثوا عن 15 ألف حالة وفاة فيما يشبه المزاد.
وأشاد سعادة وزير العمل بتواصل الحوار القطري مع الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي بشكل دائم في مجالات عديدة، منها قضايا حقوق الانسان، كما أعرب عن شكره وتقديره لسعادة السيدة ماريا أرينا رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي وأعضاء اللجنة، على اتاحة الفرصة أمام دولة قطر لطرح الحقائق والوقائع حول قطاع العمل بالدولة بعيدا عن الافتراءات والادعاءات التي لا تستند لأي حقائق تذكر.
وأشار إلى أن الحوار والتشاور والتعاون مع اللجنة الفرعية لحقوق الانسان وبعثة العلاقات لشبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي سيبقى متواصلا خلال الفترة المقبلة، لا سيما وأن التعاون أثمر عن العديد من الإنجازات المشتركة على صعيد قطاع العمل. كما كشف سعادته عن مشاورات بين وزارة العمل والمفوضية الأوروبية لتوقيع قريبا على مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم سبل التعاون المشترك في مجالات قطاع العمل.
وأضاف أن حجم الافتراءات والادعاءات التي تم نشرها خلال الشهرين الماضيين ضد استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 لم تتعرض لها أي دولة استضافت البطولة في السابق، الأمر الذي بات يثير تساؤلات كثيرة حول الدوافع الكامنة وراء هذه الحملة الشرسة وأهدافها.
وأكد أن دولة قطر تبنت بشكل متسارع، خلال السنوات الماضية، تنفيذ سلسلة من الإصلاحات العمالية، وبشهادة من منظمات العمل واتحادات العمال المتخصصة، إلا أن بعض الجهات تحاول تجاهل كل تلك الحقائق، مشيرا إلى أن تلك الجهات تعيد نشر وتبني احصاءات وادعاءات لا أساس لها من الصحة في حملتها الممنهجة ضد قطر.
وشدد سعادته على أن دولة قطر طالبت مرارا وتكرار في العديد من المحافل الدولية من مدعي الافتراءات تزويدها بالوثائق حول أعداد الضحايا وأسمائهم والمنهجية العلمية التي اعتمدوا عليها في تحديد مبالغ التعويضات، لكنه لم يتم تقديم أي وثائق فعلية، حيث لا يتعدى الأمر سوى فقاعات إعلامية تصدر هنا وهناك.
وقال ان ما يتم ترويجه من احصائيات تفتقر للدقة والمصداقية والنزاهة، بالإضافة إلى كونها لم تصدر عن جهات معنية أو موثقة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تبني تلك الاحصائيات والتعامل معها أو بناء القرارات والأحكام عليها كونها ليست دقيقة ولا موضوعية.