الدوحة- هيثم الأشقر:
تفتتح حدائق دَدُ الخارجية التابعة لدَدُ، متحف الأطفال في قطر اليوم أبوابها أمام الزوار، وذلك تزامنًا مع انطلاق بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022. حيث تستعد الحديقة لتقديم أنشطة متنوعة خلال البطولة تشمل الطهي وورش العمل وسرد القصص وألعاب البحث عن الكنز. وبهذه المناسبة قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: افتتاح حديقة دَدُ المحيطة بالمشروع المُستقبلي في قطر -وهو متحف الأطفال- يوفر مساحة لأطفالنا للعب والتعلّم والنمو. مشيرة لتدشين العمل الفني «الوعد» للفنان العالمي KAWS، الذي يعد آخر عمل للفن العام قبل نهاية 2022.
وقد صممت بطريقة توفّر لزوارها مجموعة من الأنشطة، بما فيها اللعب البدني، واللعب الإبداعي، وسرد القصص، وغيرها. كما تضم الحدائق مساحات للجري ورشّ المياه، ومساحات للعروض والمغامرات. وفي هذا السياق قالت السيدة كلارا شين هوي ليم، نائب مدير التصميم والتفسير في دَدُ، متحف الأطفال في قطر: إن تصميم الحدائق ابتعد عن تصاميم مساحات اللعب التقليدية، واستعاض عنها ببيئة مرنة قادرة على استيعاب الفعاليات والأنشطة المواكبة للمواسم والأحداث الجارية في قطر، وذلك بهدف حث الأطفال على المشاركة في اللعب المُمتع والتفاعل مع الطبيعة وذلك بهدف تنمية وتطوير قدرات الطفل. حيث يساهم اللعب الخارجي في تعزيز حب الطبيعة لدى الأطفال، ما يدفعهم إلى زيادة رغبتهم في العناية بالطبيعة، كما يدعم نموهم البدني والمعرفي والاجتماعي والعاطفي. مشيرة إلى أنها تعد معرضًا خارجيًا للمتحف، وتمتد على مساحة 14,500 متر مربع، وتحيط بواجهة المتحف الشرقية. ويفصل بينها وبين حديقة البدع المجاورة، سياج كثيف من النباتات المتشابكة، ما يوفر محيطًا آمنًا ومريحًا للعائلات.
وحول الشرائح العمرية المستهدفة قالت: ترحب بالزوار البالغة أعمارهم 11 عامًا أو أقل برفقة عائلاتهم والقائمين على رعايتهم. وقد صممت جميع الأنشطة للأطفال ضمن هذه الفئة العمرية، أو لدعم الشباب والبالغين الذين يعملون مع الأطفال أو يعتنون بهم. ويتماشى الدخول إلى الحدائق مع ما هو متّبع في متاحف الأطفال حول العالم. إذ يجب أن يكون كل بالغ برفقة طفل يقل عمره عن 11 عامًا، ويجب أن يكون الأطفال برفقة شخص يزيد عمره على 18 عامًا. أما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا فمُرحبٌ بهم برفقة الأطفال والبالغين. ويمكن للزوار البالغين زيارة المكان بمفردهم لأسباب مهنية، مثل متخصصي المتاحف، أو المعلمين الذين يقومون بزيارات استكشافية قبل اصطحاب طلابهم. وعلى هذه الفئة من الزائرين التسجيل والتقدم بطلب للحصول على شارة الزائر لتعريف وتحديد سبب زيارتهم.
وبالإشارة لمميزات الحديقة والرؤية المستقبلية قالت كلارا: هناك الحديقة المستدامة، التي ستكون الخطوة الأولى لما سيصبح في نهاية المطاف أول مزرعة طعام في وسط الدوحة. حيث خصصت هذه المساحة من الأرض لإجراء تطبيق عملي على الزراعة المستدامة والمكتفية ذاتيًا. وسيرى الزوار مع الوقت كيف تتحول هذه القطعة من الأرض إلى مزرعة طعام. أما الحديقة الغذائية فهي المكان الذي يُدعى إليه الأطفال والعائلات لزراعة النباتات والعناية بها. حيث يقوم الأطفال بإعداد التربة، وزراعة البذور، والعناية بالمحاصيل، وذلك باتباع ممارسات الزراعة المستدامة، مثل زراعة النباتات المتآلفة والتسميد. فيما ستكون ورشة الحديقة مطبخًا داخليًا وخارجيًا تقام فيه ورش عمل للبالغين والعائلات والأطفال. ويمكن للزوار استخدام المحاصيل التي يجنونها من الحديقة في إعداد أطباقهم.