الدوحة الراية:
أنهَى المُنتخبُ الفرنسيُّ مُغامرةَ وحلم نظيره المغربي عندما تغلَّب عليه 2-صفر أمس على استاد البيت في الخور، في نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، وبلغَ المُباراة النهائية الثانية تواليًا والرابعة في تاريخه.
وسجَّل تيو هرنانديز (5) والبديل راندال كولو مواني (79) هدفَي فرنسا التي تلتقي في المُباراة النهائية الأحد المُقبل على ملعب لوسيل مع الأرجنتين الفائزة على كرواتيا الوصيفة 3-صفر الثلاثاء.
أمَّا المغربي فسيلعب مُباراة تحديد المركز الثالث السبت على استاد خليفة الدولي ضد كرواتيا التي تعادل معها سلبًا في الجولة الأولى، قبل أن تكرَّ سُبْحَة انتصاراته المُتتالية على بلجيكا (2-صفر) وكندا (2-1) عندما بلغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 1986 في المكسيك.
وتابع المغرب مشواره الناجح في المونديال مُحققًا إنجازَين تاريخيَين ببلوغه ربع النهائي على حساب إسبانيا بركلات الترجيح، ثم نصف النهائي على حساب البرتغال في أوَّل إنجاز لمُنتخب عربي وإفريقي يبلغُ دورَ الأربعة.
في المُقابل، بلغت فرنسا المُباراة النهائية الرابعة في تاريخِها بعد 1998 عندما نالت اللقب على حساب البرازيل، ثم 2006 عندما خسرت أمام إيطاليا، و2018 عندما توجت للمرة الثانية في تاريخها على حساب كرواتيا.
وباتت فرنسا على بُعد مُباراة واحدة من الظفر باللقب، لتصبح أول من يحتفظ به منذ برازيل بيليه في عام 1962.
وفاجأ الركراكي الجميعَ بإشراكه القائد رومان سايس ونايف أكرد أساسيين بعدما حام الشك حولهما إثر غياب الأوَّل عن ربع النهائي ضد البرتغال بسبب الإصابة، وتعرض الثاني للإصابة في المُباراة الأخيرة، لكنه اضطر إلى سحب أكرد قبل دقائق من انطلاقتها ودفع بأشرف داري مكانه.
كما شاركَ نصير مزراوي أساسيًا بعدما غاب عن مُباراة البرتغال بسبب المرض.
في المُقابل، غابَ أدريان رابيو ودايو أوباميكانو عن تشكيلةِ فرنسا بسبب الإصابة، ولم يتواجد اسم الأوَّل في قائمة المُباراة، فيما جلس الثاني على دكة البدلاء. ولعبَ يوسف فوفانا وإبراهيما كوناتيه مكانهما.
أكرد يخرج في اللحظة الأخيرة
سحبَ مُدربُ المُنتخب المغربي، وليد الركراكي مدافعَ وست هام يونايتد الإنجليزي نايف أكرد من التشكيلة الأساسيَّةِ عقبِ فترة الإحماء، وأشركَ مُدافع بريست الفرنسيّ أشرف داري مكانه في المُباراة.
وبعدما وضع الركراكي أكرد في التشكيلة الأساسية في مُفاجأة بعد غيابه عن المُباراة ضد البرتغال في ربع النهائي بسبب إصابة تعرَّض لها ضد إسبانيا في ثمن النهائي، سحبه قبل انطلاقتِها بدقائق قليلة حسب التشكيلة التي نشرها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
ولعبَ القائد رومان سايس أساسيًا بعدما كان الشك يحومُ حيال مُشاركته عقب إصابته في الفخذ الأيسر في المُباراة التاريخية بربع النهائي ضد البرتغال (1-صفر) السبت الماضي، حيثُ اضطر إلى ترك مكانه لداري في الدقيقة 57.
كما عادَ مُدافع بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابه عن المُباراة الأخيرة بسبب المرض.
زوجة ديمبلي تشجع المغرب
أكَّدت المغربيةُ ريما إدبوش زوجةُ النجم الفرنسي، عثمان ديمبلي، لاعب برشلونة، تشجيعَها مُنتخب بلادها المغرب أمام منتخب زوجها في مباراته أمس، وقبل مباراة أمس، نشرت المغربية ريما إدبوش، زوجة ديمبلي، صورة أكَّدت فيها أنها لن تشجعَ فرنسا وستشجع المغرب.
ونشرت إدبوش صورةً عبر خاصية «الستوري» في حسابها على «Instagram»، ظهر فيها أشرف حكيمي، نجم المغرب، وكيليان مبابي، مُهاجم فرنسا، مع موعد المُباراة.
وتركت إدبوش تعليقًا على الصورة، وقالت: «بالروح.. بالقلب.. أفديك يا وطني»، وأرفقت علم المغرب مع تعليقها.
مبابي يعتذر لمشجع
اعتذرَ كيليان مبابي نجمُ المُنتخبِ الفرنسي، لأحد مُشجِّعي الديوك، قبلَ انطلاقِ لقاءِ المغرب، مساءَ أمس، في نصف نهائي المونديال.
وخلال عملية الإحماء، أرسلَ مبابي تسديدةً قويةً، وصلت إلى مدرجات جماهير المُنتخب الفرنسي.
وتقدَّم مبابي بالاعتذار إلى المُشجع الفرنسي، وأبدى تعاطفَه مع الفرد الذي أُصيب في وجهه بعد تسديدة كيليان.
أوزيل يؤازر الأسود
تواجدَ النجمُ الألمانيُّ والتركي الأصل مسعود أوزيل بملعب (البيت) لمُساندة مُنتخب المغرب.
وكتب أوزيل على حسابه بموقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي: إنَّه جاء لمُشاهدة اللقاء من المُدرجات لمؤازرة المُنتخب المغربي ومن أجل مُعايشة أجواء اللقاء الكبير بين المغرب وفرنسا بالمربع الذهبي للمونديال.
ونشرَ أوزيل الذي توج بكأس العالم مع مُنتخب ألمانيا عام 2014 بالبرازيل، صورة له على فيسبوك، وعلق عليها قائلًا: «هيا يا مغرب».
الفرنسي يعزز تفوقه
واصلَ مُنتخبُ فرنسا حملةَ الدفاع عن لقب كأس العالم، الذي توج به في النسخة الماضية التي أُقيمت بروسيا عام 2018، بعدما تأهلَ لنهائي البطولة عقب فوزه 2 / صفر على مُنتخب المغرب، أمس الأربعاء، في الدورِ قبل النهائي للمسابقة. وفي مواجهتِهما الثامنة بمختلف المسابقات والأولى في كأس العالم واصلَ مُنتخب فرنسا تفوقه على نظيره المغربي في لقاءات المُنتخبين المباشرة، بعدما تغلب عليه للمُباراة السادسة، ليكرسَ عقدته ضد منتخب (أسود الأطلس)، وكان المنتخبان تعادلا في لقاءَين سابقَين، فيما لم يتمكن المغربي من تحقيق الفوز في أي من المُباريات الثماني ضد مُنتخب فرنسا.
أوَّل هزيمة لأسود الأطلس
أنهَى مُنتخبُ فرنسا سلسلةَ عدم الخسارة لمُنتخب المغرب في كأس العالم، بعدما تغلَّب عليه 2 / صفر. وحافظَ مُنتخبُ المغرب على سجله خاليًا من الهزائم في مُبارياته الست السابقة لمواجهة فرنسا، ليصبح أكثر فريق إفريقي تجنبًا للهزيمة في مُباريات مُتتالية بالمونديال، مُحطمًا الرقم القياسي السابق لمُنتخب الكاميرون بعدم خسارته في 5 مُباريات متتالية بكأس العالم. وبدأت سلسلةُ اللاهزيمة لمُنتخب المغرب في كأس العالم خلال نسخة المونديال الماضي بروسيا عام 2018، التي شهدت تعادله 2 / 2 مع مُنتخب إسبانيا في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات آنذاك. وفي النسخة الحالية لكأس العالم، افتتح مُنتخب المغرب مشواره بالتعادل بدون أهداف مع منتخب كرواتيا بدور المجموعات، الذي شهد فوزه على مُنتخبَي بلجيكا 2 / صفر وكندا 2 /1. وواصلَ المُنتخبُ المغربيُّ عدم الخسارة بدور ال 16 للمونديال، عقب فوزِه بركلات الترجيح 3 / صفر على نظيرِه الإسباني، بعدما تعادلا بدون أهدافٍ في الوقتَين: الأصلي والإضافي. وتفادى المُنتخب المغربي الخَسارة من جديد خلال لقائه مع مُنتخب البرتغال في دور الثمانية، الذي انتهى بفوز (أسود الأطلس) 1 / صفر، لكن المُنتخب الفرنسي حرم فريق المُدرب الركراكي من تعزيز رقمه القياسيّ.