متابعة- أحمد سليم:
أكَّدَ توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبيَّة الدولية وجودَ مُحادثات مع اللجنة الأولمبيَّة القطرية لاستضافة أولمبياد 2036، وذلك بالتزامن مع حضورِه حفلَ افتتاح كأس العالم FIFA قطر 2022، الذي أبهر العالم أجمع، وأعطى ثقة كبيرة للاتحادات الدولية في قدرات قطر التنظيميَّة على غرار كُبرى الأحداث الرياضية التي نظمتها خلال السنوات الماضية لتواصل قطر الإبهار.
وقالَ رئيسُ اللجنة الأولمبية الدولية: إنَّ هناك مناقشاتٍ مع اللجنة الأولمبية القطرية واللجان التنفيذية حول إمكانية استضافة قطر الأولمبيادَ في عام 2036، مُشيرًا إلى أنَّ قطر لن تتقدم بملف وحدها ونحن في حوار حول هذا الأمر.
وأكَّد توماس باخ ثقتَه في دولة قطر، وقالَ: لدينا الثقة في الجهات القطرية وهناك شراكة بنّاءة بين اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية القطريَّة. وحول افتتاح كأس العالم FIFA قطر 2022 وما حدث خلال حفل الافتتاح قال توماس باخ: إنَّ ما أنجزته دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم مُثير للإعجاب، وما تم خلال 12 عامًا كان شيئًا استثنائيًا، خاصة خلال ال 12 شهرًا الأخيرة. وأضافَ: لقد قُمتُ بزيارة دولة قطر في الكثير من المرات وزرت الملاعب ورأيت البنية التحتيَّة، كما رأيت ملاعب تحت الإنشاء، والآن كل الأماكن جاهزة بطريقة جميلة جدًا.
وقال: «الأجواء رائعة لقد زرت عددًا من الأماكن منها لوسيل بليفارد، كما أنَّ الجماهير على كل مناطق المشجعين يغمرها حماسٌ كبير». يُشار إلى أنَّ دولة قطر أثبتت جدارتها من خلال استضافة العديدِ من البطولات والأحداث العالمية، منها دورة الألعاب الآسيوية 2006 وكأس آسيا 2011 دورة الألعاب العربية 2011، وبطولة العالم لكرة اليد 2015، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وكأس السوبر الإفريقي، وكأس العالم للأندية وكأس العرب 2011، وكأس الخليج، بالإضافة إلى العديد من الأحداث والمباريات العالمية الكبيرة وتتحضر الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 بالإضافة إلى كأس آسيا 2023.
وتعدّ الدوحة جاهزةً بقوة لاستضافة أي حدث في أي وقت نظرًا للبنية التحتية القوية والملاعب والمنشآت الرياضية المميزة، ومع استضافة قطر بطولة كأس العالم، تكون 8 ملاعب مميزة هي الأفضل في تاريخ البطولة من حيث التقنيات المتوفرة بها، كما تترك هذه الملاعب إرثًا للمنطقة، كما تتواجد أسباير التي تعد واحدة من أفضل الصالات المغلقة في العالم، والعديد من صالات اليد المميزة عطفًا على شبكة مواصلات مميزة بتواجد إرث كبير من الحافلات الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى مترو الدوحة، كما أنَّ قطر تسير في طريق استكمال رؤيتها لعام 2030 مع استمرار النهضة المميزة.
لاشكَّ أن استضافة قطر أي بطولة يبشر بنجاحها مسبقًا نظرًا لحرص القيادة الرشيدة في تذليل الصعاب وتخطِّي التحديات، بالإضافة إلى الثقافة الرياضية الكبيرة في استضافة البطولات التي يحظى بها المجتمع القطري وترحابه الكبير بالعالم من كافه الأطياف، وما يقدمه القطريون في هذا المحفل الكبير هو عنوان لما تتميز به قطر بشكل خاص في استضافة الأحداث الرياضية، التي لا تجد لها شبيهًا في كل أنحاء العالم، وهو ما يعطي ثقة كبيرة في قطر لتنظيم أفضل البطولات.