الدوحة – نشأت أمين:
نظمت بلديةُ الريان أمس حفلًا جماهيريًا كبيرًا في حديقة الريان بالتعاون مع رابطة الجالية المغربية في قطر بمُناسبة تأهل مُنتخب المغرب الشقيق إلى الدور ربع النهائي، وترقبًا للمواجهة مع البرتغالي غدًا في ربع النهائي، حضرَ الاحتفالَ سعادة السيد محمد ستري، سفير المملكة المغربية الشقيقة لدى الدولة، وجابر حسن الجابر رئيس بلدية الريان، وعدد من مسؤولي البلدية بالإضافة إلى رئيس رابطة الجالية المغربية في قطر وجمع كبير من مُشجعي المُنتخب المغربي من الرجال والنساء والأطفال، وشهد الحفل العديد من الفقرات والأغاني والأهازيج التي تُعبّر عن التراث المغربي.
وأعربَ سعادة السيد محمد ستري، سفير المملكة المغربية بدولة قطر في تصريحات صحفية على هامش الاحتفالية عن شكره

لدولة قطر التي قدمت كافة أوجه الدعم للجمهور المغربي الذي جاء من المغرب وكافة دول العالم، لتشجيع ومُساندة الفريق المغربي في البطولة.
وقالَ: لدينا جالية مغربية نشيطة نفخر ونعتز بها، خاصة أنها جالية مُندمجة بشكل جيد في المُجتمع القطري وتحظى باحترام كبير، ولها دور في تنظيم الأنشطة في المُناسبات المُختلفة.

 

.

المرأة المغربية ودور كبير في تشجيع المنتخب المغربي

 

ليلى والي

ووجهَ سعادتُه الشكرَ لوزارة البلدية على المُبادرة الطيبة ودورها في إنجاح هذه الفعالية المُتمثلة في الاحتفال بتأهل مُنتخب المغرب إلى ربع النهائي، معتبرًا أن هذا الأمر ليس غريبًا على دولة قطر الشقيقة، التي تشهد نجاحات مُتتالية. وأضافَ: هذه الاحتفالية تعتبر بادرةً مُمتازةُ من الجمهور المغربي، الذي قام ببعض المُبادرات الهامة مثل تنظيف الملاعب بعد انتهاء مُباريات مُنتخب بلاده، حيث نجح في إعطاء درس هام لباقي الجماهير من مُشجعي كرة القدم، وقد قامت وزارة البلدية من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتوجيه الشكر للجمهور المغربي، واعتبرت ما قام به مُبادرة فريدة.

خيمة تراثية

 

بدوره قالَ جابر حسن الجابر، مُدير عام بلدية الريان: إن البلدية حرصت على مُشاركة جماهير المُنتخب المغربي الشقيق احتفالهم بالصعود إلى الدور ربع النهائي من خلال احتفالية تم إقامتها بمجلس بلدية الريان بحديقة الريان، وهو عبارة عن خيمة تراثية «بيت شعر» تضم مُجسمات لبعض المعالم القطرية.
وأوضحَ أن الكرم وحُسن الضيافة من أبرز شيم الشعب القطري، ومن هذا المُنطلق يأتي حرصُ البلدية على مُشاركة جماهير المنتخب المغربي احتفالهم بالصعود إلى الدور ربع النهائي. وأوضحَ أن البلدية استقبلت خلال الفترة الماضية في ذات المجلس جماهير مُنتخب الأرجنتين في احتفالية مُماثلة، حيث تعرفوا خلالها على بعض جوانب الثقافة والتراث القطري من بينها العرضة وبعض المأكولات الشعبية القطرية، كما أتيحت لهم الفرصة لالتقاط الصور التَذكارية مع الطيور الموجودة في المجلس.
وقالَ: إن المُنتخب المغربي نجح في إدخال الفرحة والسعادة إلى قلوبنا كشعوب عربية، مُتمنيًا له المزيد من النجاح والصعود إلى نهائي المونديال.
وقالَ: إن الجهود التي بذلتها إدارات وزارة البلدية وباقي أجهزة الدولة المُختلفة خلال الفترة الماضية نجحت في أن تعكسَ الوجه الحضاري المُشرق لدولة قطر أمام ضيوف المونديال من خلال النظافة وحُسن التنظيم والأمن وحُسن الضيافة ومُختلف الجوانب الأخرى المُتعلقة باستضافة بطولة كأس العالم.
وأبدى رئيس بلدية الريان ترحيبَه بالجماهير المغربية في حديقة الريان، مُشيرًا إلى أنها تعتبر ضمن 22 حديقة أخرى تقع في نطاق البلدية من بينها أم السنيم والغرافة واللقطة، إلا أنها تعتبر الحديقة الأكثر كثافة بين تلك الحدائق، ومن هنا جاء اختيار البلدية لها لكي تكونَ موقعًا لمجلس بلدية الريان.
من ناحيته قالَ محمد عجيان بريك من وزارة البلدية: إن بلدية الريان قامت بتنظيم هذه الاحتفالية من أجل مُشاركة جماهير المنتخب المغربي فرحتهم بالصعود إلى الدور ربع النهائي، حيث تم استضافتهم في احتفالية أقيمت بالخيمة المُقامة بحديقة الريان.

الجالية المغربية

 

بدوره عبّر حسن عبيد رئيس رابطة الجالية المغربية في قطر عن شكره لدولة قطر على كرم الضيافة وحسن استقبال مُشجعي المُنتخب المغربي الذين توافدوا من العديد من بقاع العالم لمُساندة مُنتخب بلادهم.
كما وجهَ الشكرَ إلى بلدية الريان على المُبادرة الطيبة بتنظيم تلك الاحتفالية الجماهيرية بالتعاون مع الرابطة بمُناسبة تأهل مُنتخب المغرب الشقيق إلى ربع نهائي مونديال قطر.
وقالَ: إن أعدادًا كبيرة من مُشجعي المنتخب المغربي تجمعت في مجلس بلدية الريان للاحتفال والتعبير عن الفرحة بالأداء المُتميز للمنتخب المغربي في بطولة كأس العالم.
وأكدَ أن دولة قطر أبهرت العالم بملاعبها وبراعتها في تنظيم مثل هذا الحدث الكُروي الضخم، مُشيرًا إلى أنه نسخة مُميزة من مونديالات كأس العالم.

كرم الضيافة

 

إلى ذلك توجهَ عبدالمجيد عجوات، مصور مغربي، بالشكر إلى دولة قطر على كرم الضيافة وحُسن الاستقبال، مُشيرًا إلى أن هذه هي أول مرة يأتي فيها إلى قطر، وقد لمس خلال تلك الزيارة مدى تقارب الشعوب العربية، وهو ما تمثل في العديد من المشاهد من بينها تشجيع ودعم الشعب القطري للمُنتخب المغربي في المُباريات التي خاضها، ما جعله يشعر كأنه في بلده.
إلى ذلك عبرت ليلى والي مُشجعة مغربية ومُقيمة في قطر عن سعادتها بصعود المُنتخب المغربي إلى الدور ربع النهائي، مُتمنية له الوصول للدور النهائي.
وأكدت أن عناصر المُنتخب المغربي قدموا عروضًا طيبة طوال مشوارهم في المونديال، لافتة إلى أن تلك النجاحات رفعت سقف الآمال والطموحات لديهم بشكل كبير. وأشارت إلى الدور الكبير الذي قامت به المرأة المغربية في دعم مُنتخب بلادهم من خلال التشجيع الحماسي والمتواصل في المدرجات، مُشيرة إلى أن أمهات جميع اللاعبين كن حاضرات في المُدرجات لهذا الغرض.
وقالت لمياء حمدون إنها حضرت من المغرب لدعم ومُساندة مُنتخب بلادها، مُشيرة إلى أن أبرز ما يُميز مُنتخب بلادها هو الروح العالية التي يلعب بها الفريق والتناغم بين جميع عناصره بداية من المُدرب وانتهاءً بأصغر لاعب في المُنتخب.
وفي ذات السياق عبّر محمد شرفي، مُشجع مغربي، عن الشكر والامتنان لدولة قطر على هذا القدر من كرم الضيافة والحفاوة في الاستقبال، الأمر الذي جعلهم يشعرون وكأنهم في وطنهم.