قطر أبهرت العالم بمستوى التنظيم في كأس العالم

الدوحة – الراية:

أكد مُراسل موقع فانغارد البريطاني أونوكي أنيبيزي الذي عاد لتوه من الدوحة بعد تغطية فعاليات ومُباريات كأس العالم فيفا قطر 2022، أن دولة قطر كانت مُختلفة، تفوقت باستضافتها كأس العالم وأبهرت العالم بتجهيزات البنية التحتية والفعاليات التي صاحبت البطولة بالإضافة إلى جميع التسهيلات التي قدمتها للزوار والمُشجعين وحتى الإعلاميين. وقال المُراسل: لقد تمتعت وسائل الإعلام العالمية بالكثير من الخدمات والامتيازات خلال المونديال، مُشيرًا إلى أن دولة قطر قدمت تسهيلات لوسائل الإعلام والصحفيين، ما مكنهم من أداء مهامهم العملية بسهولة وسلاسة ويُسر. كما أشار المُراسل إلى سهولة العمل الصحفي خلال تغطيته الإعلامية، بحيث تمت طباعة قوائم الفريق وتم تمريرها إلى الصحفيين قبل المُباريات، كما تم توفير النسخ في كل مكان، وبين الشوطين، تمت طباعة إحصائيات النصف الأول بسرعة وتوزيعها على الصحفيين في قاعات المركز الإعلامي ومنبر وسائل الإعلام، بالإضافة إلى الأهداف المُسجلة والأوقات والأخطاء المُرتكبة وعدد الضربات الركنية والركلات الحرة والبطاقات والتبديلات وأهم النقاط البارزة التي تم توفيرها بطريقة مُفصلة للغاية بحيث تمكن الصحفي من كتابة تقرير المباراة دون مشاهدة المباراة. وأضاف: تم طباعة وتوزيع اقتباسات اللاعبين والمُدربين قبل المُباراة وبعدها، وتقديم معلومات حول المؤتمرات الصحفية وجدول تدريب الفرق. وأكد أن المركز الإعلامي الذي أنشأته الدولة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات QNCC، يعد بحد ذاته مدينة، مُشيرًا إلى ضخامة حجمه وكيفية الانتقال من قسم لآخر داخله. كما أوضح، لأول مرة، يتم توفير مركز إعلامي للصحفيين غير المُعتمدين من قِبل الفيفا، بحيث تمكنوا من مشاهدة المباريات في مناطق المشجعين والفعاليات.

وأشاد المُراسل من جهة ثانية، بالتحرك الذي قامت به الدولة من أجل عالم خال من الكربون وخصصت هذه النسخة من كأس العالم أول بطولة خالية من انبعاثات الكربون، مؤكدًا أن العلم يدعو إلى تقليل إنتاج المواد التي قد تتحول إلى نفايات والتي ستؤدي في الواقع إلى حرق أو تدمير هذه النفايات، مما يؤثر سلبًا على عوامل الطقس والمناخ. وأكد أن الجماهير شهدت أفضل نسخة من البطولة التزمت بالجوانب الصحية، مشيرًا إلى أن البطولة خالية من انبعاثات الكربون المضر بالصحة، مشيرًا إلى أن الدولة أدخلت العشب المبرد بطريقة التكييف الصحراوي، مؤكدًا أن كمية الطاقة المستخدمة في عملية التبريد مُستمدة من الشبكة الرئيسية التي تستقبل الطاقة القادمة من مشروع الخرسعة للطاقة الشمسية، ما يؤكد أن هذه النسخة من البطولة مُستدامة.
كما أشاد المُراسل بتخليص معاملات الجوازات والهجرة داخل مطار حمد الدولي التي لم تستغرق بحسب رأيه إلا بضع ثوانٍ فقط، بحيث يمكن للزائر أن يقومَ بمسح صفحة المعلومات الخاصة بجواز سفره ضوئيًا على جهاز إلكتروني يعطي الإذن بالدخول إذا كان الزائر مؤهلًا للحصول على تصريح، وكل ذلك يتم في غضون ثانيتين أو ثلاث ثوانٍ دون المرور على أي مسؤول في الهجرة.
أما عند حديثه عن المترو، فقال المُراسل: إن مترو الدوحة قد سهل الكثير من عملية انتقال الجماهير والمشجعين بحيث أتاح الفرصة أمامهم لحضور أكثر من مباراة خلال اليوم الواحد، مُشيرًا إلى أن كل ذلك أضاف الكثير إلى جمال كأس العالم. وأضافَ: إلا أن الحدث نفسه، كان فريدًا، ومُمتعًا، من حيث الفعاليات التي اتسمت بالليالي العربية وبيوت الشعر والموسيقى والعروض الترفيهية في جميع أماكن مدينة الدوحة.
كما تحدث المُراسل عن سوق واقف التراثي في الدوحة وقال إنه سوق تُباع فيه الملابس التقليدية، كما يوجد به العديد من المطاعم والمقاهي، تجمع المُشجعون من مختلف البلدان في هذا السوق للتسوق والاسترخاء وتحليل المباريات السابقة ومعاينة المباريات القادمة. وأضافَ: إن السوق كان مشغولًا بكل زخارف كرنفال كرة القدم لدرجة أن إحدى الصحف الأجنبية وصفت السوق باسم الأمم المُتحدة لكرة القدم. كما نقل المراسل حديث يوجين أوكوسون، مهندس سابق مقيم في المملكة المتحدة، عمل مهندسًا في استاد لوسيل، الذي أكد أن «قطر باتت تشتهر بإرث كأس العالم»، مشيرًا إلى أن تاريخ كرة القدم سيسجل قطر كأفضل مستضيف للبطولة. وأضاف: إنه كان من المثير للاهتمام، أن المباراة النهائية حُكم عليها كأفضل نهائي لكأس العالم على الإطلاق، ومشيرًا إلى أن قطر أوفت بوعدها أنها ستبهر العالم بحفل ختامي رائع، وستكون ليلة حفل الختام ليلة خالدة لا تُنسى. وختم قوله موضحًا أن قطر كانت رمزًا لكل شيء رائع لكرة القدم.