160 مليار ريال أصول مجموعة مصرف الريان بعد الاندماج

أكد السيد فهد بن عبد الله آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف الريان ، أن عملية الاندماج بين مصرف الريان والبنك الخليجي انطلقت من رغبتنا في إنشاء أحد أضخم المصارف المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في المنطقة بأصولٍ تزيد عن 160 مليار ريال قطري.

وأوضح في حوار خاص أن عملية الاندماج تمثل بداية مرحلة جديدة في قطاع الخدمات المصرفية  بقطر، حيث تعزز نمو الشركات من خلال تسهيل الاتفاقيات والصفقات الكبرى، وتعزيز تطور الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم التمويل والدعم للقطاع الخاص لتحقيق الازدهار والنمو وللعملاء الأفراد لتحقيق كامل إمكاناتهم.  

وأشار إلى  تطوير عروض مجموعة مصرف الريان الرقمية التي تسهّل إضافة بطاقات مصرف الريان إلى خدمة آبل باي ومحفظة جوجل، بما يتيح للعملاء تسديد مدفوعاتهم عن طريق هواتفهم المحمولة والأجهزة الذكية، بجانب نجاح المجموعة في إطلاق إطار التمويل المستدام، أول وديعة خضراء متوافقة مع الشريعة الإسلامية وإطار إسلامي للتمويل المستدام في قطر.

وأكد على التزام المجموعة باستقطاب الكفاءات القطرية وتعيينها وتطويرها والحفاظ عليها كجزء من مساعينا لدعم رؤية قطر الوطنية 2030.. مشيرًا إلى أن نسبة الموظفين القطريين في مصرف الريان تبلغ 80% في مستوى الإدارة التنفيذية و30% في مستوى الإدارة العامة ما يعكس مدى التزامنا بسياسة التوطين في الدولة، حيث يبلغ معدل التوطين الإجمالي لدينا 36%… وإليكم تفاصيل الحوار:

 

• تقديم التمويل والدعم للقطاع الخاص

• مستقبل مشرق للمصرف بعد خطوة الاندماج ونمتلك مخططات طموحة

• عروض أفضل من الخدمات والمنتجات بهدف تعزيز التنافسية

• شركة الريان للاستثمار تدير أصولًا تتجاوز قيمتها تدير5.3 مليار ريال

• أطلقنا حساب التوفير في بنك الريان بالمملكة المتحدة

 

*حدثنا أولاً عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا الاندماج؟

تنطلق عملية الاندماج من رغبتنا في إنشاء أحد أضخم المصارف المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في المنطقة بأصولٍ تبلغ قيمتها ما يزيد عن 160 مليار ريال قطري.

وساهم الاندماج في تأسيس مصرف إسلامي رائد بمكانة مالية متميزة وسيولة قوية، ما يعزز القدرة على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال الاستفادة من توسيع نطاق المنتجات وقاعدة المواهب المميزة والإمكانات المتوفرة في القطاع لفتح المجال أمام فرص جديدة للنمو المستدام والمساهمة في الازدهار المشترك.

كما أثمرت عملية الاندماج عن فوائد كبيرة لإقامة كيان يمكنه من توفير عروض أفضل من الخدمات والمنتجات بهدف تعزيز التنافسية في هذه السوق التي تشهد نمواً وتعقيداً متزايدًا.

 النمو المتزايد في الميزانية العمومية ورأس المال الذي يمتلكه مصرف الريان يعني دعم أفضل للعملاء وتوفير القيمة للمساهمين بالشكل الأمثل.

* بعد أكثر من عام ونصف على الإعلان عن الاندماج ماهي أبرز النجاحات التي حققها مصرف الريان؟

يندرج التكامل السلس بين منتجاتنا وخدماتنا وعروضنا الشاملة ضمن قائمة إنجازاتنا الرئيسية.

ونجحنا مؤخرًا في بناء فريقنا التنفيذي المكون من:

• حمد الكبيسي، رئيس قطاع الموارد البشرية لمجموعة مصرف الريان
• محمد العمادي، رئيس قطاع الأعمال لمجموعة مصرف الريان
• عمر العمادي، رئيس قطاع المخاطر لمجموعة مصرف الريان
• ستواترت ريني، رئيس إدارة العمليات لمجموعة مصرف الريان
• طاهر بيرزادا، مدير عام، الخزينة والمؤسسات المالية لمجموعة مصرف الريان
• معتز جمال فهد دعنا، مدير عام الالتزام ومكافحة غسل الأموال لمجموعة مصرف الريان
• عادل عياد فايز عطية، مدير عام، التدقيق الداخلي لمجموعة مصارف الريان
• عبد المنعم الحسن، مدير عام، المستشار القانوني لمجموعة مصارف الريان
• رونان دودجسون، رئيس قطاع الشؤون المالية لمجموعة مصارف الريان بالإنابـة
• إيمان النعيمي، مساعد المدير العام، الاتصالات المؤسسية
• فوزي محمود صيام، مساعد المدير العام، التدقيق الشرعي

وأضاف : كما طوّرنا عروضنا الرقمية التي تسهّل إضافة بطاقات مصرف الريان إلى خدمة آبل باي ومحفظة جوجل، بما يتيح للعملاء تسديد مدفوعاتهم عن طريق هواتفهم المحمولة والأجهزة الذكية.

ونجحنا بإطلاق إطار التمويل المستدام، أول وديعة خضراء متوافقة مع الشريعة الإسلامية وإطار إسلامي للتمويل المستدام في قطر، ما يؤكد سعينا للمساهمة بدورٍ رئيسي في الاستدامة في قطر. وتنسجم استراتيجية الاستدامة في مصرف الريان مع استراتيجية قطر الوطنية الخاصة بالبيئة والتغير المناخي، والتي تضع إطار عمل للسياسة بما يساهم في حماية البيئة القطرية.

شركة الريان للاستثمار تدير أصولًا تتجاوز قيمتها تدير5.3 مليار ريال

وتابع قائلًا : من شركاتنا التابعة، الريان للاستثمار، الشركة الرائدة في إدارة الأصول والخدمات الاستشارية في قطر، والتي تلبي احتياجات العملاء على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وتدير الشركة أصولاً تتجاوز قيمتها 5.3 مليار ريال قطري، ويقدم فريقها الاستشاري خدمات الاستشارة للعملاء المحليين بشأن المعاملات الاستراتيجية، مثل الاكتتابات الأولية العامة وعمليات الاندماج والاستحواذ وإصدار الصكوك وعمليات إعادة هيكلة الشركات. كما تلتزم الشركة بتطبيق إطار المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة الخاص بمصرف الريان من خلال العديد من المبادرات، التي كان آخرها إطلاق مصرف الريان التزامًا اجتماعيًا ببناء اقتصاد قائم على المعرفة بما ينسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

 

• إطلاق مصرف الريان التزامًا اجتماعيًا ببناء اقتصاد قائم على المعرفة

• 36 % إجمالي نسبة التقطير في مجموعة مصرف الريان

• ملتزمون بتحقيق أهداف المسؤولية البيئية والحوكمة الاجتماعية

• المجموعة ملتزمة بتعزيز جهود الدولة لبناء أنظمة متقدمة في مجالي الصحة والتعليم

• 100 % نسبة الزيادة للملكية الأجنبية بعد الاندماج

 

كما أطلقنا حساب التوفير في بنك الريان – المملكة المتحدة والذي حاز على جوائز، مثل جوائز موني فاكتس® كأفضل مزود نقدي لحسابات التوفير للأفراد وجائزة أفضل مزود لخدمات التوفير المصرفية.

*هلّا حدّثتنا حول التزامكم بتوفير الفرص الوظيفية للمواهب القطرية؟

نلتزم بالكامل باستقطاب المواهب القطرية وتعيينها وتطويرها والحفاظ عليها كجزء من مساعينا لدعم رؤية قطر الوطنية 2030 وأهدافها من حيث بناء الاقتصاد القائم على المعرفة. ومن جانب آخر، نرى بأنّ جذب المواهب الوطنية للعمل في القطاع سيعزز من جهود بناء النظام المصرفي الوطني القوي، ما سيدفعنا لمواصلة توظيف الخريجين من مدارس قطر وجامعاتها.

وتعكس نسبة الموظفين القطريين في مصرف الريان والبالغة 80% في مستوى الإدارة التنفيذية و30% في مستوى الإدارة العامة مدى التزامنا بسياسة التوطين في الدولة، حيث يبلغ معدل التوطين الإجمالي لدينا 36%، ونعتمد على المواطنين القطريين بشكل كامل في قيادة فرق العمل وإدارة الفروع.

وإلى جانب تركيزنا الكبير على جهود التوطين، يولي مصرف الريان أهمية كبيرة للموارد البشرية بجميع فئاتها، ويبدو ذلك جلياً في الغنى الذي يميزّ فريقنا المتنامي من حيث تنوع جنسيات العاملين فيه والذين تحظى جهودهم بكامل التقدير بلا استثناء. ونستثمر بشكل مكثف في استقطاب المواهب الاستثنائية وتدريبها والحفاظ عليها للمساهمة في صنع قادة المستقبل.

*هلّا حدّثتنا حول التزام مصرف الريان بأهداف المسؤولية البيئية والحوكمة الاجتماعية؟

نلتزم بتحقيق أهداف المسؤولية البيئية والحوكمة الاجتماعية بما ينسجم مع إطار التمويل المستدام للمصرف الذي تم إطلاقه في فترة سابقة من العام الجاري، والذي أكدت وكالة التصنيف العالمية ستاندرد آند بورز انسجامه مع كلٍ من مبادئ السندات الاجتماعية؛ ومبادئ القروض الاجتماعية؛ ومبادئ السندات المستدامة؛ ومبادئ القروض المستدامة؛ وإرشادات سندات الاستدامة.

ويساهم ذلك الإطار في دعم الركائز الأربعة لرؤية قطر الوطنية 2030، حيث يعزز التزام مصرف الريان في الجهود التي تبذلها الدولة لبناء أنظمة متقدمة في مجالي الصحة والتعليم، وإعداد قوة عمل تتميز بأعلى مستويات التحفيز والإمكانات، بهدف المشاركة في تحسين العناية والوقاية الاجتماعية، وفي تمكين القطاع الخاص من المساهمة في دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتمويل هذه الشركات والمشاريع الأخرى ذات الصلة مثل المباني الخضراء والطاقة المتجددة.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف الريان : عززنا في أبريل الماضي خيارات الاستثمار المستدامة في قطر من خلال إطلاق أول وديعة خضراء متوافقة مع الشريعة الإسلامية في الدولة، والتي توفر حلاً استثماريًا بديلاً ومتميزًا يتيح تقديم الودائع بالريال القطري وغيرها من العملات الرئيسية لتمويل المبادرات الخضراء. وتتيح تلك المبادرة للعملاء إمكانية تحقيق أهدافهم في مجالي الاستدامة والبيئة من خلال المشاركة في تلك الودائع التي تساهم في تمويل مشاريع الحوكمة والمسؤولية البيئية والاجتماعية.

واتخذ مصرف الريان، في إطار سعيه لتحقيق التميز في مجال الحوكمة والمسؤولية البيئية والاجتماعية، مجموعة من التدابير في مجال الاستدامة في أبراج مصرف الريان، مثل المصابيح التي تقلل من استهلاك الطاقة، والألواح الشمسية، وأنظمة ذكية لإدارة المياه، وفرز النفايات لإعادة تدويرها.

وتابع بالقول : أطلقنا مؤخرًا حملة داخلية لتحويل مكاتبنا إلى مناطق مستدامة تعتمد على التعاملات الرقمية مع الحد الأدنى من متطلبات الطباعة الورقية.

*ماهي رؤيتكم للمستقبل وكيفية زيادة موارد البنك والحجم والسعة والكفاءة والقدرة على المنافسة الداخلية والخارجية؟

أتطلع لمستقبل مشرق للمصرف بعد خطوة الاندماج، ونمتلك مخططات طموحة على المدى المتوسط. وستركز عملية التحول على تعزيز تجربة العملاء من خلال التميز في المجال التقني وتقديم خدمات متميزة وسريعة. ونحرص على تسريع وتيرة التحول الرقمي في مصرف الريان من خلال زيادة الاستثمارات في التقنيات الحديثة. ونسعى من خلال اعتماد نهج مستند إلى أحدث التقنيات للاستفادة من الحلول التكنولوجية لتمكين السرعة والنمو بما يضمن تعزيز موقعنا في ريادة القطاع في هذا المجال، كما نعمل بالتوازي مع ذلك على تحسين تجربة العملاء من خلال التصنيف المناسب للعملاء عبر فرقنا المتخصصة من مديري العلاقات الخاصة والعلاقات المتميزة وعلاقات الشركات.

وتساهم هذه الإجراءات في تعزيز الروابط بين حضورنا المحلي والعالمي في دولة الإمارات وفرنسا والمملكة المتحدة بما يضمن تقديم خدمة أفضل تتناسب مع متطلبات عملائنا المصرفية في الخارج.

ويواصل قائلًا : تأتي دولة قطر على رأس أولويات مصرف الريان، مع التركيز على قطاع الشركات والخدمات المصرفية المميزة، والخدمات المصرفية الخاصة للأفراد ذوي الملاءة المالية الفائقة. ونولي عملاءنا الأهمية القصوى، انطلاقاً من إدراكنا لأهمية العلاقات طويلة الأمد التي تعود بالفائدة على كلا الطرفين. ويتمتع مصرف الريان بعلاقات قوية مع الحكومة والمؤسسات المرتبطة بها، والتي نشعر بالامتنان لها.ونعمل على أن يصبح مصرفنا في المستقبل القوة المالية الإسلامية التي تدعم ازدهار عملائها وتسهم في تطوير الأمة وتدفع عجلة التقدم الاجتماعي.

*ما هي الإمكانات المُتاحة أمام مصرف الريان في السوق القطرية، لا سميا أن الكثيرين يعتبرونها سوقاً ناضجة؟

أخذت عملية الاندماج بعين الاعتبار مسألة نضوج السوق القطرية، ونعتقد أن هناك فرصاً كبيرة أمام مصرف الريان في هذه السوق.

وتمثل عملية الاندماج بداية مرحلة جديدة في قطاع الخدمات المصرفية  بقطر، حيث تعزز نمو الشركات من خلال تسهيل الاتفاقيات والصفقات الكبرى، وتعزيز تطور الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم التمويل والدعم للقطاع الخاص لتحقيق الازدهار والنمو وللعملاء الأفراد لتحقيق كامل إمكاناتهم.

وتتركز أعمال مصرف الريان الرئيسية في القطاع العام، والذي يبقى ملاذًا آمنًا بفضل جهود تطوير البنية التحتية المستمرة في الدولة. كما شهد الاندماج زيادة نسبة الملكية الأجنبية بنسبة 100%، ما يسهم في تعزيز مكانة مصرف الريان في المؤشرات الرئيسية، مثل مؤشر إم إس سي آي للأسواق الناشئة وفوتسي للأسواق الناشئة، فضلاً عن المساهمة في زيادة ملكية المؤسسات الأجنبية في الشركة.

ويُعد مصرف الريان حاليًا أحد أكبر المصارف المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في المنطقة، ويتميز بمكانة مالية متميزة وسيولة قوية، ما يعزز مساهمته في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.