كتاب الراية
حققنا الوعد برؤية طموحة وعزم لا يلين

قطر تنتصر.. والعالم يتأهب لانطلاق المونديال

قطر لم تخضع يومًا لحملات التشويش الإعلامي والابتزاز السياسي

شعوب العالم ستشهد ما تشهده قطر مِن نهضةٍ وتنميةٍ شاملةٍ

نسعى لتعريف العالم بأصالة تاريخنا وثقافتنا وأخلاقنا وهُويتنا

نُرحِّبُ بجماهير العالم وجميع الفرق في دوحة المونديال

الطريق إلى تنظيم قطر للمونديال لم يكن مفروشًا بالورود

72 ساعةً فقط، وتنطلقُ بطولةُ كأس العالم FIFA قطر 2022.. لتثبتَ دولةُ قطرَ للعالم أنَّها أوفتْ بالوعدِ الذي قطعتْه على نفسِها قبلَ 12 عامًا، بتنظيم نسخةٍ موندياليَّةٍ استثنائيَّةٍ وغير مسبوقةٍ من حيث الأمن والتنظيم ومُستوى الملاعبِ والفعاليات المُصاحبة والترفيه وتوفير كلِّ وسائلِ الراحةِ والإقامةِ المُتميزةِ للمُنتخبات المُشاركة والضيوف والجماهير.
72 ساعة ونُشيِّع حملاتِ تشويهِ مونديال قطر إلى مَثواها الأخير، في مقبرة الفبركات الإعلاميَّة، والمُؤامرات العنصريَّة التي لا عزاء فيها، ولا دعوات بالرحمة على أصحابها الخاسرين.
لم يكن الطريقُ إلى تنظيمِ قطرَ المونديالَ مفروشًا بالورود، ولكنَّه كان طريقًا شاقًّا مزروعًا بألغام حملات إعلاميَّة مسمومة ومُغرضة تستهدف التشويش والتشويه بلا مُبرر.. طريق تتناثر فيه تصريحات مُنفلتة وعنصرية مقيتة يتقيؤُها مسؤولون غربيون بحثًا عن الشهرة أو أصوات انتخابيَّة.
واجهت قطر حملات الافتراءات منذ لحظة الإعلان عن فوزِها بتنظيم المونديال، فظهرت أكذوبة عبر تقارير مُفبركة تزعم وفاةَ الآلاف من عمَّال البِناء حتى قبل البدء في تشييد الاستادات الموندياليَّة، وسرعان ما تم توظيف تلك الأكذوبة فيما بعد كحقيقة دامغة في الحملات المشبوهة ضدَّ مونديال قطر!.
وتواصلت واتَّسعت تلك الحملات الإعلامية والسياسية المسكونة بالأكاذيب والعنصرية، خلال السنوات الماضية كلما حقَّقت قطر مزيدًا من الإنجازات في طريق تنظيم المونديال.. ولم يسكتها تراجع مصادر معلومات تلك الحملات عما نشرته من أكاذيبَ.. أو اعتذار من تورّط في الإساءة لمونديال قطر عما بدر من تصريحات غير دقيقة.. على أمل أن يلينَ عزم قطر في تحقيق الوعد وإسعاد المليارات حول العالم بتنظيم بطولة عنوانها السلام والحوار بين ثقافات العالم وتطويع الرياضة لتحقيق أهداف سامية لخير البشرية.

عزم قطر

 

لم يَلِنْ عزمُ قطر وقيادتها الحكيمة التي قبلت ذلك التحدِّي الذي يعكسُ إيمانَ القطريين بقدراتِهم على التصدِّي للمهمة وإنجاحها، وإدراكًا من قيادتِنا الرشيدة بأهميَّة استضافة بطولة كأس العالم، والتي وصفها حضرةُ صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى (حفظه الله) بأنَّها استضافةٌ «تجمع بين عناصر عدَّة من مُكوِّنات المصداقيَّة والقدرة على التأثير الإيجابي، وذلك بقَبول التحدي وإدماجه ضمن مشاريعِنا الوطنيَّة وخطط التنمية، وأيضًا على مُستوى القدرات الاقتصاديَّة والأمنيَّة والإداريَّة، وعلى مستوى الانفتاح الحضاري والثقافي. إنَّها باختصار مُناسبة نُظهر فيها «من نحن» ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضًا على مستوى هُويتنا الحضارية».

 

  • المنظمات الدولية ووسائل الإعلام العالمية كشفت المزاعم من قلب قطر

  • الحملات اليائسة لم تنلْ من عزيمتنا.. ولم تعطل مسيرة نهضتنا

  • مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية نقلة نوعية في نهضة قطر

  • الراية واكبت مسيرة تحقيق وعد المونديال.. وتواصل الريادة

 

 

إشادات دوليَّة

 

لم تخضع قطر أبدًا لحملات الابتزاز.. ولم تسمح يومًا باستخدام استضافتها المونديالَ كورقة ضغط للمساس بسيادتِها أو بقرارِها السياسي.. ولم تصمت دقيقةً أمام فبركات وسائل الإعلام المأجورة أو هلاوس مسؤول غربي يُعاني حالة دوار سياسيّ.. فكانت البياناتُ الرسمية الفورية الصادرة عن وزارة الخارجية ومكتب الاتصال الحكومي، والجهات المعنية، فضلًا عن التقارير الاستقصائيَّة التي قام بها الإعلام المحلي والدولي، والتي فنَّدت تلك الأكاذيب بشفافية ومصداقية، وبلغة الأرقام التي لا تكذب، والمُستندات والحقائق التي لا تقبل الشك.
بل فتحت قطر – التي ليس لديها ما تخفيه عن العالم – أبوابَها ومكاتبَ كافة المسؤولين ومواقع العمل أمام مُمثلي هيئات ومنظمات دولية وأممية، ومُراسلي وسائل الإعلام ومحطات الأخبار العالمية، والذين أصدروا تقاريرَ دوليَّة، وصحفية تُفنِّد المزاعم وتشيد بما حققته دولة قطر من تحديثات واسعة في قوانين العمل، والتي أصبحت مثالًا يُحتذى في حماية الحقوق المالية للعمالة الوافدة، وتوفير بيئة عمل آمنة وحياة كريمة للعمالة الوافدة من سكن وأماكن ترفيهية ورعاية صحية بمعايير عالمية، فضلًا عن إنْهاء أية عوائق إداريَّة تمنع تنقلَ العامل لجهة عملٍ أخرى.

مسيرة النَّهضة

 

في المُقابل لم تنجح تلك الحملات اليائسة في النيل من عزيمتِنا.. حيث قامت قطر ببناء 7 ملاعب خصيصًا لاستضافة مُباريات المونديال، بينما شهد ملعب خليفة الدولي أعمال تطوير شاملة.. وشيدت جميع الملاعب لتكونَ صديقةً للبيئة، وتتمتع في الوقت ذاته بوسائل تكنولوجيا التبريد بالطاقة الشمسيَّة للحفاظ على درجة حرارة مُعتدلة. وحصلت جميعُها على شهادة المنظومة العالميَّة لتقييم الاستدامة «جي ساس»، بتصنيف 4 أو 5 نجوم، وتم تجهيزُها بتكنولوجيا للتبريد بالطاقة الشمسية.
كما تسارعت مسيرةُ النهضة الشاملة، والتي شهدت خلال السنوات الماضية إنجازَ مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية المُرتبطة بالخُطة العمرانية، وتطوير قطاع الطاقة، وتنويع الاستثمارات، وإبراز قطر على الصعيد الدولي كحاضنة للاستثمار الدولي المُباشر، فضلًا عن تحقيق طفرة هائلة في المجالات الصناعية والتجارية والعمرانية والزراعية والسياحية والبيئية، فضلًا عن تعزيز الاستثمارات في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مع مُضاعفة قيمة إجمالي تلك المشاريع في هذا القطاع من 1.7 مليار ريال إلى نحو 4 مليارات ريال، وذلك بعد الإعلان عن ضخ استثمارات بقيمة 2.3 مليار ريال في محطتَي «مسيعيد»، و«رأس لفان» خلال العام الحالي .. فضلًا عن افتتاح محطة «الخرسعة» لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاوات سنويًا، والتي تُمثل نحو 10 % من القدرات الإنتاجية للدولة.

مشروع قومي

 

فمنذ اللحظة الأولى لفوز قطر باستضافة المونديال، تعاملت القيادة الرشيدة مع المونديال كمُحرك هائل لإحداث طفرة هائلة في كافة المجالات، ومشروع قومي تتضافر فيه كل الجهود الوطنية، وفي كل المواقع، لتغيير كل شيء إلى الأفضل.. وفي مقدِّمة ذلك إنشاءُ شبكة مُتطوُّرة على مُستوى عالمي من الطرق السريعة والرئيسيَّة، لتمهيدِ الوصولِ لكافةِ استاداتِ البطولة والمرافق الرياضية وأهم الأماكن الحيوية بالدولة، إضافةً إلى حدائقَ وشواطئَ ومُنشآتٍ عامة ومسارات للمشاة والدراجات الهوائيَّة على طول الطرق وشبكات للصرف وتصريف مياه الأمطار.
وقد نجحت «أشغال» في إنجاز شبكة طرق مُتكاملة بمعايير عالمية تخدم جميع مناطق الدولة وتوفر طرقًا سريعة حيوية تربط المدن الرئيسية والمناطق السكنية، وتُمهد الطريق للوصول للملاعب، حيث تم الانتهاء من كافة مشاريع الطرق السريعة المؤدية للملاعب والتي وصل إجمالي طولها إلى 1791 كم، إضافةً إلى 207 جسور و143 نفقًا.
من أبرز تلك الطرق والتي تم افتتاحُها خلال الأعوام الماضية طريق المجد وطريق الخور وطريق لوسيل والطريق الدائري السابع وطريق الريان، إضافةً إلى محور صباح الأحمد، وطريق خليفة أفنيو والطريق الدائري الخامس.

  • «راية المونديال» تنقل نبض البطولة والمشجعين والجماهير

  • تطوير شامل في شبكة الطرق والنقل والسياحة والصحة والطاقة

  • روح المونديال امتزجت فيها الوطنية والانتماء.. بالتحدي والإبداع

  • المونديال محرك هائل لإحداث طفرة هائلة في كافة المجالات

  • نخبة من الكُتَّاب والنقَّاد يكتبون حصريًا لـ راية المونديال 

 

 

القطاع الصحي

 

كما شهدَ القطاع الصحي طفرةً هائلةً عززت الإمكانات الهائلة والبنية التحتية المتينة للقطاع الصحي في دولة قطر، حيث تم منذ العام 2011 افتتاح 10 مُستشفيات جديدة على أحدث طراز، و16 مركزًا حديثًا ومُتطورًا للرعاية الصحية الأولية، ليصل العدد إلى 28 مركزًا صحيًا إلى جانبِ العديدِ من المرافق المُتخصصة الجديدة، بما في ذلك وحدات للرعاية الطارئة والعاجلة.. كما شهد قطاع الرعاية الصحيَّة الخاص أيضًا توسعًا كبيرًا مع افتتاح العديد من المُستشفيات والمراكز الطبية الجديدة في السنوات الأخيرة، مع تطوير جودة الرعاية المُقدمة للمرضى في القطاعَين العام والخاصّ.

إرث المونديال

 

إرث المونديال ليس فقط بنية تحتية مُتطورة وحدائق بخدمات ومعايير عالمية وخطوط مترو تربط العديد من مناطق الدولة، ومتاحف جديدة مُتنوِّعة لحفظ التراث الحضاري والثقافي، وفنادق ومراكز تجارية عملاقة ومُنتجعات سياحية تضع قطر على خريطة السياحة العالمية.. ولكن أيضًا ترسيخ «رُوح المونديال» التي امتزجت فيها الوطنيَّة والانتماء.. بالتحدي والعزم لتحقيق ما يظنه البعض مُستحيلًا.. ولا يقبل بغير التميز والصدارة والريادة.. هذا هو الهدف الأول من استضافة البطولة الرياضيَّة الكُبرى.

الراية تواكب الحدث

 

وقد واكبنا في الراية كل هذه التحولات.. والخطى السريعة لتحقيق وعد المونديال، برصد الإنجازات، والرد على الافتراءات والفبركات، كما واصلنا مسيرة الريادة الصحفية عبر تطوير شامل في آليات العمل الصحفي ومواكبة التطور في وسائل الاتصالات، ومُتابعة الأخبار، فضلًا عن تطوير شامل لمنصاتنا الرقمية عبر التطبيقات وحساباتنا الرسمية على مواقع التواصل، لنرصدَ بالخبر والصورة ومقاطع الفيديو الحصرية، والإنفوجرافيك التوضيحي للمعلومات، ولننقل للقُرَّاء والمُتابعين الملحمةَ المونديالية على أرض قطر للعالم.
ويسعدني أن نصدرَ اليوم أوَّل أعداد ملحق «راية المونديال»، الذي يُغطي عبر النسخة الورقية والمنصات الرقمية نبضَ المونديال والمُشجعين والجماهير، والفعاليات المُصاحبة للبطولة، عبر التقارير الحية والمُصورة في كل مكان على أرض قطر، كما يتضمن صفحاتٍ مُتخصصةً وحوارات حصرية مع عددٍ كبيرٍ من المسؤولين والرياضيين والسفراء والمواطنين، كما يتضمن مقالات لنخبة من الكتَّاب والنقَّاد الرياضيين، ومُسابقات يومية وجوائز نقدية وعينية مُقدمة من عددٍ كبيرٍ من الرعاة الذين نعتز بثقتهم ودعمهم لرسالتنا الصحفية.

نُرحِّب بالجميع

 

إنَّ مواكبةَ احتفالاتِنا باليوم الوطني، مَعَ تنظيمِ قطرَ لأوَّلِ مونديالٍ تَستَضيفُهُ دولةٌ عَرَبيةٌ ومُسلِمةٌ، مُناسبةٌ مُهِمَّةٌ وعَظيمةٌ، ولذلك نسعى من خلال «راية المونديال» لتَعْريف العَالمِ بعَظمَةِ وأصَالةِ تاريخِنَا وَثَقافتِنَا وعاداتِنَا، وتقَاليدِنا وأخْلاقِنا وَهُوِيَّتِنا.. وأمجادِ وطنِنا الّتِي نَعتَّزُ بها.
نُرحِّبُ بجميع المُنتخبات والجَمَاهير.. ومليارات المُتابِعينَ للبطولة عبر الشاشات في مُختلف بقاع الأرض، ليشاركونا تلكَ اللَّحَظاتِ التَّاريخيةَ.. وليَشْهَدوا ما تَحقَّقَ على أرض قطر مِنْ نَهْضَةٍ وَتَنميةٍ شَامِلةٍ غَيَّرَتْ وَجْهَ الوَطَنْ، بِفَضْلِ حِكْمَةِ ورؤيةِ قيادتِنا وجهودِ وتضحياتِ أهلِ قطرَ المُخلصِين.. عالوعد تحقق الحلم في دوحة المونديال.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X