الدوحة- الراية:

استطاعَ الخطَّاطون العرب والمسلمون على اختلاف مدارسهم، وأماكنهم أن يجعلوا من الخط العربي أداة للتعبير الجمالي عن القرآن الكريم، تجمع بين تجريد المعنى ومادية الرسم، حتى استطاع المبدع والخطاط المسلم في بعض الأحيان إدخال أكثر من خطٍّ في اللوحة الواحدة، ما أضفى على عطائه بهاءً وجمالًا. وهذا ما يؤكده معرض «نهج» لفنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية في «ليوان الفن» بدرب الساعي والذي يضم إبداعًا متنوعًا ما بين الحروف والزخرفة وجماليات التشكيل خطته أنامل نخبة من الفنانين القطريين والمقيمين، حيث تمثل الأعمال المعروضة نقاطًا مهمة للتلاقي بين الماضي والحاضر والتراث والحداثة في أبهى تجلياتها بصريًا وجماليًا، لما يملكه هذا الفن بتفرعاته وأنواعه من طاقة تعبيرية ومرونة، حيث تتضافر العناصر الزخرفية مع المهارات الحِرفية الحديثة.

ويعكس المعرض، رحلة تاريخية لجماليات الخط العربي من عصر إلى عصر، حاملة كلمات مؤسس دولة قطر الشَّيخ جاسم بن محمد بن ثاني، وعبارات وحكمًا، تتجلى فيها المعاني السامية التي تربى عليها أبناء هذه الأرض الطيبة من قيم عربية وإسلامية تتوارثها الأجيال. ويشارك في المعرض كل من الخطاطين، عبيدة البنكي خطاط المصحف القطري، ويقدم مجموعة من الخطوط المتميزة الذي شكلها على العملة القطرية، إلى جانب بعض الآيات القرآنية، ويقدم الخطاط يوسف حسان مجموعة من اللوحات لآيات قرآنية إلى جانب شعار اليوم الوطني هذا العام «وحدتنا مصدر قوتنا».

وتقول الخطاطة فاطمة العمادي صاحبة متجر الضاد: نشارك في درب الساعي لتوفير مستلزمات الخط من أقلام بأنواعها وأحبار مختلفة، وكذلك كراسات لتعليم الخط العربي، ومنها كراسة أعددتُها لتعليم خط الرقعة. وقالت: نسعى لنشر ثقافة الخط العربي وبيان أهميته في الثقافة الإسلامية، حيث كان الخط العربي واحدًا من أهم الفنون التي برع فيها المسلمون.