فوز قطر بعضوية مجلس «إيكاو».. إنجاز تاريخي

اعتبرَ السيِّدُ مُحمَّد فالح الهاجري خلال حواره مع راية المونديال فوزَ قطر بعضوية مجلس (إيكاو).. إنجازًا تاريخيًّا، كما اعتبر
تدشينَ إقليم الدوحة لمعلومات الطيران بدايةً لمرحلة جديدة لقطاع صناعة الطيران المدني المحلي، مُنوِّهًا بالفوائد المُتعدِّدة، ومنها إضافة مسارات جوية جديدة، وزيادة الطاقة الاستيعابيَّة لمنطقة انتظار الطائرات في الجو، وزيادة مساحة البحث والإنقاذ وَفقًا للأبعاد الجديدة للإقليم، ما سينعكسُ على تعزيز السلامة الجويَّة وتحسين كفاءة عمليات الطيران في المنطقة كلها. وأكَّد على المكانة المرموقة لقطر على خريطة صناعة الطيران المدني في العالم.
ونوَّه بالفوائد الكبيرة لاتفاقية الأجواء المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي، منها زيادة ونمو وتيرة حركة السفر، وزيادة التبادل التجاري والاقتصادي مع دول الاتحاد. وأشارَ إلى توقيع 174 اتفاقية نقل جوي مع دول العالم، كما تشهدُ الفترة القادمة توقيعَ اتفاقيات جديدة.

• استقطاب كبريات شركات الطيران العالمية

• ارتفاع عدد المسارات يعزز تدفق وحيوية الملاحة الجوية

• قطر حريصة على تعزيز مستقبل قطاع الطيران العالمي

• دعم وتطوير عمليات النقل الجوي

• تقديم خدمات رائدة في مجال البحث والإنقاذ

• قطر تمتلك أفضل مطار وشركة طيران في العالم

تفعيلُ إقليم الدوحة لمعلومات الطيران إنجاز تاريخي.. كيف ترون أهمية ذلك لتطوير المجال الجوي في قطر؟
لقد شكَّل هذا القرار بدايةً لمرحلة جديدة وهامة جدًا لقطاع صناعة الطيران المدني المحلي، من خلال الفوائد العظيمة والمتعددة له والمتمثلة بإضافة مسارات جوية جديدة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمنطقة انتظار الطائرات في الجو، وزيادة مساحة البحث والإنقاذ وَفقًا للأبعاد الجديدة للإقليم، وغيرها من الفوائد التي ستنعكسُ بشكلٍ إيجابي على واقع قطاع الطيران، وستُساهم بشكل أكبر في تعزيز السلامة الجوية وتحسين كفاءة عمليات الطيران في المنطقة كلِّها.
وكلُّ ذلك من شأنه دعم وتطوير عمليات النقل الجوي، وتقديم خدمات رائدة في مجال البحث والإنقاذ. إلى جانبِ دعم خطط العمل والتطوير التي ستنتهجها منظومة الطيران المدني خلال الفترات القادمة التي نسعى فيها إلى جعل مُستقبل صناعة الطيران في دولة قطر أكثر كفاءةً وتطورًا.

موقع استراتيجي

البعضُ يردِّدُ أنَّ أجواء قطر تحوَّلت بعد قرار تفعيل إقليم الدوحة لمعلومات الطيران إلى ما يُشبه مطار هيثرو من حيث الكثافة التشغيلية، ما مدى صحة ذلك؟
إلى جانبِ تفعيل إقليم قطر لمعلومات الطيران، فإنَّ دولة قطر تتمتعُ بموقع استراتيجي مميز جعل منها مركزًا رئيسيًّا وحيويًّا مهمًّا لحركة الترانزيت العالميَّة، وأدَّى ذلك إلى استقطاب كبريات شركات الطيران العالميَّة. هذا إلى جانب امتلاكها أفضلَ مطار في العالم وَفقًا لتصنيفات سكاي تراكس. وفي ضوءِ كل هذه المعطيات وبعيدًا عن المقارنات حققنا مكانة مرموقة على خريطة صناعة الطيران المدني في العالم، وأحرزنا تقدُّمًا ملحوظًا في إدارة الحركة الجويَّة بما يمكننا من استيعاب الكثافة التشغيلية العالية المتوقَّعة خلال فترة المونديال.

عضوية إيكاو

فازت قطرُ بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو).. كيف سيُساهم ذلك في ترسيخ مكانة قطر في المؤسَّسات الدولية للطيران المدني؟
في البدايةِ لا بدَّ من الإشارة إلى أهمية هذا الفوز باعتباره إنجازًا تاريخيًا يضاف إلى سلسلة الإنجازات الكبيرة الأخرى التي حققتها منظومة الطيران المدني في دولة قطر. كما أنه يمثل تأكيدًا على الدور الحيوي والمحوري الذي تلعبه دولة قطر في مجال صناعة الطَّيران المدني على مُستوى العالم أجمع وإسهاماتها المبذولة في هذا المجال وسعيها المُستمر نحو تعزيزِ مستقبلِ قطاع الطيران العالمي، ودعم المنظمة في تطبيق أهدافها الاستراتيجيَّة كاملة. وكل ذلك يمثل النهجَ الذي سارت عليه دولة قطر منذ البداية والذي ستستمر به، ولا سيما من موقعها الحالي كعضو فاعل ضمن دائرة صنَّاع القرار في مجلس المنظمة، بعد أن كنَّا أعضاءً مراقبين.
إنَّ هذا الفوز يشكل إضافة قيّمة ونوعية لمنظومة الطيران المدني القطري. كما أنه سيكون استمراريةً لعملنا الجاد الذي نسعى من خلاله إلى المشاركة في اتخاذ القرارات المستقبلية الهامة والعمل على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه صناعة الطيران بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني، ومع كافة الدول الأعضاء. وكل هذه الجهود سيكون لها تأثير مباشر سينعكس على واقع الطيران في الدولة، وسيُساهم في دعم نموه، ودعم خطط العمل والتطوير التي ستنتهجها منظومة الطيران خلال الفترات القادمة.

أوجه التَّعاون

ما هي أوجه التعاون بين الهيئة ومنظمة «إيكاو»؟
هناك شراكةٌ استراتيجيةٌ مع المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) من خلال العمل المُشترك وتبادل الخبرات في جميع المجالات. كما أنَّ دولة قطر تواصل دعمها الدائم لخطط وبرامج المنظمة لتحقيق أهدافها ومبادئها والتشارك معها في العديد من القيم حول مُستقبلٍ مستدامٍ لقطاع الطيران.
وباعتبار (إيكاو) الجهة المشرفة والمسؤولة عن قطاع الطيران المدني في العالم، فإنَّ هناك تعاونًا مستمرًا واجتماعات دائمة لتنسيق الأجواء وترتيب حركة الطيران. وقد زاد هذا التعاون خلال تحضيراتنا لمونديال قطر 2022.

مكانة مرموقة

كيف استطاعت قطرُ أنَّ ترسخ تواجدها في أبرز المؤسسات الدولية للطيران المدني؟
لقد تمكَّنت دولة قطر من التأكيد على مكانتها المرموقة في عالم الطيران من خلال تواجدها في كافة المحافل الدولية المتعلقة بصناعة الطيران المدني في العالم. كما رسَّخت ذلك من خلال حرصها الدائم على الوفاء بالتزاماتها تجاه منظمة الطيران المدني الدولي، ومشاركتها الفعَّالة في جميع المُبادرات التي أطلقتها للنهوض بقطاع الطيران المدني الدولي وتعزيز منظومة الطيران في باقي الدول، والسعي نحو تحقيق أي تعاون من شأنه المُساهمة في الوصول إلى مُستوى عالٍ، ومتطور للطيران المدني الدولي. هذا، بالإضافة إلى التشارك مع المنظمة في العديد من القيم حول مستقبل مستدام لقطاع الطيران، يضمن عدم ترك أيِّ بلدٍ وراء الركب. فضلًا عن العمل مع جميع الدول الأعضاء بالمنظمة للحفاظ على السماء مكانًا آمنًا للجميع.

أبرز الفوائد

كيفَ ترونَ أهمية تفعيل المجال الجوي الجديد لدولة قطر؟ وما هي أبرز فوائد القرار؟
كما أشرتُ مُسبقًا يعد هذا التفعيل بدايةً لمرحلة جديدة لصناعة الطيران المدني في دولة قطر والتي سنشهد خلالها تطورًا وتقدمًا ملحوظًا لهذا القطاع بالتزامن مع الفوائد الكثيرة التي سيحققها تفعيل المجال الجديد والتي ستساهم بشكل فعَّال في دعم خطط العمل والتطوير التي ستنتهجها منظومةُ الطيران المدني في الدولة خلال الفترات القادمة. وبعد تطبيق هذا القرار الجديد أصبح لدينا 17 مسارًا جويًا بعد أن كان عدد المسارات الجوية 13 مسارًا، وهذا من شأنه إعطاء المزيد من التدفق والحيوية للملاحة الجوية، كما أنه يساهم مساهمة فاعلة في انسيابية الحركة الجوية خلال مونديال قطر 2022.

اتفاقيات النقل الجوي

كم عدد اتفاقيات النقل الجوي بين قطر ودول العالم؟
وصلَ عددُ الاتفاقيات التي وقعتها دولة قطر مع مختلف دول العالم إلى 174 اتفاقية نقل جوي. ومؤخرًا وعلى هامش مُشاركتنا في اجتماعات مجلس منظمة الطيران المدني (إيكاو) تمَّ توقيعُ عدة اتفاقيات مثل الاتفاقية النهائية مع سيشيل، والاتفاقية النهائية مع سورينام وباربادوس في الكاريبي. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع جمهورية الدومينيكان تتعلق برحلات الشحن الجوي بين البلدين.
وفي الوقت الحالي هناك مباحثات للتوصل إلى اتفاقية مع مدغشقر في القريب العاجل، كما سيكون هناك اتفاقيات وتفاهمات إقليمية مستقبلية مع الطيران المدني الإفريقي ومع الطيران المدني لأمريكا اللاتينية والطيران المدني في جزر الباسيفيك ودول الكاريبي، حيث سنوقع عددًا من الاتفاقيات مع هذه الدول التي تربطنا معها علاقات وطيدة ومُمتازة.
وكلُّ ذلك من شأنِه أن يحقق بصمة نوعية في مجال الطيران المدني، خاصة أن دولة قطر تمتلك واحدةً من أسرع شركات الطيران نموًّا على الصعيد العالمي.

الاتحاد الأوروبي

ما هي فوائد اتفاقية الأجواء المفتوحة بين قطر والاتحاد الأوروبي؟
اتفاقية النقل الجوي الشاملة مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية في غاية الأهمية، فهي تفتح آفاقًا مستقبلية واعدة للتعاون والشراكات في مجالات الطيران، كما تضمن زيادة ونمو وتيرة حركة السفر بين دولة قطر ودول الاتحاد الأوروبي.
ومن أهمِّ إنجازات هذه الاتفاقية أنها مهدت الطريق لزيادة التشغيل إلى المدن الرئيسية في أوروبا، كما أنها حققت العديد من المكاسب للخطوط الجوية القطرية. وفي الوقت نفسه تتيح هذه الاتفاقية الفرصة لأي ناقلة من دول الاتحاد الأوروبي التشغيلَ إلى الدوحة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على قطاع السفر ويخلق خياراتٍ متنوعةً للمستهلك عبر توفير عددٍ كبيرٍ من الرحلات إلى مختلف الوجهات الأوروبيَّة.
إلى جانب ذلك تُساهم هذه الاتفاقية في تعزيز مسيرة التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي مع أوروبا، وزيادة معدَّلات حركة الشحن الجوي ودفع عجلة الأعمال التشغيلية لمكاتب السفر والسياحة ومكاتب الشحن الجوي. كما ستوفِّر مستوى أكبر من خيارات الربط الجوّي، وستتيح للناقل الوطني للدولة الدخول بسهولة إلى الأسواق الأوروبية من خلال جدول طُرُق مفتوح (دون قيود)، وتوسيع الشبكة في دول الاتحاد الأوروبي، مع إمكانية الربط بباقي شبكات الخطوط دون قيود على الحمولات أو عدد الرحلات، بما يعود بالفائدة وينعكس إيجابيًا على ربحية الناقل الوطني.

أقرأ أيضاً..

محمد فالح الهاجري في حوار شامل مع راية المونديال:

46 محطة للأرصاد الجوية 8 منها في ملاعب المونديال

مستمرون في التقطير وتطوير الكوادر الوطنية