أخبار عربية
بعد إعدام فلسطيني من المسافة صفر.. نابلس:

حداد وإغلاق شامل ومواجهات مع قوات الاحتلال

نابلس- الجزيرة نت:

شهدتْ بلدة حوَّارة جنوب نابلس أمس إغلاقًا شاملًا حدادًا على رُوح الشهيد عمار مفلح، الذي أعدمه جندي إسرائيلي في شارعها الرئيسي الجمعة، في ظل أنباء عن اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في مناطق متفرقة من المدينة. فقد أغلقت المحال التجارية أبوابها أمس على طول الشارع الرئيسي في بلدة حوارة الذي يربط شمال الضفة بوسطها، حدادًا على روح الشهيد مفلح، وأفادت مصادر محلية بأن الإغلاق جاء استجابة لدعوات أطلقها نشطاء في القرية عبر مكبرات صوت المساجد. وكان جندي إسرائيلي يحاول الجمعة اعتقال الشاب مفلح، وأطبق الخناق عليه في وقت سعى فيه فلسطينيان لتخليصه من قبضة الجندي، وبعدما حاول الشاب الفكاك من قبضته سحبه الجندي إلى مكان آخر وأطلق عليه عدة رصاصات من المسافة صفر، حسبما أظهر بوضوح مقطع فيديو للحادثة. وأصدر مقاتلو مجموعة «عرين الأسود» بيانًا يدعون فيه سكان حوارة والمدن الفلسطينية إلى «الخروج إلى الشوارع والاحتشاد وإغلاق الطرق التي يسير عليها المستوطنون وقوات الاحتلال»، مضيفًا: إن «إغلاق الطرق يصيبهم برعب وهيستيريا ويعطل إمداداتهم».

وهدَّدت المجموعة بتوجيه ضربات مؤلمة لقوات الاحتلال، ودعت مقاتلي الفصائل الأخرى إلى نبذ الفرقة ورص الصفوف وتوجيه السلاح «للانتقام لدماء الشهداء»، وقالت: إن «الأيام القادمة صعبة ولكنها تحمل البشائر وستكون حكومة بن غفير- نتنياهو بإذن الله المسمار الأخير في نعش هذا الاحتلال». وإلى جانب بلدة حوارة، دعا حراك حيفا (إطار شبابي) وحركة أبناء البلد (حركة يسارية فلسطينية في الداخل) في بيان مشترك الجمعة للتظاهر أمس في مدينة حيفا شمالًا ضد سياسة الإعدامات اليومية الإسرائيلية، وجاء في البيان: «لن نسكت ونتفرج على نهر دمائنا ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام حرب الإبادة المفروضة علينا والتي من العار أن نخوضها متفرقين». على صعيد آخر، نشر تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان مقطع فيديو يوثق تنكيل جنود الاحتلال الإسرائيلي بالسكان في منطقة تل الرميدة وشارع الشهداء بمدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة. وقد أغلقت قوات الاحتلال جميع الحواجز العسكرية في المنطقة، ومنعت السكان -بينهم نساء وأطفال ورجال- من الوصول إلى منازلهم لساعات طويلة. ويظهر مقطع الفيديو تكدُّس الأهالي في المنطقة وسط حواجز الاحتلال الإسرائيلي، التي تمنعهم من الوصول لمنازلهم في ساعات الليل.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X