
مقديشو – أ ف ب:
قُتل 35 شخصًا على الأقل وأصيب عدد آخر بجروح في هجوم بسيارتين مفخختين في بلدة وسط الصومال أمس، تبنته حركة الشباب وفق ما أفادَ قائد مجموعة مسلحة في محافظة حيران. انفجرت السيارتان المفخختان بشكل متزامن في محاس، البلدة الواقعة في حيران حيث بدأ هجوم واسع ضد حركة الشباب قبل أشهر بقيادة قوات من العشائر والجيش الصومالي. وأعلنت حركة الشباب التي تخوض منذ سنوات تمردًا ضد الحكومة المركزية الضعيفة مسؤوليتها عن الهجوم وفق ما ذكرت مجموعة الرصد «سايت».
وقال محمد معلم آدم قائد مجموعة مسلحة محلية مرتبطة بالقوات الحكومية في محاس: إن «35 شخصًا، بينهم عناصر في القوات الأمنية ومدنيون، قتلوا في التفجيرين». من ناحيته، قال عبد الكريم حسن أحد أعيان محاس: إنَّ «قرابة 35 شخصًا قتلوا في التفجيرين». وقال محمود سليمان وهو من وجهاء المنطقة: إن 52 شخصًا أصيبوا بجروح و »نقل غالبيتهم إلى مقديشو للعلاج». وأكد مسؤولون أمنيون وزعماء محليون أنَّ قاعدتين عسكريتين استهدفتا في محاس ردًا على عمليات ضد المسلحين. وقالت حركة الشباب: إن مقاتليها فجروا عبوات عند قواعد عسكرية في محاس وهاجموا قاعدة أخرى في دادان أد، على بعد نحو 17 كلم بحسب سايت. وقال قائد الشرطة في محاس عثمان نور: إن «الإرهابيين وبعد أن هُزموا لجؤوا إلى استهداف المدنيين بشكل يائس، لكن هذا لن يوقف إرادة الشعب على مواصلة دحرهم». ومطلع يوليو، هبت العشائر في محافظة حيران ضد المتمردين. وأرسلت حكومة حسن شيخ محمود التي توعدت بـ »حرب شاملة» ضدهم، الجيش في سبتمبر لدعم فصائل العشائر المعروفة باسم «مكاويسلي». وسمح هذا الهجوم المدعوم من قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال وبغارات جوية أمريكية، باستعادة مناطق شاسعة في ولايتين في وسط البلاد، هما هيرشابيل – حيث تقع حيران – وغالمودوغ. أكدت الحكومة مطلع ديسمبر أنها سيطرت على عدن يابال وهي منطقة رمزية في هيرشابيل تحتلها حركة الشباب منذ عام 2016 ووصفت بأنها «ساحة تدريب» ونقطة لوجستية للمتمردين في المنطقة.