الجماهير الأرجنتينية الأكثر فصالًا أثناء الشراء

الدوحة – إبراهيم صلاح:

تحوَّلَ سوقُ واقف إلى مُلتقى شعوبِ العالمِ خلال بطولةِ كأسِ العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، حيث استقبلَ ملايين الزوَّار من المُشجعين من مُختلف بلدان العالم ورؤساء دول ووزراء ورؤساء وفودٍ، وقد أحدث هذا الإقبالُ الجماهيري الكبير على السوق حالةً من الرواج الاقتصادي للمحلات العاملة به التي كان معظمها يعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات الجمهور، فكيف يرى تجار السوق سلوكَ تسوق هذه الجماهير، وماذا يفضل جمهور كل بلد من مُشتريات كهدايا حملها معه عند العودة لبلاده، سؤال وجهته الراية إلى عددٍ من تجار سوق واقف، حيث أشاروا إلى أن الجماهير الأرجنتينية الأكثر فصالًا عند الشراء، ويقومون بتخفيض الأسعار بنسبة تتعدى 50%، وأنَّ الجماهير المكسيكية الأكثر شراءً للغترة والعقال، فيما كان العود المُعطر الأكثر مبيعًا لجماهير اليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وكانت الجماهيرُ الإنجليزية والفرنسية الأكثر شراءً للأعشاب الطبيعية، فيما حقَّق عسل السدر اليمني أعلى مبيعات لجماهير المكسيك والأرجنتين والبرازيل، وتمورُ الإخلاص والعجوة الأكثر مبيعًا للجمهور الأرجنتيني، فيما كانت مبيعات ملصقات «I LOVE QATAR» الأفضل مبيعًا.

ولفتوا إلى زيادةِ مبيعاتِ كافة المُنتجات بالسوقِ خلال فترة البطولة، والتي فاقت 120%، خاصةً على مُستوى قمصان المُنتخبات والغترة والثوب القطري المُزيّن بأعلام الدول، إلى جانبِ العطور والبخور، فضلًا عن العسل اليمني والتمور.
في البداية، أكَّد محمد علي- صاحب محل عسل- زيادةَ إقبال الجماهير على شراء العسل اليمني الطبيعي، خاصةً عسل السدر إلى جانب الأعشاب الطبيعية من بذور الكتان وحَب الرشاد.
وقالَ: بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022 كانت منشطة للسوق ككل مع توافد المُشجعين من كل دول العالم، مشيرًا إلى اعتماده على مبدأ كرم الضيافة كأسلوب تسويقي، حيث كنا نترك للجمهور حُرية تذوق المُنتج وبعدها يقرِّر الشراء من عدمه.
وأضافَ: بعنا مُنتجاتنا لكل الدول، وأكثر المشجعين شراءً كانوا من الدول الأوروبية، خاصةً إنجلترا، وفرنسا، إلى جانب اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، حيث يفضلون شراء الأعشاب الطبيعية بمُختلف أنواعها، فيما بِيعَ العسل اليمني الطبيعي لكل الجنسيات، والأكثر شراءً له الجماهير من أمريكا الجنوبية، خاصةً المكسيك والأرجنتين إلى جانب البرازيل، وبشكل عام ارتفعت مبيعات المحل لأكثر من 100% مقارنةً بالفترة قبل وصول المُشجعين، وفترة البطولة والتي تعتبر الفترة الأكثر مبيعًا في تاريخ المحل منذ افتتاحِهِ.

مبيعات التمور

ومن جانبه، أشارَ نصير أحمد- بائع بمحل تمور- إلى زيادة مبيعات التمور من قِبل المُشجعين خلال فترة استضافة البلاد بطولةَ كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، لا سيما مع شغف المشجعين بالتعرُّف على كل ما هو عربي ومرتبط بالثقافة العربية، خاصةً على مستوى الأكلات المُرتبطة بالتراث والتمور، أبرز الأطعمة المُرتبطة بتاريخ الجزيرة العربيَّة.
وقال: حصدَت تمور الخلاص الأكثر مبيعًا، ومن ثم تليها تمور العجوة، وذلك بعد تجهيزها بعبوات منخفضة الحجم، حيث يتخففون من الوزن الزائد، لا سيما مع السفر وصعوبة حمل كَميات كبيرة، ويعتبر الجمهور الأرجنتيني الأكثر شراءً للتمور، إلا أنهم يعتمدون كثيرًا على الفصال وعدم الشراء بالسعر المُعلن، وكنا نخفض قدر المُستطاع حتى يتسنَّى لهم شراء كل ما يطلبونه، وحتى يتعرفوا على التمور بمُختلف أنواعها.
قمصان المنتخبات
وقالَ صادق محمد- بائع بمحل ملابس-: إنَّ أكثر قمصان المنتخبات مبيعًا في المحل هي لمنتخب الأرجنتين، ومن ثم البرتغال، ويأتي في المرتبة الثالثة قميص المنتخب البرازيلي إلى جانب قميص المنتخب المغربيّ.
وتابعَ: جمهورُ المنتخب المكسيكي الأكثر شراءً للثوب والغترة، حيث يعتبر من أول الجماهير التي لبست الثوب المزين بعلم المكسيك، ويليه جماهير المنتخب الكرواتي، وفي ختام البطولة زادت المبيعات من جانب المنتخب الأرجنتيني ولكن الفضل في انتشار الثوب والغترة يرجع للجمهور المكسيكيّ.
وأضافَ: كافةُ الجماهير تحاول دائمًا تخفيض الأسعار والمفاصلة دون الشراء بشكل مباشر، كما كنا نعتاد، وبعض الجماهير يرغبون بأسعار منخفضة جدًا خاصةً الجماهير الأرجنتينية، حيث إذا كان سعر الثوب 100 ريال يطالب بشرائه ب 40 و 50 ريالًا، وهو أمر صعب تحقيقه، ولكن على الجانب الآخر الجماهير المكسيكية كانت تشتري بشكل مباشر، وإذا طلب تخفيضًا فيكون في حدود المعقول، ولا يتجاوز 10% من سعر المُنتج.
وأشارَ إلى تحقيق محلات الملابس في سوق واقف مبيعات كبيرة خلال فترة بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، حيث تجاوزت المبيعات أكثر من 120% لا سيما أنَّ المحلات كانت تفتح يوميًا من الساعة 9 صباحًا وحتى الثالثة بعد منتصف الليل، وفي بعض الأحيان إذا كان هناك مُشجعون تستمر عملية البيع للرابعة دون توقف، لافتًا إلى أنَّ فترة دور المجموعات الأكثر مبيعًا وبدأت في الانخفاض تدريجيًا وصولًا للنهائي.

عطور وبخور

وأشارَ جوني- بائع بمحل عود وبخور- إلى زيادة مبيعات العود المعطر والبخور بمختلف الأنواع لكافة جماهير المنتخبات الذين انجذبوا كثيرًا للروائح العربية والتي تعتبر التجربة الأولى لهم، خاصةً على مستوى خلطات العود المعطر، حيث شهدت زيادة في المبيعات تصل إلى 60% مقارنة بغيرها من كافة المنتجات خلال فترة بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022.
وقالَ: العديدُ من المُشجعين تعتبر تجربة شم الروائح العربية جديدة عليهم، وبسبب انتشار البخور في البلاد بمختلف أنواعه، العديد منهم انجذب إليه خاصةً المُشجعين من قارة آسيا كاليابان وكوريا الجنوبية إلى جانب الصين، واشتروا العديد من المنتجات كهدايا تَذكارية لهم ولأصدقائهم وأفراد أسرهم.
وتابعَ: فترة كأس العالم هي الأكثر مبيعًا وشهدت مبيعاتٍ قياسيةً في مختلف محلات سوق واقف، وليس العطور والبخور فقط، إلا أن أبرز المبيعات كانت للعبوات الصغيرة الحجم.

عباءات السيدات

وأشارَ إسحاق- بائع بمحل عباءات للسيدات- إلى زيادة مبيعات العباءات خلال فترة بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022 خاصةً من قِبل مشجعات المُنتخبات: الأرجنتيني والفرنسي والبرازيلي واللاتي فضلن كثيرًا شراء العباءة العربية كتجربة هي الأولى.
وقال: لم يقتصر ذلك على شراء العباءات السوداء فقط، بل العديدات منهن اشترين كذلك عباءات المنزل ذات الطابع القطري، والتي رأين أنَّها مُريحة جدًا في الملابس وتحتوي العديد من الأشكال والألوان الزاهية، ما زاد من مبيعاتها كثيرًا.
ولفتَ إلى أن العديدات من المُشجعات حرصنَ على شراء كافة المُتعلقات النسائية، خاصةً على مستوى الملابس التراثية وشراء البرقع إلى جانب العباءة والنقاب إيمانًا منهن بأنها لباس قطري تقليدي، بالإضافة إلى شرائها كهدايا لذويهن سواء على مستوى السيدات أو البنات لتكون تذكارًا من قطر.

جمل «I LOVE QATAR»

أشار إسماعيل عبدالحسين- صاحب محل ألعاب وهدايا تذكارية- إلى زيادة مبيعات جمل «I LOVE QATAR» والذي استقطب آلاف المشجعين خلال فترة بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022 لا سيما رمزيته للجمل القطري والكتابة عليه «I LOVE QATAR» ليكون أفضل هدية سهلة الحمل ورخيصة الثمن، حيث سعره لا يتجاوز 25 ريالًا للأكبر حجمًا والذي يعتبر أفضل تذكار من قطر إلى جانب مختلف أنواع الميداليات المنقوش عليها أبرز معالم البلاد ولا تتجاوز أسعارها 15 ريالًا.
وقال: حققنا مبيعات جيدة على مستوى ألعاب الأطفال خاصةً الدمى المستوحاة من البيئة القطرية والتي كانت أكثر جذبًا لمختلف المشجعين سواء من أمريكا اللاتينية أو أوروبا إلى جانب قارة آسيا.