135 طالبًا بمركز الإمام الدُّوري للقرآن الكريم
الشيخ سامي عبد رب النبي: المراكز القرآنية بيئة خصبة للتربية الصالحة
الله اصطفَى طلاب مراكز القرآن وخصهم بحفظ كتابه
![](https://assets.raya.com/wp-content/uploads/2022/11/30221717/135-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7-%D8%A8%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%95%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-.jpg)
الدوحةـ الراية:
التحقَ 135 طالبًا بحلقات مركز الإمام الدُّوري لتعليم القرآن الكريم الذي تُقام حلقاتُه بمسجد محمد عبدالرحمن الزمان -رحمه الله- رقْم (م. س 60) بمِنطقة إسلطة الجديدة، والذي يعدُّ واحدًا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تُساهم في تعليم النشءِ كتابَ الله وتغرسُ فيهم قِيم الإسلام ومبادئه وآدابه.
وقالَ الشيخ سامي عبد رب النبي رئيس المركز: إنَّ الطلابَ مُوزعون على عشر حلقات، منها: ثلاث حلقات للدروس الهجائية وحلقة أخرى مرنة يحضر الطلاب بها يومَين أو ثلاثة في الأسبوع، والحلقات الست بها مُستويات مختلفة في الحفظِ من المراحل التأسيسيَّة والمتوسطة والتكميليَّة.
وأشارَ إلى أنَّ هناك ستة طلاب بالمركز ختموا حفظ كتاب الله، وهناك من اقترب على ختمه، وأوضحَ أن مَنْ يحفظون القرآن فإن الله يحفظهم بتعهدهم للقرآن، وحثَّ أولياء الأمور على تنشئةِ أبنائهم على هدي القرآن وأخلاق القرآن، وأوصى طلابَه بتقوى الله عزَّ وجل والحرص على وجودهم بهذه البيئةِ الطيبة التي أكرمهم الله بها واصطفاهم وخصَّهم بحفظ كتابه قال سبحانه: «ثمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا »، وعليهم أن يشكروا على هذه النعمة وأن يعملوا بأحكامه وآدابه.
وأكَّدَ أن القرآنَ سببٌ لتميز الطلاب وتوسعةِ مداركهم وزيادتهم بركة وهداية، مؤكدًا أن المراكزَ القرآنية بيئة خصبة لهذه التربية الصالحة التي ينشأ عليها أبناؤنا، وقد لمسنا أثرَ القرآن على أخلاق وسلوك الكثيرِ من الطلاب الحاليين وممن كانوا ملتحقين سابقًا بالمركز وأصبحوا الآن في وظائف وأعمال مختلفة، فحينما نلتقي بهم يذكرون أثرَ القرآن عليهم وعلى أخلاقهم وتعاملهم الطيب مع من حولهم، ويقدمون الشكرَ لكل من ساهمَ في تعليمهم كتاب الله وحثهم على التمسكِ بآدابه.
وقالَ السيد خالد أبو عباس الجابر ولي أمر: إنَّ ابنَه جاسم ملتحقٌ بالمركز منذ صغره في بداية دراسته التعليمية، حيث حرص على تواجده في هذه البيئة الإيمانية بمركز الدُّوري، وأن يتعلمَ كتاب الله على يد مدرس متخصص لينشأ على حبِّ القرآن والآداب الفاضلة التي يكتسبها من مدرسه وتوجيهات رئيس المركز، ولله الحمدُ نشأ على حب الحضورِ للمركز وتعلم القرآن، حيث يجد الرعاية والاهتمام من القائمين على المركز، وذكر أن متابعةَ ولي الأمر لابنه أمر مهم ولابد من تشجيعه وتحفيزه على الحفظ والمراجعة وتعلم أحكام القرآن وآدابه والتخلُّق بها في حياته كلها مع والديه وإخوته وأصدقائه، لافتًا إلى أنه تعلم الحروف الهجائية منذ صغره بالمركز وتأسس على تعلم القراءة الصحيحة والتلاوة بالأحكام، فأصبحَ متقنًا للغة العربية الفصحى وساعده ذلك على تميزه في مراحل دراسته، وقد شارك في عدة مسابقات قرآنية وحصلَ على مكافآت ومراكز متقدمة، وقدَّم الشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والقائمين على توفير هذه المحاضن التربوية وبالمجان لجميع من يعيشُ على أرض قطر، والتي تحفظ أوقات أبنائنا الطلاب وتوفرُ لهم تعليم القرآن واللغة العربية والآداب الإسلامية مع وجودِ الصحبة الطيبة التي تساعدهم على التخلُّق بالقرآن.
ويدرس الطالب الزبير شمسان، في مدرسة طارق بن زياد بالصف الحادي عشر، التحق بالمراكز القرآنية في قطر وعمره أربع سنوات وانتقلَ إلى مركز الدُّوري قبل ثلاث سنوات، وقد منَّ الله عليه بختم حفظ كتاب الله وعمره 11 عامًا، حيث يتابع والده معه الحفظ والمراجعة بشكل مستمر، وأكَّد أن القرآنَ الكريم هو مصدرُ السعادة في الدنيا لكل من يحفظه ويعمل به، وأوضح أنَّ البيئة المتوفرة بالمسجد مناسبةٌ للحفظ وتعلم القرآن بين هذه الحلقات التي يتسابق الجميع فيها على تعلم كتاب الله وفهم أحكامه، مُشيرًا إلى أنَّه قبل الختم كان يحفظ ثلاث صفحات جديدة كل يوم ويراجع عشر صفحات فأكثر، وبعد أن ختمَ الحفظ يراجع كل يوم بين جزء أو ثلاثة أجزاء، وحث أقرانه على أن يجتهدوا في حفظِ القرآن ويداوموا على الحضور للمركز لِما له من أثرٍ طيب على الحفظ المتقن وتعلم الآداب والأخلاق.
ويدرس الطالب أمين عمار الجوادي، في جامعة قطر بكلية طب الأسنان، وقد بدأ الحفظ مع والده في البيت حتى وصل عشرة أجزاء ثم التحق بالمركز قبل عدة سنوات وبدأ من سورة العنكبوت مع تصحيح التلاوة وإتقان المحفوظ، والآن يحفظ نحو 29 جزءًا ليختم بمشيئة الله حفظ الجزء الأخير خلال أسابيع قليلة، وقال: إنَّه من المهم أن يتعلمَ الطالب الحفظ في المركز مع المدرسين وبين الطلاب في حلقات جميعها تعلم القرآن والأخلاق وتتدارسُ كتاب الله، وأوضح ضرورة العمل بالقرآن وتدبر آياته، وأن يحرصَ كل طالب أن يفرغ وقتًا من يومه لتعلم كتاب الله.
ويدرس الطالب عبدالله عبدالجميل، في الصف الحادي عشر بالقسم العلمي بمدرسة أحمد بن حنبل، وقد التحق بالمركز مع بداية دراسته، واستفاد كثيرًا من المركز في تعلم الحروف الهجائية وإتقان اللغة العربية والتلاوة الصحيحة للقرآن، وقدَّم الشكر لمدرسيه في المركز الذين علَّموه ودرسوه كتاب الله وفهم آياته من خلال جميع مستويات الحفظ، وحتى أكرمَه الله بختم حفظ كتابه العزيز.
أما الطالب جاسم خالد الجابر، فيدرس في أكاديمية الجزيرة في الصف العاشر، وملتحقٌ بالمركز قبل نحو سبع سنوات، ويحفظ ثمانية أجزاء من القرآن، وأوضحَ أن تعلم القرآن ساعده على حسنِ الكلام والقراءة الجيدة واللغة العربية الفصحى، وقال: إنَّه يجب على كل طالبٍ أن يلتحق بمركز قرآني ليدرس كتاب الله على يد أحد المدرسين المتخصصين؛ لأن القرآن هو منهاج حياة ولابد أن ينهلَ كل مسلم منه ما يساعده في مسيرةِ حياته.