عواصم- وكالات:
دانتْ جامعةُ الدول العربية، أمس، تصاعدَ الحرب الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لافتةً إلى أنَّ 223 فلسطينيًا ارتقوا شهداء جراء الإعدام الميداني والقتل المتعمد منذ بداية العام 2022. وأشار السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، في كلمته خلال أعمال الدورة 109 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بالدول العربية، إلى الازدياد الكبير في أعداد الأسرى، وما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، بما فيها الإهمال الطبي الذي يمثل أداة للقتل. وأضاف: إن عمليات الاقتحام تواصلت بالحرم الإبراهيمي للمسجد الأقصى المبارك من جانب جماعات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باتباع سياسات التهجير القسري من خلال هدم المنازل. من جانب آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، والتي كان آخرها في بورين وعوريف، واعتداءاتهم على منازل المواطنين، وإحراق عدد من مركباتهم. وحملت الوزارة، الاحتلال وحكومته وأذرعه المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج انتهاكات وجرائم قواتها وميليشيا مستوطنيها المسلحة، وتداعياتها على الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة، وإحياء العملية السياسية، وفرصة حل الصراع بالطرق السلمية.
ودعت المجتمع الدولي للتحرك حيال حالة الصمت الطويلة التي تسيطر عليه، والتي تعكس حالة الخوف من توجيه الانتقادات لدولة الاحتلال، بما يعكس حالة الضعف الدولية المرتبطة تحديدًا بالحالة الفلسطينية دون غيرها. كما دانت الوزارة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على فتح عبَّارات المياه باتجاه قطاع غزة، والتي أدت إلى إغراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، خاصة شرق خان يونس ودير البلح، وعشرات المنازل، وإغلاق عدد من الشوارع في القطاع. على صعيد آخر، هاجم مستوطنون فجرًا قريتي عوريف وبورين جنوب نابلس بشمال الضفة الغربية وقاموا بإتلاف ممتلكات للفلسطينيين، في حين نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات جديدة بالضفة. وقال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة غسان دغلس: إن المهاجمين الذين رجح أنهم من مستوطنة «يتساهر» أحرقوا 3 سيارات في بلدة بورين، كما أحرقوا سيارة وهاجموا منزلًا بالحجارة في بلدة عوريف. وأضاف دغلس: إنَّ اعتداءات المستوطنين على القريتين تكررت من دون اعتقال أي مستوطن من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.