فنون وثقافة
المتاحف تعلن انطلاق أعمال التنقيب في شمال قطر

استكشافات أثريَّة جديدة في مشروع «أرجاء الإيمان»

الدوحة- الراية:

انطلقت أعمال تنقيبٍ مشتركة بين متاحف قطر وجامعة ويلز ترينيتي سانت ديفيد في موقعين أثريين شمال قطر. وتجري أعمال مشروع «أرجاء الإيمان» في موقعَي عين محمد ومسيكة، ويعود تاريخ كل منهما إلى بدايات التاريخ الإسلامي، وكانا مأهولين بالسكان بين القرنين السابع والتاسع الميلاديين. ويقع هذان الموقعان الأثريان بالقرب من موقع الزبارة المُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراثِ العالمي. وستخصص متاحف قطر ثلاثة أيام مفتوحة للجمهور في 3 و10 ديسمبر، من الساعة 8 صباحًا حتى 12 ظهرًا، حيث سيستقبلُ فريق إدارة الآثار الزوَّار بالموقعين.

وبهذه المناسبة قال رئيسُ قسمِ التنقيب وإدارة المواقع في متاحف قطر، الدكتور فرحان سكل: «هناك ما لا يقلُّ عن 20 موقعًا من هذه المواقع، وربما نكتشف عددًا أكبر مع استمرار عمليات التنقيبِ التي نضطلعُ بها. ويعتبرُ موقع مروب أشهر تلك المواقع، ولكن هناك العديد غيره، لا يزال بعضها محفوظًا». وقال مديرُ المشروع، دكتور روبرت كارتر من متاحف قطر: «لا يتمتعُ أي بلد آخر في المِنطقة بوجود مثل هذا العدد من المواقعِ، التي تعود إلى تلك الفترة الزمنية، مجتمعة في مِنطقة واحدة، ولا نمتلك إلا القليل من المعلومات عن حياةِ السكانِ هنا في الماضي. ويُطلق على المشروع اسم «أرجاء الإيمان» لأنَّ قطر عُرِفت قبل اعتناق الإسلام كمركز للمسيحية، وقد تعطي المواقع التي نستهدفها لمحة عن عملية التحول النهائي من عقيدة إيمانية إلى أخرى. ويبدو أنَّ أحد المواقع يحوي مسجدًا على الأقل، وقد نكتشف وجودَ كنائس في مواقع أخرى». وقال مديرُ فريق جامعة ويلز ترينيتي سانت ديفيد، دكتور أندرو بيترسن: «هذه فرصةٌ فريدة لاستكشافِ مناحي الحياة اليومية والدينية في شبه الجزيرة العربية خلال القرون الأولى للإسلام. وتمتلك قطر ما يُمكِّننا من التعرف على تفاصيل مذهلة من حياة المسلمين الأوائل». وستستمرُ أعمال التنقيب حتى 17 ديسمبر، ثم سيضطلع الفريق بمزيد من العمل عام 2023. ومن المتوقع أن يمتد مشروع «أرجاء الإيمان» لخمس سنوات، وأن تشاركَ فيه العديد من المؤسسات الأخرى.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X