الراية الرياضية
تركيز على علاج الأخطاء والسعي لتحسين الصورة والأداء

العنابي يفتح ملف السنغال

محاضرات فنية لتقييم مباراة الإكوادور وشرح مهام مواجهة السنغال

متابعة – حسام نبوي:
فتحَ منتخبُنا الوطنيُّ لكرة القدم ملفَّ مباراتِه المُقبلةِ التي ستقامُ مساءَ يومِ الجُمُعة القادم أمامَ منتخبِ السنغال، في ثاني مبارياتِه بالمجموعةِ الأولى من كأسِ العالم قطر 2022، حيث يواصلُ العنابي تدريباتِه اليوميةَ بانتظامِ جميع لاعبيه تحت إشرافِ الجهازِ الفني بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز، فعقب مباراة الإكوادور في افتتاحِ البطولة، والتي خسرَها العنابي بهدفَين دون ردٍّ، خاض الفريق مَرانًا خفيفًا، وتدريبات استشفائية لاستعادة اللياقة البدنية، بالإضافة إلى محاضرات فنية لتقييم أداء كل لاعب في مباراة الإكوادور والحديث عن السلبيات والأخطاء لتداركها في مباراة السنغال المُرتقبة التي يعتبرها الجميع أهم مباراة باعتبارها الفرصة الأخيرة لتصحيح الأوضاع والعودة إلى الطريق الصحيح ومصالحة الجماهير القطرية الغاضبة من الخسارة القاسية أمام الإكوادور في الافتتاح والأداء المتواضع الذي ظهر به الفريق.
تدريبات جدية
ورفعَ سانشيز من وتيرةِ استعداداتِ الفريق بالتركيزِ على الجوانبِ الفنيَّة والتكتيكيَّة الخاصَّة بمُواجهة السنغال التي ستقام مساء الجمعة المُقبلة، التي ستكون أكثر صعوبة من مباراة السنغال في ظل تقديم السنغال مباراة جيدة أمام هولندا بالجولة الأولى رغم الخسارة بهدفين دون رد، إلا أن المنتخب السنغالي قدم مباراة كبيرة وأظهر كفاءة عالية، وبالتالي يحتاج العنابي إلى مجهود كبير من أجل تحقيق الفوز والحصول على الثلاث نقاط لتحسين وضع الفريق في المجموعة من ناحية، ومصالحة الجماهير الغاضبة من ناحية أخرى.

صفوف مُكتملة

 

يخوضُ العنابي تدريباتِه اليوميَّة بصفوف مُكتملة، حيث تخلو قائمةُ الفريق من الغيابات والإصابات، والكل ينتظم في التدريبات للوصول للجاهزيَّة اللازمة قبل مواجهة السنغال مساء الجمعة على استاد الثمامة.
سانشيز حرصَ على إخراجِ لاعبيه من الحالة المعنويَّة التي عاشوها ليلة مباراة الإكوادور بسببِ الأداءِ غيرِ المتوقع الذي قدموه في المباراة بغضِّ النظر عن الخسارة إلا أنَّ الأداء لم يكن مُرضيًا للجماهير والجهاز الفني واللاعبين أنفسِهم، وتعاهدَ اللاعبونَ على العودة أكثر قوة في مباراة السنغال، وتقديم مستوى يرد الاعتبار، وحرص سانشيز على تصحيح الأخطاء خلال مران الأمس، وعلاج الثغرات التي وضحت خلال مباراة الإكوادور وكانت سببًا في الخسارة بهدفَين.
وطالبَ سانشيز لاعبيه بنسيانِ خسارةِ الإكوادور والتركيزِ على مباراةِ السنغال، فالخسارةُ ليست نهاية المطاف ويجب عدم الاستسلام، فالفرصة ما زالت أمام الفريق لتعديل الوضع، والدخول في حسابات المجموعة من جديد، وتحسين الصورة أمام الجماهير، ويجب النظر إلى كلِّ مباراة في البطولة على حدة، فالآن الفريق أمام مباراة مصيريَّة لكل اللاعبين، وهي مباراة السنغال التي يجب أن يقول خلالها العنابي كلمته أمام كل العالم، وليس الجماهير القطرية فقط.
ومن المُنتظر أن يخوضَ العنابي مرانَه الرئيسي للمُباراة مساء اليوم على ملاعب أسباير، وسيتم خلاله التركيز على التشكيل الأساسي الذي سيبدأ به سانشيز المُباراة، وطريقة اللعب والخُطة التي تمكِّنه من تحقيق نتيجة إيجابية.

اهتمام جماهيري باللقاء المصيري

تحظَى مباراةُ منتخبِنا الوطني مع المنتخب السنغالي، التي ستقامُ الجُمعة المقبلة في تمام الساعة الرابعة عصرًا على اهتمام كبير من قبل جماهير العنابي التي أكَّدت على ضرورة دعمِها للمنتخب في مهمته المونديالية حتى آخر مباراة، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن المتوقع أن يوجد في استاد الثمامة حضور جماهيري مُميز للغاية من قبل جماهير العنابي لتقديم الدعم والمساندة للفريق، وبالتالي على اللاعبين تقديم مستوى يليق بالاهتمام الجماهيري للمباراة.

رصد السنغالي والهولندي

حرص الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني على متابعة مباراة السنغال وهولندا أمس الأوّل، التي انتهت بفوز هولندا بهدفين دون رد بعد مباراة قوية وممتعة من كلا الفريقين، كما تابع اللاعبون أيضًا المباراة لمعرفة إمكانيات وقدرات الفرق التي ستواجهها، فالمباريات الودية تختلف عن المباريات الرسمية، ففي الوديات ربما يكون هناك تغييرات ولكن في المباريات الرسيمة يقدم كل لاعب أفضل مالديه، وتتضح الرؤية بشكل كبير، وكون الجهاز الفني لمنتخبنا فكرة كاملة عن المنتخب السنغالي، وأيضًا المنتخب الهولندي ، إلا أن التركيز في المُحاضرات الفنية على مواجهة السنغال لحين إنهائها بنجاح ومن ثمّ فتح ملف مباراة هولندا.

استعادة الثقة

لاعبو مُنتخبِنا يَحتاجون إلى عودةِ الثقة من جديدٍ، بتقديمِ أنفسِهم للجميع بمُستوى أفضل في مباراة السنغال المقبلة، وسوف تشهد تدريبات الفريق تركيزًا كبيرًا ورفع مستوى الجاهزية الفنية والتكتيكية مع التركيز على الجانب المعنوي بصورة واضحة، حيث سيتحتَّم على عناصر العنابي تقديم عروض أفضل والظهور بصورة مميزة تتناسب مع النجاح الهائل الذي تحققه كأس العالم في قطر على مستوى التنظيم.
الفرصة لا تزال قائمة ويجب القتال من أجل الحفاظ عليها، وسيكون على كل اللاعبين التركيز بصورة كبيرة في التدريبات حتى موعد المباراة الجمعة القادمة، وسيكون على المدرب إيجاد الحلول المناسبة لإظهار منتخبنا بصورته الطبيعية المعتادة عنه كبطل للقارة الآسيوية وليس المنتخب المستضيف فقط.

عودة القوة الهجومية

يحرصُ سانشيز خلال تدريباتِ الفريقِ على عودةِ القوَّةِ الهجوميَّةِ، التي يتمتعُ بها الفريقُ، بالتركيزِ على التنوُّع في الهجوم وكيفية استغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف، فالمُنتخب مطالبٌ بالتسجيل في مباراة الجمعة أمام منتخب السنغال، من أجل الحفاظ على حظوظِه في المجموعة الصعبة، فهناك رغبةٌ كبيرةٌ من قبل جميع اللاعبين في تقديم أفضل ما لديهم، والمساهمة في تحقيق الفوز، وتقديم مستوى أفضل في مباراتَي السنغال وهولندا من أجل التمسك بحظوظ التأهل، وإسعاد الجماهير التي لم تتأخر عن تقديم الدعم والمُساندة وحضرت بشكلٍ كبيرٍ جدًا في استاد البيت، حيث تجاوزَ الجمهور العددَ المسموح به في الملعب، وسيكون على نجوم الأدعم البحث عن ظهور أفضل خاصة في المباراة القادمة أمام السنغال لمصالحة الجماهير.

اهتمام إعلامي

شهدَ مران منتخبِنا أمس اهتمامًا إعلاميًا بحضور العديد من الإعلاميين من السنغال والأرجنتين لمُتابعة أخبار المنتخب، وتم السماح لهم بالحضور لأول ربع ساعة فقط، ثم أكمل الفريق تدريباته بدون إعلام.

الخطأ ممنوع

يدخلُ منتخبُنا الوطنيُّ مباراتَه أمام السنغال رافعًا شعار «الخطأ ممنوع» لتجنب ارتكاب الأخطاء التي كلَّفت الفريقَ الكثيرَ في مُباراة الإكوادور، وكانت سببًا في الخروج بخسارةٍ غير مُتقبّلة من كل الجماهير القطرية، ورفع سانشيز أعلى درجات التركيز في التدريبات لوصول اللاعبين لأفضل درجات الجاهزية الذهنية والبدنية والفنية للمُواجهة السنغالية التي تعتبرُ في غاية الأهمية بالنسبة للكتيبة العنابيَّة.

الحراس تحت المجهر

هناكَ تركيزٌ شديدٌ خلال تدريبات العنابي من قبل ثلاثي حراس المرمى: سعد الشيب ومشعل برشم ويوسف حسن، حيث من المتوقع أن تكونَ هناك تغييرات في مركز حراسة المرمى في مواجهة السنغال، وكل حارس يريد أن يظهر أفضل جاهزية خلال التدريبات لكي يكون حاضرًا في المباراة سواء سعد الشيب الذي يطمح في تحسين الصورة، أو مشعل برشم المستعد للحصول على الفرصة أو يوسف حسن الذي أظهر جاهزية كبيرة في التدريبات وإن كانت المنافسة أكثر بين سعد ومشعل.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X