العرب على قلب رجل واحد خلف أسود الأطلس
الجماهير العربية عزفت أجمل سيمفونية في الحدث الكبير
لاعبونا الأبطال يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم
شكرًا للسلطات القطرية التي كانت معنا يدًا بيد طوال الوقت
ما حدث على أرض الدوحة مصدر فخر للجميع بكل المقاييس
منتخبنا حقق المهم والباقي أهم.. ومر بالصعب والباقي أصعب
متابعة – صابر الغراوي:
أشادَ سعادة محمد ستري سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر بالأجواء العامة التي تُحيط بمونديال فيفا قطر 2022 بشكل عام، وبالأجواء التي تُحيط بتحضيرات المُنتخب المغربي لخوض موقعة اليوم أمام المُنتخب البرتغالي بشكل خاص، معربًا عن أمنياته بأن تكللَ الجهود العربية على الصعيدين التنظيمي والتنافسي من خلال استمرار النجاح القطري المُبهر حتى حفل الختام، وأن يصلَ أسود الأطلس إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة.
وقالَ سعادته في تصريحات خاصة ل «راية المونديال» أمس: نعيش فترة استثنائية على أرض دوحة الخير من خلال عدة محاور مهمة أولها ما يتعلق بالوطن العربي بشكل عام، وثانيها ما يتعلق بقطر التي أبهرت العالم بالنجاح غير المسبوق في استضافة هذا الحدث، وثالثها يخص أبطال المُنتخب المغربي.
تكاتف عربي
وأضافَ: منذ أن انطلقت فعاليات بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 ونحن نتابع ونرصد تكاتفًا عربيًا غير مسبوق في هذا الحدث العالمي، حيث إن الجماهير العربية سواء المتواجدة أصلًا في قطر أو التي جاءت من أجل البطولة تُقدم ملحمة حماسية وجماهيرية غير مسبوقة، وعزفت أجمل سيمفونية على كل شبر من أرض قطر بداية من الملاعب ومرورًا بمناطق الجماهير ووصولًا إلى تواجدها في الشوارع ووسائل المواصلات، حيث يتفق الجميع على أنها تقدم نماذج يُحتذى بها في الالتزام والتعاون والتكاتف.
وتابعَ: أما فيما يخص النجاح التنظيمي فحدث عنه ولا حرج، لأن ما يحدث على أرض الدوحة من الناحية التنظيمية مصدر فخر لنا جميعًا، وإذا كانت شهادتي مجروحة بالنسبة لجهود الأشقاء في قطر فإن سعادتنا كانت هائلة ونحن نتابع علامات الإبهار كاملة وهي حاضرة في جميع دول العالم ووسائل إعلامها التي تتغنى يوميًا بالتنظيم الخيالي للنسخة المونديالية الأفضل في التاريخ.
المعدن العربي الأصيل
وواصلَ حديثه قائلًا: في رأيي الشخصي أن أهمية نجاحات المنتخب المغربي وتأهله إلى الدور ربع النهائي لا تقتصر فقط على أنه أصبح أول منتخب عربي يتأهل لهذه المرحلة، ولكنها امتدت لتشمل حالة البهجة والفرح والسرور التي عاشها الجميع في هذه الأيام والتي أكدت بما لا يدع مجالًا للشك على المعدن العربي الأصيل في هذه الظروف الاستثنائية وبالتالي كان رجال المنتخب المغربي أبطالًا فوق العادة لأنهم حملوا على أعتاقهم مهمة رسم الابتسامة العريضة على وجوه الجماهير العربية التي تكاتفت خلف منتخباتنا الأربعة بداية من قطر ومرورًا بتونس والسعودية ووصولًا إلى المغرب.
وأضافَ: ثقتنا في نجوم منتخبنا الوطني كانت كبيرة جدًا طوال الفترة الماضية وحتى قبل أن تنطلق المنافسات الرسمية، والحمد لله أنهم كانوا عند حسن الظن بهم خلال منافسات مرحلة المجموعات ودور ال 16، وهذه الثقة تضاعفت بشكل كبير بسبب الجهود التي بذلها الجميع والروح التي تابعناها داخل أرض الملعب، وبإذن الله سيتمكنون من إسعاد جماهيرنا التي كانت عنوانًا للالتزام، والحقيقة أنني فخور جدًا بالصورة النموذجية التي قدمتها هذه الجماهير الراقية في البطولة.
حجم المسؤولية
وتابع سعادة محمد ستري: لاعبونا حققوا المهم ولكن الباقي أهم ومروا بالصعب ولكن الباقي أصعب، وبما أنهم كانوا مُتميزين فإننا ننتظر منهم أن يكونوا أكثر تميزًا بإذن الله في مباراة اليوم أمام المنتخب البرتغالي، وبإذن الله سيتمكن مدربنا العالمي وليد الركراكي من اختيار التشكيلة الأفضل والخُطة الأنسب لخوض هذا التحدي، وواثق من أن اللاعبين يعون حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقهم الآن خاصة أنهم رفعوا سقف طموحاتنا إلى عَنان السماء.
وأضافَ: كل كلمات الشكر تعجز عن وصف مشاعرنا تجاه الأشقاء في قطر سواء بالنسبة للسلطات القطرية بشكل عام أو اللجان المنظمة لمونديال قطر 2022 بشكل خاص، حيث إنهم جميعًا كانوا معنا يدًا بيد وكتفًا بكتف من أجل تهيئة كافة الأجواء النموذجية أمام الجماهير المغربية الغفيرة التي توافدت إلى الدوحة قبل المباراة الأخيرة بمرحلة المجموعات ثم قبل الموقعة الصعبة أمام إسبانيا في دور ال 16 وبعدها الأعداد الهائلة التي حضرت في الساعات الماضية لمُتابعة لقاء اليوم أمام البرتغال.
واختتم سعادة محمد ستري سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر حديثه قائلًا: قطر سخرت كل الإمكانات للوصول إلى هذه المستويات الراقية، وذلك بفضل الرؤية السديدة والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، حفظه الله، فشكرًا من القلب للأشقاء في قطر على هذه الجهود الهائلة والصورة المُشرفة والنموذج العربي المثالي الذي قدمته للعالم أجمع.