واشنطن – قنا

تستعد الولايات المتحدة الأمريكية للإعلان عن “اختراق علمي كبير”، حققه باحثوها في مجال ما يعرف بالاندماج النووي، وهي تكنولوجيا محتملة لتوليد الطاقة النظيفة، تساهم في مكافحة تغير المناخ.
وأوضحت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، اليوم أن أبحاث الاندماج تهدف إلى محاكاة التفاعل النووي، الذي يحدث في الشمس، مشيرة إلى أن هذا الاندماج يطلق كميات هائلة من الطاقة تظهر على شكل حرارة.
ويحدث الاندماج النووي عندما يتم دمج ذرتين أو أكثر في واحدة أكبر، وهي عملية تولد كمية هائلة من الطاقة على شكل حرارة، على عكس عملية الانشطار النووي التي تولد الكهرباء في أنحاء العالم، كما أنها لا تولد نفايات مشعة طويلة الأمد.
ويكون الاندماج النووي خاليا من الكربون أثناء التشغيل، ولكن مزاياه لا تتوقف عند هذا الحد فهو لا يطرح خطر حدوث كارثة نووية .
ويتطلب إنتاج الطاقة من خلال عملية الاندماج، استخدام واحد من أكبر أجهزة الليزر في العالم، وكما هائلا من الموارد لإنشاء التفاعل المطلوب بشكل عملي، يكون فيه صافي الطاقة المنتجة أكبر من المستخدمة.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة الطاقة في الولايات المتحدة، في وقت لاحق، اليوم، عن تمكن العلماء ولأول مرة من إنتاج تفاعل اندماجي، والذي تنتج عنه طاقة نظيفة، ما يعد نقطة تحول رئيسة في المساعي التي امتدت على مدى عقود من الزمن، وكلفت عدة مليارات من الدولارات بهدف تطوير تكنولوجيا توفر مصدر طاقة نظيفا ورخيصا وغير محدود، الأمر الذي قد يمهد إلى إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يتسبب بأزمة المناخ العالمية.
ولم يطور المهندسون بعد الآلات القادرة على تحويل هذا التفاعل إلى طاقة كهربائية ذات تكلفة معقولة، حيث إن صنع أجهزة كبيرة بما يكفي لتوليد قوة الاندماج المطلوبة يتطلب مواد يصعب إنتاجها في الوقت الحالي.
ولا يزال تقدم العلماء في أنحاء العالم بطيئا لتحقيق هذا الاختراق فيما يتعلق بتطوير طاقة “الاندماج النووي”، في وقت يحذر فيه خبراء المناخ من أن العالم لا يمكنه الانتظار كل هذا الوقت لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والحد من تأثيراته الخطيرة.