الراية الرياضية
سلطان بن حسن الجمّالي أمين عام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لـ راية المونديال:

مونديال قطر الاستثنائي أقوى رد على حملات التشويه

الحملات المغرضة تواصلت 12 عامًا .. واختفت مع انطلاق المباريات

حملات التحريض ضد المونديال لا تعكس موقف الدول الغربية تجاه قطر

90 % من الإعلام المروج للأكاذيب والشائعات ضد المونديال .. أوروبي

نرحب بوفود المنظمات الدولية للوقوف على واقع حقوق الإنسان عن قرب

أجرى الحوار – رئيس التحرير :
أكدَ سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي، الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، رصد وتوثيق الحملات المُمنهجة التي استهدفت تشويه استضافة قطر المونديال، لافتًا إلى أن تلك الحملات بدأت في 2 ديسمبر 2010 بالتزامن مع إعلان فوز قطر باستضافة البطولة، وتصاعدت على مدار 12 عامًا، لتتواصل قبل شهرين من انطلاق البطولة في 20 نوفمبر 2022، واختفت تمامًا مع النجاح المُبكر والسريع للمونديال.
وكشفَ الجمالي في حوار شامل مع الراية عن أن 90 % من وسائل الإعلام التي كانت تقوم بنشر أكاذيب وشائعات أو أخبار مغلوطة عن دولة قطر والمونديال هي وسائل إعلام تتخذ من القارة الأوروبية مقرات لها، مؤكدًا أن تلك الحملات التحريضية لا تعكس موقف تلك الدول تجاه دولة قطر.
وأكدَ أن حملات تشويه المونديال تراجعت تدريجيًا بشكل واضح مع انطلاق المُباريات، والنجاح الاستثنائي للمونديال، حيث فقدت تلك الحملات تأثيرها تمامًا بعدما شاهدت الجماهير على أرض الواقع حُسن الضيافة والاستقبال والترحيب، وتوفير كافة وسائل الرفاهية والراحة والأمن والأمان لجميع ضيوف قطر، بغض النظر على الدين والمُعتقد والجنسية، ولذلك كانت شهادات الجمهور أبلغ رد على كذب ادعاءات الحملات المُغرضة.


ونوهَ بتشكيل فريق عمل داخلي يعمل على مدار 24 ساعة لتوثيق كل ما يُثار حول حقوق الإنسان خلال البطولة، والعمل على مُعالجة أية مُمارسات يمكن أن تحدث وتتعارض مع احترام حقوق الإنسان.
وأشارَ إلى أن كل الحملات المُمنهجة ضد مونديال قطر تعتمد على نفس الافتراءات والأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمُفبركة، والتي سبق أن فندتها دولة قطر بالأدلة والوثائق والتقارير الدولية والأممية.
وأكدَ الجمّالي حرص دولة قطر على حفظ حقوق الإنسان وحقوق العمال، وأن العديد من المُنظمات الدولية زارت قطر والتقت آلاف العمال سواء في أماكن السكن أو في أماكن العمل، أثناء فترة تشييد ملاعب المونديال، وثمنت أوضاع حقوق العمال، مُنوهًا بترحيب الدولة بالمُنظمات الدولية لزيارة قطر والوقوف على واقع حقوق الإنسان عن قرب. وأوضحَ أن الفن والرسم من أبرز الوسائل التي استخدمتها اللجنة في توصيل الرسالة التوعوية ونقل الواقع الحقيقي لثقافة مُجتمعنا، وتجذّر احترام حقوق الإنسان فيه، مُشيرًا إلى أن ضربة البداية في هذا الشأن تمثلت في معرض «حقوق الإنسان وكرة القدم» الذي نظمته اللجنة في الثامن من مارس الماضي في أكبر تجمع حقوقي أممي بجنيف، مُضيفًا: إن اللجنة استطاعت من خلال هذا المعرض أن تعكسَ للعالم بكل ثقافاته الصورة الحقيقية لواقع حقوق الإنسان في دولة قطر .. وفيما يلي نص الحوار:

 

بداية ما هو حجم الحملات التحريضية ضد قطر؟ وماذا عن دور اللجنة في التصدي؟
•الحملات التحريضية على قطر والتي تستهدف تشويه استضافتها بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، بدأت منذ الإعلان عن استضافة قطر البطولة (قبل 12 عامًا)، وتصاعدت تلك الحملات بشكل كبير قبل شهرين من انطلاق المونديال.
ومع تصاعد الحملة قمنا بتشكيل فريق عمل داخلي يعمل على مدار 24 ساعة، هذا الفريق تم تقسيمه إلى لجنة الرصد والتوثيق واللجنة الإعلامية واللجنة القانونية والتي يندرج تحتها أيضًا مكتب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمطار حمد الدولي.
هذا الفريق يعمل على توثيق ما يُثار حول حقوق الإنسان خلال كأس العالم لمُعالجة أي مُمارسات يمكن أن تحدث وتتعارض مع احترام حقوق الإنسان بحسب الولاية القانونية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي يقع تحت اختصاصها حماية وتعزيز حقوق المواطنين والمُقيمين والزائرين حتى المارين بأجواء دولة قطر.
•ما أبرز الجهات المُحرضة ضد قطر وما هي أهدافها، وما الأسس التي تستند إليها الجهات المُحرضة؟
• بحسب ما رصدته اللجنة وبحسب تقاريرها فإن 90 % من وسائل الإعلام التي تقوم بنشر أكاذيب وشائعات أو أخبار مغلوطة هي وسائل إعلام تتخذ من القارة الأوروبية مقرات لها، لكنها لا تعكس موقف هذه الدول تجاه دولة قطر ولا تعبّر عن موقف الدول الرسمي من دولة قطر.
وقد لحظنا أن الحملات تُركز على حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق العمال بشكل خاص هو الموضوع الأبرز لوسائل الإعلام والتي تحاول ربطه بسياق استعدادات قطر للمونديال، وهو ما يتنافى مع الواقع.
ومن الملاحظ أيضًا أن هذه الجهات تنقل تصورات مغلوطة ومُشوهة عن الدول العربية والإسلامية، لكنها لم تزرها من قبل ولم تقف على أرض الواقع، بدليل أن الكثير من وسائل الإعلام التي زارت قطر سواء قبل أو أثناء كأس العالم، استطاعت أن تنقل صورة موضوعية حول ما يحدث في قطر، بل الكثير من زوار قطر خلال المونديال أدركوا الفرق الكبير بين ما يرونه ويسمعونه، بل ويعيشونه على أرض الواقع وما يرونه من وسائل الإعلام قبل ذلك، وقد رصدنا خلال الفترة القريبة الماضية العديد من وسائل الإعلام التي تعتمد على نشر الشائعات والأكاذيب لكنها لا تستند إلى أي إحصائيات أو معلومات دقيقة.


هل تراجعت هذه الحملات؟
•بالفعل رصدنا تراجعًا لهذه الحملات مع بدء انطلاق أولى مُباريات المونديال، كما أن تأثيرها لم يكن كما كان قبل المونديال وقد تراجع بشكل أكبر، فمن رأى ليس كمن سمع، ونحن نتحدث عن قرابة مليوني مُشجع قاموا بزيارة قطر خلال هذه الفترة وقد رأوا بأنفسهم ما حدث، ونقلوا ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا ما جعل مصير هذه الحملات الفشل، لا سيما أنها لم تكن تستند إلى حقائق ولا شك أن استضافة المونديال حدث تاريخي وعالمي، ونحن من خلال هذا الحدث قدمنا وما زلنا نُقدم العديد من المُبادرات التي تؤكد على احترام دولة قطر لحقوق الإنسان وتعزيزها وحمايتها بما لا يتعارض مع شريعتنا وأعرافنا وتقاليدنا.
إلى أي مدى نجحت جهود اللجنة في تعرية الحملات التحريضية؟
• تصدر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تقارير دورية موضوعية، كما قمنا بتوجيه دعوات مُتتابعة للعديد من المُنظمات الحقوقية الدولية، بمن في ذلك المُقررون الخواص بالأمم المُتحدة ومُمثلو البرلمانات العالمية ليطلعوا على الحقائق بكل شفافية، ولا شك أن هذا الأمر ساهم بالتأكيد في تعرية الحملات التحريضية، حيث شهدت مُنظمات حقوقية وبرلمانات عالمية بسلامة الدولة من أي انتهاكات ذات صلة بمُنشآت كأس العالم.
كما أن بعض الوفود الأوروبية أثنت على احترام دولة قطر لحقوق الإنسان، وبعض مُمثلي البرلمانات الأوروبية أكدوا أن احترام حقوق الإنسان في قطر يفوق نظيره في دولهم الأوروبية.
وهنا نود أن نثني على موقف دولة قطر التي دائمًا ما تُرحّب بكافة الوفود والبعثات التي دعتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للوقوف على أرض واقع حقوق الإنسان، وهي تقوم بالعمل على مُعالجة أي مُمارسات ترصدها اللجنة تتعارض مع احترام حقوق الإنسان بحسب الولاية القانونية التي يقع تحت اختصاصها حماية وتعزيز حقوق المواطنين والمُقيمين والزائرين حتى المارين بأجواء دولة قطر، وفي شهر فبراير من العام الماضي قمنا بتوقيع مُذكرة تعاون مع اللجنة العُليا للمشاريع والإرث وبطولة كأس العالم FIFA – قطر 2022، وذلك بهدف تعزيز التعاون ورفع مستوى وعي الأفراد والمُجتمعات حول القضايا ذات الصلة بحقوق الإنسان، وفي ظل الهجمات المُفتعلة التي تتعرض لها دولة قطر بسبب استضافتها المونديال.

أقرأ أيضاً..

 

الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان:

قطر حققت قفزات كبيرة في حماية حقوق العمال

 

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X