العسكرية والدبلوماسية والقضاء.. حلم طلاب الجامعة
طلاب لـ الراية : القطاع الحكومي أفضل من القطاع الخاص والعمل الحر
العمل الحكومي يتميز بالأمان الوظيفي والإجازات والمصدر الثابت للدخل
العمل الحر بعد التخرج مباشرة دون خبرة كافية.. مخاطرُه كبيرة

الدوحة- محروس رسلان:
أبدَى عددٌ كبيرٌ من من الطلابِ رغبتهم في الالتحاق بوظائفَ مناسبةٍ في القطاع الحكومي بعد التخرُّج. وتصدرَ العمل بالقطاع العسكري والدبلوماسي وسلك القضاء رغبات طلبة الجامعة، فيما راهن عددٌ أقل من الطلاب على المُقابل المرتفع من الدخل الذي يوفّره الالتحاق ببعض مواقع القطاع الخاص مثل البنوك.
وأكَّدوا في استطلاع للرأي أجرته الراية حول تطلعاتِ الشباب للعام الجديد، أنَّ العمل الحكومي يتميز بالاستقرار والأمان الوظيفي، كما أنَّ فترة العمل اليومي أقل من القطاع الخاص، إضافة إلى المزايا بشأن الإجازات وزيادة أيامها والبدلات التي تتفوق في القطاع الحكومي على الخاص، وقبل ذلك الراتب المرتفع الذي يشكل مصدرَ الدخل الثابت، مع الوضع في الاعتبار ميزة أن القطاع الحكومي محميّ من الخسائر، على عكس القطاع الخاص والذي قد تصل أضرار خسائره للمُوظفين.
وأبدى الطلابُ تقديرهم لجهود جامعة قطر في إعداد الكوادر الوطنيَّة خلال المرحلة الجامعية ليثبتوا وجودَهم في سوق العمل، فيما بعد، عبر تسليحهم بالمعارف والمهارات والأدوات التي تمكنهم من أن يضعوا بصمتَهم الخاصة في أي موقعٍ من مواقع العمل التي يلتحقون بها في المُستقبل.
يؤكِّد أحمد الكبيسي- الطالبُ بالسنة الثالثة في كلية القانون بجامعة قطر- أنَّه يفضلُ العملَ بالقطاع الحكومي بعد تخرجه؛ لأن العمل الحكومي أفضل من العمل الحر أو العمل في القطاع الخاص، لأنه يوفر دخلًا ثابتًا، وبه أمان وظيفي على خلاف العمل في القطاع الخاص والحر، والذي أحيانًا يسبب خسائرَ تصل تبعاتُها للموظف أو المستثمر.
وقال: العمل الحر يحتاج أولًا من الفرد أن يدعم نفسه برأس مال، وأن يكتسب خبرات، ومن ثم يمكنه بعد ذلك أن يبدأ مشواره مع العمل الحرّ.
وأشارَ إلى أنّ جامعة قطر تكسب الطالب المعلومات والأدوات والمهارات التي تمكنه من أداء مهامه على الوجه الأكمل خلال الالتحاق بسوقِ العمل.
الوظيفة الحكوميَّة
وأكَّدَ محمد لحدان المهندي- الطالب بالسنة الأولى في كُلية القانون- أنه يفضل الالتحاق بالعمل الحكومي أكثر من القطاع الخاص أو العمل الحر؛ لأنه يوفر مصدرًا ثابتًا للدخل، وهو أمر مهم في بداية المسيرة المهنيَّة للخريج.
وقال: التوجه للعملِ الحرِ بعد التخرج من الجامعة فيه مخاطرة، حيث يتوجب أولًا على الخريج القطري الالتحاق بوظيفة حكومية مناسبة لتخصصه وإمكاناته، ومن ثم فيما بعد يمكنه أن يبدأ في العمل الحرّ.
وأضاف: سأبدأ في الالتحاقِ بوظيفة حكومية في سلك القضاء إن أمكن، وسأسعى فيما بعد إلى التفرّغ للمحاماة لأنَّها مهنة المستقبل.
وأشارَ إلى أنَّ الدراسةَ مستواها متميزٌ في جامعة قطر، وأن الجامعة تؤهل الكوادرَ الوطنيةَ من المُلتحقين بها بشكل جيد في كافة المجالات للالتحاق بسوق العمل بعد تزويدهم بالمعارف والأدوات والمهارات المطلوبة.
سلك القضاء
ويرى علي الخزاعي- الطالب بالسنة الثالثة في كلية القانون في جامعة قطر- أنَّ العمل الحكومي أنسب من العمل في القطاع الخاص أو العمل الحر؛ لأنه يوفر دخلًا ثابتًا، وهو أمر مهم كونه يضمن حياةً مستقرةً للخريج بعد التخرج. وأكَّد أنّ التفكير في العمل الحر يأتي بعد الخبرة في العمل الحكومي، وبعد الاستقرار المهني والأسري، لافتًا إلى أنه يفكر في الالتحاق بالعمل في سلك القضاء أو العمل بالقطاع العسكريّ.
الدوام الثابت
وأكَّدَ سلطان النعيمي الطالب بالسنة الثالثة في كلية الإدارة والاقتصاد، أن العمل الحكومي أفضل من العمل بالقطاع الخاص أو العمل الحرّ.
وقالَ: العمل الحكومي به الدوام الثابت والراتب العالي والاستقرار والأمان الوظيفيّ والراحة من أهم عوامل النجاح في العمل.
وأضافَ: تعلمت في كلية الإدارة أن يكون لي عمل خاص، ولكن ذلك يحتاج إلى خبرة ورأس مال وبناء شبكة علاقات.
ونوَّه بأنه يحب العمل الدبلوماسي معربًا عن أمنيته في أن يلتحق بوزارة الخارجيَّة بعد التخرج من الجامعة بكفاءةٍ.
أكثر أمانًا
وأكَّد فهد الهاجري- الطالب بكلية الإدارة والاقتصاد- أنَّ العمل الحكومي أكثر أمانًا وظيفيًا من القطاعِ الخاص، كما أنه أيضًا أكثر استقرارًا.
وأشارَ إلى أن ما يجذبه في القطاع الحكومي هو العمل بالقطاع العسكري، مُبديًا تقديرَه لجهود جامعة قطر في إعداد الطلبة خلال المرحلة الجامعية ليثبتوا وجودَهم في سوق العمل فيما بعدُ.
الرواتب أعلى
وأكَّد سالم المري- الطالب بالسنة الأولى في كلية الإدارة والاقتصاد- أن الأنسب له بعد التخرج العمل بالقطاع الخاص لأن الرواتب بالقطاع الخاص أعلى.
وقال: حتى وإن كان الدوام أطول والمهام أكثر في القطاع الخاص عن الحكومي إلا أن المقابل يستحق الجهد والتعب، لافتًا إلى أنه يرى نفسه في العمل بقطاع البنوك.
وشدَّد على دور الجامعة القوي في تأهيل الطلبة جيدًا لسوق العمل بعد تزويدهم بالمهارات، وكافة الأدوات التي يحتاجُها سوق العمل.
وأكَّد عبد الله اليافعي- الطالب بالسنة الرابعة في كلية الهندسة بجامعة قطر- أنَّ العمل الحكومي أفضل من شركات القطاع الخاص. وأشار إلى أنَّ فترة العمل أطول من الحكومي والإجازات فيه أقل من القطاع الحكومي، كما أن الأمان الوظيفي متوفر بشكل أكبر في القطاع الحكومي. وقال إنه يفضل العمل بقطاع الطاقة، الذي يعد قطاعًا شبه حكومي؛ لأن طبيعة دراسته وتخصصه في الهندسة الكهربائية تجعله مرشحًا قويًا للعمل بهذا القطاع.
الاستثمار والبنوك
ويرى عامر محمد الهاجري- الطالب بكلية الآداب والعلوم تخصص إحصاء- أنَّ القطاع الخاص مناسب أكثر بالنسبة له مقارنة بالقطاع الحكومي.
وقال: القطاع الخاص يوفر فرصَ عمل أكثر تنوعًا من القطاع الحكومي، والقطاع الحكومي على خلاف ما يظنه بعض الطلاب أنه يوجد به بيئة ضاغطة للفرد في العمل على خلاف القطاع الخاص والذي تكون فيه أريحية في العمل بشكل أكبر.
وقال: أفكرُ في الالتحاق بقطاع الاستثمار والبنوك، مشددًا على أن جامعة قطر هي البيئة والمكان المناسب لكافة الشباب القطريين الذين يخططون للمستقبل ويسعون إلى الالتحاق بفرص وظيفية مميزة، حيث بإمكانهم أن يتعلموا ويتدربوا في الجامعة التي تؤهلهم أكثر من باقي الجامعات في مساراتِهم المهنيَّة والوظيفية.