المحليات
تجسيدًا لأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية

«البيئة» تحتفل بيوم الحياة الفطرية الخليجي

الدوحة- نشأت أمين:

شاركتْ دولةُ قطرَ ممثلةً بوزارة البيئة والتغيُّر المناخي أمس في الاحتفال بيوم الحياة الفطرية لدول مجلس التعاون الخليجي العربية، والذي يوافق (30) ديسمبر من كل عام، تجسيدًا لأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية وحماية الحياة الفطرية.

وتأتي هذه الاحتفاليةُ في إطار الجهود التي تبذلها دولة قطر لدعم تفعيل دور المجتمعات المحليَّة والتوعية البيئية في المحافظة على الحياة الفطرية، وذلك بتسليط الضوء على مواقع تجمع النباتات البرية والمحميات الطبيعية في دول مجلس التعاون الخليجي، والجهود المبذولة لتعزيز التنوع الحيوي بها دون التأثير سلبًا على مكوناتها الطبيعية، وذلك من خلال المساهمة في برامج إعادة تأهيلها ووضع وتنفيذ برامج وأنشطة تؤدي إلى تعزيز المكونات الطبيعية لهذه المواقع الحيوية وحماية التنوع الحيوي والتوازن البيئي بها. والعمل على تكثيف جهود التوعية الخاصة بذلك في يوم الحياة الفطريَّة الخليجي الذي يوافق 30 ديسمبر من كل عام.

كانت وزارةُ البيئة والتغيّر المناخي قد احتفلت في شهر أكتوبر من العام الماضي بإطلاق استراتيجيَّة قطر الوطنيّة للبيئة والتغيّر المناخي، الهادفة إلى حماية البيئة القطرية وتعزيزها للحفاظ على جودة حياة الشعب القطري وضمان المرونة الاقتصادية على المدى الطويل.

وقد دشَّن إطلاق تلك الاستراتيجية بداية مرحلة جديدة من جهود دولة قطر لمواجهة ظاهرة التغيّر المُناخي، حيث تعد هذه الاستراتيجية إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وطموح دولة قطر لبلوغ مركز قيادي في المنطقة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تساهم في الجهود المبذولة لخفض الملوثات الهوائية وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وتقوم دولة قطر بدور كبير في مجال التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بشؤون البيئة والتغيُّر المُناخي، حيث كانت من أولى الدول التي انضمت لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المُناخ في العام 1996 وبرتوكول كيوتو في العام 2005 واتفاق باريس في العام 2016، كما أنَّ دولة قطر عضو في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) التي تدعم البلدان في انتقالها إلى مستقبل الطاقة المستدامة. كما استضافت دولة قطر مؤتمرَ الأطراف الثامن عشر COP18 عام 2012، الذي يُعد أحد محطات المفاوضات العالميَّة للتغيُّر المُناخي التي ساهمت في الوصول لاتفاق باريس.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X