كتاب الراية
حب يصل لدرجة العشق

حمرا خضرا .. مربوحة يا «المغرب»

أسود الأطلس حققوا أفضل إنجاز عربي بالصعود لدور الثمانية

نصر عربي إلى الأبد يعكس شعار مونديال العرب بكل فخر

اسم المغرب سيسطر في تاريخ كأس العالم على مر الزمن

«مازال مازال» في التاريخ بقية لتسطير ملحمة جديدة بأيدي المغرب

أقولُها بكلِ شجاعةٍ دون خشيةِ المبيت خارجَ المنزل!: «أنا « كنبغيك «يا المغرب! أحبك حبًا يصل لدرجة العشق بل الهيام باختصار هو السحر الحلال !!»

«كيفاش» كيف لا وقد حقَّق المغرب الحبيبُ أفضلَ إنجاز عربي بالصعود إلى دور الثمانية من مونديال قطر 2022، الاستثنائي في كل شيء ليسرقَ «النعاس» النوم من أعين مَلايين العرب.

الأكثر من ذلك أنَّ منتخب المغرب (أسود الأطلس) نجحَ عبر كل «زنقة» وشارع في توحيد العرب من الخليج إلى المُحيط ليصبح لسان الحال يقول بصوت عالٍ:

«ديما ديما مغرب»، نعم، هو نصرٌ عربيٌّ إلى الأبد ليستحقَّ هذا المونديال لقبَ مونديال العرب بكل فخرٍ، وهذا الكلام «الهدرا» من صميم قلب إنسان عربي يشعر بالفخر.

مازلتُ أذكرُ في صبايا اللقاءَ الذي جمع بين الفنانين غانم الصالح، وعبدالحسين عبدالرضا في مسرحية (باي باي لندن)، حيث يمثلان شخصيتَين من الخليج العربي لينضم إليهما الفنان داود حسين بشخصية من المغرب العربي الذي عرَّف عن نفسه بجملة: (العربي الصديق من المغرب) فكانا يستفسران بالقول: «وين هذا أي شارع»، كانت ردة فعل طبيعية وقتها، حيث لا نعرف عنه الكثير! وعذرًا على ذلك.

لكن اليوم ومن قبل أيضًا، فإن اسم المغرب سوف يسطرُ في تاريخ كأس العالم لكرة القدم لسنواتٍ وسنواتٍ، بعد أن سطره بحروفٍ من نور في تاريخ الحضارة «الأمازيغية» وفي تاريخ الفتوحات الإسلاميَّة.

  • المغرب «المزيان» في عيوننا هو البطل المتوج بالبطولة الموندياليَّة
  • شكرًا للجمهور المغربي.. وتحية موصولة لكل المشجعين العرب

المغربُ يكتب مجدًا جديدًا للعرب عبر بوابة استاد (المدينة التعليمية) لينشر النورَ كعادته، فنحن العرب مَن علمناكم كيف يكون الفوزُ بطعمِ لغة الضاد.

و«مازال مازال» في التاريخ بقية لتسطير ملحمة جديدة بأيدي رجال المغرب – أحفاد طارق بن زياد – للوصول إلى منصة التتويج.. فوليد الركراكي مروِّض الأسود ابن المغرب رغم جنسيته الفرنسيَّة رفع سقف الطموحات العربية عاليًا، ولذلك نقول: يا كاتب التاريخ لا تغلق الصفحات، ونقول لأسود الأطلس: (سير سير) على بركة الله.

للعلم فقط فإنَّ المغرب «المزيان» في عيوننا هو البطل المتوَّج بالبطولة حتى إذا لم يرفع الكأسَ، ولكن رفع رؤوسنا عاليًا بفضل سدِّ مراكش الشامخ ياسين بونو، وحكيم زياش الابن البار الذي ضحَّى بنجومية مُنتخب هولندا حبًا في أغادير، وأشرف حكيمي الذي منح الغنى والمجد لكل أبناء المغرب والعرب، رغم فقره الذي لم يخجل منه يومًا ما.

هي تحيةُ إجلالٍ وشكرٍ للاعب رقم واحد وهو الجمهور المغربي رجالًا ونساءً، أطفالًا وشيوخًا، وكأنك في ملعب محمد الخامس في الرباط، وليس في ملاعب الدوحة، بل هي تحية موصولة لكل المُشجِّعين العرب الذين وقفوا خلف مُنتخبهم المغربي لتصبح الفرحة من الدوحة إلى طنجة، ومن الوكرة إلى مراكش، ومن لوسيل إلى أغادير، فهو منتخب كلِّ العرب.

فِي الختامِ نتمنَّى الفرحة «ديما» للمغرب وأن نردِّد بصوتٍ واحد «حمرا خضرا» في مونديال لا يُشبه إلا نفسَه.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X