رام الله – وكالات:

اتَّهم الرئيسُ الفلسطينيُّ محمود عباس أمس إسرائيلَ بأنَّها تُمارس سياسة «الأبارتهايد والتمييز العنصري» ضد الفلسطينيين. جاء ذلك في كلمة مُتلفزة لعباس بثَّها تلفزيون فلسطين الرسمي في حفل إعلان نتائج الفائزين في شهادة التكريم الفلسطينية للدبلوماسية الأكاديمية المُناصرة للحقوق الفلسطينية، الذي تُنظمه «الحملة الأكاديمية الدولية المُناهضة للاحتلال والأبارتهايد»، في مدينة رام الله. وقال عباس: «كل يوم، لا بل كل ساعة هناك اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا ومُقدساتنا». وأضافَ: «الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي يتمادى كالسرطان في أرضِنا، والمستوطنون الإرهابيون يعيثون في الأرضِ فسادًا ويُهلكونَ الحرث والنسل». كما أشار إلى أنَّ «أعمال القتل اليومي بيد جنود الاحتلال لا تتوقف، فضلًا عن احتجاز جثامين عشرات من شهدائنا، وهدم البيوت، ومُصادرة الأرض، وخنق الاقتصاد الفلسطيني، واحتجاز أموالنا، ومنعنا من استثمار مواردنا الطبيعية». وتابعَ عباس قائلًا: «لكننا أمام هذا العدوان لم ولن نرفع الراية، ولن

نستسلمَ، بل سنظلُّ صامدين في أرضِنا، نقاوم الاحتلال والعدوان، ونوسع نطاق مقاومتنا الشعبية السلميَّة».

كما أكَّدَ عباس استمرار التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي «من أجل إجبار إسرائيل دولة الاحتلال على إنهاء احتلالها ووقف عدوانِها، ومن أجل مُحاسبتها على جرائمها وخرقها للقانون الدولي». من جانب آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمُحررين الفلسطينية، بأنَّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامر اعتقال إداري بحق 242 أسيرًا خلال نوفمبر الماضي. وأوضحت الهيئة، أن من بين الأوامر الصادرة 120 أمرًا إداريًا جديدًا، و122 أمر تجديد، لفترات تتراوح بين شهرَين إلى ستة أشهر. وأضافت: إنَّ حصيلة أوامر الاعتقال الإداري منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي بلغت 2050 أمرَ اعتقالٍ إداري. وبينت أنَّ هذا يؤكد أن سلطات الاحتلال ماضية بتنفيذ هذه السياسة الجائرة بحق أبناء شعبنا بمختلف أطيافه دون توقف، متذرعة بما يسمى «بالملف والأدلة السرية»، وهي بذلك تحرم المُعتقل من حريته، وتحتجزه بالسجون دون معرفة أسباب اعتقاله ودون تقديمِه لمُحاكمة عادلة. ويعتقل الاحتلال داخل سجونه حاليًا ما يُقارب 830 مُعتقلًا إداريًا، من بينهم 5 أطفال، و3 أسيرات.