الراية الرياضية
صاحب الأرقام القياسية ينطلق اليوم من قلب لوسيل

البرازيلي يهدد صربيا بأسلحته المدمرة

نيمار ورفاقه جاهزون للمهمة الأولى في المونديال التاريخي

الدوحة – الراية:

يستهل المُنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم اليوم مشواره في كأس العالم FIFA قطر 2022، بمواجهة مُنتخب صربيا في المُباراة التي تجمعهما على ملعب استاد لوسيل ضمن مُنافسات المجموعة السابعة في البطولة التي تُختتم في 18 ديسمبر المُقبل.

ويسعى المُنتخب البرازيلي اليوم لتحقيق بداية جيدة في البطولة الطامح فيها للتتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ 20 عامًا. وبجانب تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بكأس العالم، حيث سبق للبرازيل الفوز بالبطولة خمس مرات، آخرها عام 2002 في مونديال كوريا الجنوبية واليابان.

ويسعى رفقاء نيمار إلى إعادة أمجاد الفريق الذي لم يغب عن المونديال على مدى قرن من الزمن، وتُعد البرازيل المُنتخب الوحيد الذي شارك في جميع نسخ كأس العالم، وصاحبة الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب (5 مرات) في بطولات السويد 1958، وتشيلي 1962، والمكسيك 1970، وأمريكا 1994، وكوريا الجنوبية واليابان 2002.

وأوقعت قرعة كأس العالم FIFA قطر 2022، مُنتخب البرازيل في المجموعة السابعة، مع مُنتخبات صربيا وسويسرا والكاميرون، وهي تملك كامل الحظوظ للتأهل للدور الثاني في صدارة مجموعتها.

وسيلعب المُنتخب البرازيلي مُباراته الثانية في البطولة بلقاء سويسرا على استاد 974 يوم 28 من الشهر الحالي، قبل أن يختتمَ مشواره في دور المجموعات بمُلاقاة الكاميرون على استاد لوسيل يوم 2 ديسمبر المُقبل.

ويخوض مُنتخب البرازيل كأس العالم FIFA قطر 2022 مُرشحًا فوق العادة للفوز باللقب، تحت قيادة المُدرب الوطني أدينور ليوناردو باتشي «تيتي»، الذي تولى قيادة المُنتخب قبل 6 سنوات.

ويسعى المُنتخب البرازيلي إلى الظهور بصورة قوية في كأس العالم FIFA قطر 2022، خاصة أنه يمتلك لاعبين على مستوى عالٍ قادرين على تحقيق البطولات، فعلى صعيد الهجوم يأتي نيمار لاعب باريس سان جيرمان على رأس القائمة، إضافة إلى رافينيا دياز لاعب برشلونة، وفينيسيوس جونيور ورودريجو ثنائي ريال مدريد الإسباني، فضلًا عن روبرتو فيرمينو لاعب ليفربول، وماتيوس كونيا لاعب أتلتيكو مدريد. ومن ناحيته، يطمح مُنتخب صربيا في تحقيق نتيجة إيجابية في مُباراة اليوم رغم صعوبتها فهو من المُنتخبات التي لا تمتلك تاريخًا طويلًا في المونديال، حيث لم يتأهل إلى الدور الثاني خلال ثلاث مُشاركات في كأس العالم في نسح 2006، 2010، و2018. وفي المُشاركات الثلاث غادر مُنتخب صربيا منذ الدور الأول، بحلوله في المركز الثالث مرتين، وفي المركز الرابع مرة، خلال دور المجموعات.

تيتي مدرب البرازيل:

الضغط لا مفر منه

قالَ تيتي مُدرب البرازيل أمس: إن مُنتخب بلاده ليس لديه مُشكلة في كونه المُرشح للفوز بكأس العالم لكرة القدم، وإن التعامل مع الضغط يجب أن يكون طبيعيًا بالنسبة للاعبيه.

وقال تيتي خلال مؤتمر صحفي قبل مُشاركته الأولى في المجموعة السابعة في كأس العالم أمام صربيا اليوم: الضغط طبيعي، البرازيل لديها أكبر تاريخ في عالم كرة القدم ومع هذا الإرث يأتي الضغط دائمًا.

لدينا بعض اللاعبين الذين يحظون بأكبر قدر من الاهتمام الإعلامي في العالم، لذا فإننا سنأخذ الأمر بشكل طبيعي. إنه حلمنا المُتمثل في الفوز بكأس العالم. الضغط أمر لا مفر منه.

وفازت البرازيل بكأس العالم خمس مرات وهو رقم قياسي، وقال تيتي: إنه ليس من مسؤولياته عدم فوز البرازيل بالبطولة منذ 20 عامًا. وقال إنه لا يمكن أن يتحملَ المسؤولية إلا عن السنوات الأربع الماضية، وهي دورته الكاملة الوحيدة منذ خسرت البرازيل أمام بلجيكا في دور الثمانية بروسيا عام 2018.

وقال تيتي: «في روسيا لم يكن أمامنا سوى عامين لإصلاح الفريق وقد جئت للإنقاذ. الآن الأمر مُختلف لأنني أتيحت لي الفرصة لبناء الفريق بالطريقة التي أردتها».

عمره اليوم 39 عامًا و202 يوم

ألفيش محفز أو أساسي مع البرازيل؟

بِسِجلٍ حافلٍ بالألقاب، يصل الظهير الأيمن المُخضرم داني ألفيش إلى قطر للمُشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، رغم الانتقادات التي أثارها استدعاء اللاعب البالغ 39 عامًا إلى تشكيلة البرازيل ماذا سيكون دوره؟ مُحفّز في غرفة تبديل الملابس أم لاعب مُساهم على أرض الملعب؟ عندما تبدأ «سيليساو» مشوارها في كأس العالم ضد صربيا، يملك ألفيش (39 عامًا و202 يوم في يوم المُباراة) الفرصة ليصبحَ أكبر لاعب برازيلي على الإطلاق يُشارك في نهائيات كأس العالم، مُتقدمًا على دجالما سانتوش في 1966 (37 عامًا)، وأحد لاعبي الميدان الأكبر سنًا في تاريخ البطولة.

لكن وجوده في الدوحة لم يكن واضحًا بالنسبة للبرازيليين: فقد تعرّض المُدرب تيتي لانتقادات شديدة لاستدعائه وهو لم يلعب في مُباراة رسمية منذ سبتمبر مع فريقه بوماس أونام المكسيكي.

حلل المُهاجم البرازيلي السابق والتر كازاجراندي الذي شارك في مونديال 1986 «لم يلعب بشكل جيّد منذ فترة. كيف هو أداؤه؟ لم يُحدّد تيتي معايير استدعائه وسعى لتبرير ذلك عندما تبرّر الاستدعاء، يكون الأمر مُريبًا».

قيمة فنية

مع بطلة العالم خمس مرات، تدرّب ألفيش في المُعسكر في تورينو، تحديدًا في مرافق يوفنتوس التي يعرفها جيدًا بعد أن دافع عن ألوان قميص النادي الإيطالي (2016-2017).

وصلَ إلى الدوحة عازمًا على المُساهمة في التحدي الكبير للبرازيل: الفوز بكأس العالم السادسة بعد عشرين عامًا من تتويج عام 2002.

هل يكفي ذلك ليكونَ أساسيًا اليوم ضد صربيا على ملعب لوسيل الذي سيشهد على تتويج البطل في النهائي؟ يبدو موقع الظهير الأيمن في الوقت الحالي من نصيب دانيلو، وقد اختبر تيتي في هذا المركز أيضًا إيدر ميليتاو الذي يلعب في قلب دفاع ريال مدريد. لكن ألفيش يأمل في أن يحصلَ على بعض الوقت، مع ضمان سلاسة الأجواء في غرفة تبديل الملابس، وهو جانب مهم في نظر المُدرّب.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X