الراية الرياضية
بعد أن هدأت عاصفة الظهور المتواضع في المونديال

العنابي والكرة القطرية إلى أين؟

التخطيط لمونديال 2026 يجب أن يكون في مقدمة الأولويات

منتخبنا بطل آسيا وعلينا العمل من أجل بقائه في الصدارة

التجهيز لكأس آسيا المقبلة في الدوحة يجب أن يبدأ من اليوم

الوصول إلى القمة صعب .. ولكن الحفاظ عليها أصعب

وضْع أيدينا على الأخطاء والعمل على علاجها بداية التصحيح

متابعة- رمضان مسعد :

بعدَ أنْ هدأتْ عاصفةُ المشاركةِ المتواضعة لمنتخبنا الوطني في مونديال قطر 2022 والتي لم تكن في مُستوى الطموحات بأي شكلٍ من الأشكال، حيث جعلت الكثيرينَ من عشَّاق العنابي يفقدون الأمل والثقة في أبطال آسيا وقدرتِهم في الحفاظ على لقبِهم القارّي في النسخة المقبلة رغم إقامتها في الدوحة بعد عام من الآن، ولا شكَّ أنَّ هذا الشعورَ ناتجٌ عن الأداء المُتواضع في مونديال قطر والنتائج السلبية، حيث خسر العنابي المُباريات الثلاث في دور المجموعات أمام الإكوادور والسنغال وهولندا على التوالي، وكان العنابي أوَّل المُودعين للمونديال القطري برصيد خالٍ من النقاط، ولكنَّه سجَّل بصمته بتسجيله أوَّل أهدافه في البطولة في أول مشاركة له بتوقيع محمد مونتاري، هذه الحالة والوضعية التي ظهر عليها العنابي بطل آسيا في المونديال على أرضه ووسط جماهيره تجعلنا نتساءل إلى أين يسير العنابي والكرة القطرية في المرحلة المقبلة التي تشهد تحديات جديدة على الصعيدَين القاري والدولي..؟، ولا شكَّ أنَّ الإجابة عن هذا السؤال تحتاج أولًا وضع أيدينا على عدة أمور مهمة لمعرفة إلى أين يذهب العنابي والكرة القطرية، وسنحاول في السطور التالية إلقاء الضوءِ على بعض النقاط المهمة حول الحالة التي عاشَها المنتخبُ خلال مونديال قطر والفترة المهمة التي تنتظره وكيفية العودة إلى المونديال من جديدٍ في 2026، وكيفيَّة الحفاظِ على لقبِه القاري، وغيرها من النقاط المهمة التي سنتناولها في التقرير التالي من أجل توضيح بعض النقاط لجماهير العنابي وعشَّاق الساحرة المستديرة.

البدايات صعبة

 

دائمًا ما تكونُ البدايات أصعب شيء ولذلك، وجد العنابي صعوبةً كبيرة في المشاركة الأولى بكأس العالم 2022، وحتى وإن كانت البطولة على أرضه ووسط جماهيره، فالبداية كانت صعبة للغاية خاصة في المباراة الافتتاحية، وبالتالي لا نلوم المُنتخب على الخسارة من الإكوادور بهدفَين دون ردٍ، والعتاب الوحيد كان الأداء المتواضع للاعبين والرهبة من المنافسة والبطولة، وعندما فكَّر العنابي في العودة اصطدم بالمُنتخب السنغالي بطل إفريقيا ليخسر المواجهة الثانية رغم تحسن الأداء قليلًا، وفي الظهور الأخير بالبطولة خسر من هولندا مع تحسن في الأداء ولكن ما قدمه العنابي إجمالًا في البطولة لم يكن في المستوى ولم يُرضِ أحدًا ولا يليق ببطل آسيا، والعذر الوحيد للمنتخب أنها المشاركة الأولى في المونديال، ولكن يجب ألا تكون الأخيرة، ونرى العنابي في كأس العالم من جديد في النسخة المقبلة.

مونديال 2026

 

نعم سجَّل العنابي الظهور الأوَّل في كأس العالم على ملعبه ووسط جماهيره ولكن يجب التخطيط من الآن لعودة العنابي إلى المونديال بقوة في 2026 التي تقام في أمريكا والمكسيك وكندا، ولذلك يجب أن يكونَ التخطيطُ لعودة العنابي إلى كأس العالم من جديد وبقوة في مقدمة الأولويات لدى اتحاد الكرة والمسؤولين عن الكرة القطرية، وأمامنا أربع سنوات يجب الاستفادة منها بكل الطرق المتاحة من أجل العودة إلى المونديال بصورة قوية تمكننا من عبور الأدوار الأولى والمنافسة على مركز متقدم، ولاشك أن زيادة عدد المنتخبات في النسخة المُقبلة من المونديال ستجعل مهمة العنابي أسهل في التأهل، ولكنها ليست مضمونة، ولذلك يجب أن يكون التخطيط على أعلى مستوى، وتكون الأمور واضحة للجميع، وننتظر من اتحاد الكرة الإعلان عن رؤيته للمرحلة المُقبلة من خلال الإعلان عن المدرب الجديد للمنتخب أو إعلان تجديد الثقة في سانشيز، وإن كنت لا أميل إلى بقائه لأنه قدم مع المنتخب كل ما لديه، ويجب ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب على صعيد الجهاز الفني واللاعبين خلال المرحلة المقبلة القريبة التي تسبق كأس آسيا في الدوحة بعد عام من الآن.

الحفاظ على القمَّة أصعب

 

منتخبنا الوطني هو بطل آسيا، وعلينا العمل في الفترة المقبلة من أجل بقائه في صدارة القارَّة والحفاظ على لقبه، ولاشك أنَّ المهمة صعبة، لأنَّ الوصول للقمة دائمًا ما يكون صعبًا، ولكن الأصعب بالطبع هو الحفاظ عليها، ولذلك يجب أن يكون التجهيزُ للنسخة المقبلة من بطولة آسيا، والتي تقامُ في الدوحة، قد بدأ بالفعل من أمس وليس اليوم من أجل إبقاء العنابي على قمة القارة، لاسيما في ظلّ المُنافسة القوية والشرسة المتوقعة في البطولة، ولا شكَّ أنَّ قرار مشاركة منتخب الرديف في خليجي 25 كان قرارًا صائبًا من اتحاد الكرة من أجل إعطاء الفرصة للاعبين الشباب، وكذلك وضع أيدينا على الأخطاء التي تسببت في ظهور المنتخب بهذا المستوى المتواضع في المونديال، ومن ثم العمل على علاجها، لأن معرفة الأخطاء ووضع أيدينا عليها بداية الطريق لحلِّ المشكلة وبداية رحلة التصحيح ورسم شكل المرحلة المقبلة من أجل مستقبل أفضل للكرة القطرية، لاسيما في ظلِّ الاستحقاقات الكثيرة التي تنتظر الكرة القطرية على الصعيدين القاري والدولي، ولا شكَّ أنَّ المرحلة المقبلة تتطلب ضخَّ دماء جديدة، والبحث عن مواهب يمكن أن تحقق أحلامَ وطموحات جماهير الكرة القطرية مع الإبقاء على أفضل العناصر المتواجدة حاليًا، والتي يمكن أن تكمل المسيرة مع المُنتخب.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X