المحليات
الراية رصدت زيارتهم مسجدَي محمد بن عبدالوهاب وكتارا

الثقافة الإسلامية تستقطب جماهير المونديال

مرشدون يعرِّفون الجمهور بالحياة الإسلامية بـ 6 لغات

مشجعون: قطر غيَّرت لدينا الصورة المغلوطة عن المسلمين

اصطفاف المصلين وراء الإمام مشهد مريح للأعصاب

الدوحة- إبراهيم صلاح:

تتوافدُ أعدادٌ كبيرةٌ من مُشجعي بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022 على مسجدَي محمَّد بن عبدالوهَّاب وكتارا للتعرف على الإسلام وحياة المسلمين والثقافة الإسلاميَّة، حيث وفرت الجهةُ المختصةُ مُرشدين يجيدون اللغات الإنجليزية والإسبانية والمكسيكية والبرتغالية والأرجنتينية لتقديم المعلومات للزوَّار بأسلوب مبسطٍ.

الراية التقت عددًا من مُشجعي المونديال من عدة جنسيات بمسجدَي محمد بن عبدالوهاب وكتارا، والذين عبروا عن انبهارهم بفن الزخرفة الإسلامية وتصاميم المساجد، وقالوا: إنهم حظوا بتجربةٍ استثنائيةٍ عند سماعهم الأذان لأوَّل مرَّة ورؤية المصلين أثناء أداء الصلاة.

لفتَ جون- من الأرجنتين- إلى انبهاره بالزخرفة الإسلاميَّة بمسجد محمد بن عبدالوهَّاب، وطريقة اصطفاف المُسلمين للصلاة بكل هدوءٍ وراءَ الإمام، واصفًا المشهدَ بشكلٍ عام بأنَّه مريحٌ للأعصاب. وقالَ: هذه زيارتي الأولى لدولةٍ عربيَّةٍ مُسلمة، وسعيدٌ جدًا للتعرُّف على الحياة اليوميَّة للمسلمين عن قربِ والاختلاط بهم للتعرُّف على صفاتِهم وطبيعة حياتهم بعيدًا عن الصورة المغلوطة في الإعلام الغربي، حيث تأكَّدت بشكل يقيني بحكم تجربتي الشخصية أنَّ كل ما يقال حول المُسلمين ادعاءاتٌ كاذبةٌ وحملات تشويه خالية من أي واقع. وأعربُ سيرجو -من كولومبيا- عن سعادتِه بإتاحة الفرصة له للدخول إلى المسجد للمرَّة الأولى في حياته، وقال: أوضحَ لنا المشرفون بمسجد محمد بن عبدالوهاب حياة المسلم اليومية بالعديد من اللغات ما سهل علينا كثيرًا.

حياة المسلم اليومية

وقالَ مالكوم جريس -من انجلترا-: هذه زيارتي الأولى لقطر، والحقيقة أنا منبهرٌ جدًا بكل شيء في قطر، وبتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، موضحًا أنَّه مهتم بالثقافة الإسلامية والتعرف عليها من قرب، وهو ما جذبه لحضور بطولة كأس العالم في قطر، خاصةً أنها تنظم لأول مرة في دولة عربية مسلمة. ولفتَ أندريه أوستن -من شمال إنجلترا- إلى أنَّ الاحترامَ هو السمة والقاسم المشترك في قطر، حيث الجميع يحترم الضيفَ ويتعامل معه برُوح تخلو من أي ضغائن، وهو ما اعتدت عليه من الأصدقاء المسلمين في إنجلترا، وتعتبر زيارتي مسجد محمد بن عبدالوهاب هي ثاني زيارة لمسجد في حياتي، حيث كانت زيارتي الأولى قبل أكثر من 30 عامًا في سايبرس، وهذه الزيارة لأكوِّن انطباعي الخاص عن المُسلمين.

وقالَ روبرتو -من المكسيك-: إنَّ دخوله مسجد محمد بن عبدالوهَّاب، خلق لديه إحساسًا بسكينة خاصة، وهو إحساس يشعر به لأول مرة في حياته. وأضاف: لقد شجعتنا الفيديوهات وصور المشجعين داخل المساجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خوض التجربة والتعرُّف على حياة المسلمين.

ارتداء الحجاب

لفتت ففياني -من البرازيل- إلى حبها للبس العباءة والحجاب، أثناء زيارتها مسجد محمد بن عبدالوهاب، ومساعدة المرشدات لها في المسجد للبسهما بشكل صحيحٍ، وقالت: إن دخول المسجد والتعرُّف على حياة المسلمين عن قرب تجربة استثنائية وعزيزة جدًا على قلبها لاسيما مع رؤية المسلمين أثناء الصلاة وحالة السكون التي تسود الجميع خلف الإمام.

وعبَّرت مالريفو باتو -من البرازيل- عن انبهارِها بالزخرفة الإسلاميَّة بمسجد كتارا، والذي كان السبب في زيارتِها مسجد محمد بن عبدالوهَّاب، خاصةً مع وجودِ العديد من المرشدات المسلمات اللاتي عرَّفن عن حياة المسلمين اليومية وعدد الصلوات، إلى جانب الفرق بين الأذان والإقامة، فضلًا عن حياة المسلمين المُنضبطة والتي تنبع من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

اختلافٌ كبيرٌ

ولفتت فاليريا -من البرازيل- إلى ما وصفته بالاختلاف الكبير بين واقع الحياة اليومية للمسلمين وصفاتهم وطريقة تعاملهم مع الديانات الأخرى، وما يتردد في الإعلام الغربي من أفكار مغلوطة، وقالت: إنَّ زيارتها لقطر واحتكاكها المباشر مع المسلمين ساهما في تغيير نظرتها تجاه العرب والمُسلمين. وأعربَ أوزفالدو -من المكسيك- عن سعادتِه بالتعرف على حياة المسلمين عن قرب خلال زيارته الدوحةَ ورؤية المسلمين أثناء أداء صلاة العصر. وقال: في الحقيقة ليست المرَّة الأولى لزيارة أي مسجد في حياتي، وإنما زرت أحد المساجد الكبرى خلال زيارتنا تركيا، وهو أمر أحب أن أقوم به عند زيارتي أي دولة مسلمة. وأشارَ ماريو -من المكسيك- إلى ما لمسه من ارتباطِ المجتمع القطري بدينه، وتوفر العديد من المساجد الرائعة، سواء على مستوى تصميم المباني أو الزخارف الإسلامية، وقال: ما تعلمته من قرب أن هناك اختلافات بسيطة بين مختلف الأديان، وجميعها تدعو إلى عبادة الله، ومكارم الأخلاق. وأكَّد ألبريتو -من المكسيك- أنَّ الدين الإسلامي بريء من الحملات الإعلامية الغربية المشوهة والتي كونت لديه انطباعًا خاطئًا عن المسلمين والدين الإسلامي، وهو ما تغير بشكل قاطع عند زيارته قطر لأول مرة، والتعرف على المسلمين من قرب والدخول في تفاصيل حياتهم اليوميَّة.

وقالَ ديجو -من المكسيك-: كانت معلوماتي عن المُسلمين شبه معدومة وبزيارتي هذه تعلمت العديد من الأشياء وشعرت بسعادة غامرة إلى جانب إحساس بالعظمة عند أداء المسلمين الصلاةَ والذين يصلون خمس مرات في اليوم. وقالَ: حياة المسلمين بسيطة جدًا وهم مرتبطون جدًا بدينهم وملتزمون به، ويمكنهم كذلك الاستمتاع بحياتهم في حدود ما أتاحه الدين.

ترحيب كبير

وأشارَ خافي -من البرازيل- إلى تخوفه من القدوم للدوحة بسبب الصورة التي روَّجتها وسائل الإعلام عن قطر، ولكنه تفاجأ بالترحاب الكبير من الجميع منذ وصوله الدوحة قبل 6 أيام، وكيفية تعامل المُجتمع القطري بحب وتعاون، إلى جانب المساعدة في كل شيء دون مقابل. وقالَ: شغوف جدًا للتعرف أكثر على الدين الإسلامي الذي ينظم حياة المسلمين بكل بساطة للتعامل مع الآخرين بشكل سمحٍ. ولفتَ جيارمو -من السلفادور- إلى عدم اقتناعه بأي أخبار تتعلق بالمُعاداة بين الأديان، وتأكده يقينًا أن تلك الأخبار زائفة، وحتى قبل وصوله إلى الدوحة وحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، وهو ما أكدته الصورة العامة للمسلمين والإسلام عند زيارته البلادَ والتي تخلو من كل الادعاءات الكاذبة في الإعلام. وأكَّدَ أرماندو- من الولايات المتحدة الأمريكية- أنَّ كافة شعوب العالم تعرف الآن حقيقة المسلمين وتختلف الصورة بتاتًا عما كانت في السابق، لاسيما مع تواجد العديد من المُسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، ما ساهم بشكل كبير في تغيير صورة المسلمين في الغرب خلال السنوات العشر الأخيرة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X