هونج كونج – أ ف ب:

توجهت الطالبة يوري تان بحماس مع مئات آخرين شمالًا عبر حدود هونج كونج مع بر الصين الرئيسي للصين أمس، بعدما رُفعت معظم القيود على السفر المُرتبطة بكوفيد-19 ما سمح أخيرًا للأسر المُنفصلة بلمّ الشمل. وقالت تان وبحوزتها حقيبة تحوي أدويةً للحمى تحملها لعائلتها: «سأعود لأنني لم أعد مُضطرة للخضوع للحجر الصحي». وتعتزم تان البالغة 23 عامًا السفر إلى شنجن عبر الحدود مع هونج كونج، لتستقل لاحقًا رحلةً جويةً إلى مسقط رأسها يانغتشو في شرق الصين، وهو مسار كان يستغرق أسابيع خلال تطبيق إجراءات العزل. ورفعت الصين إجراءات الحجر الصحي عن جميع الزوار الدوليين أمس، واضعةً حدًا لعزلة فرضتها على نفسها مدة ثلاث سنوات تقريبًا. في اليوم نفسه، رفعت أيضًا معظم القيود المفروضة عند الحدود بين بر الصيني الرئيسي وهونج كونج. وسُمح حاليًا لنحو 60 ألف شخص بالسفر بالاتجاهين يوميًا. وصباح أمس، احتشد عدد كبير من الناس عند معبر لوك ما تشاو الحدودي للتوجه شمالًا، في حين كان عدد الأشخاص المُتوجهين جنوبًا إلى هونج كونج أقل من ذلك.

اختبارات ما قبل السفر

وأكدَ طالب الدكتوراه الصيني غالين ليو أنه يدرس في أوروبا، وأن عودته إلى الوطن كانت شبه مُستحيلة حتى الآن، ما جعله يشعر «بالعجز». وسافر منذ أسبوعين إلى هونج كونج وانتظر إعادة فتح الحدود حتى يتمكنَ من لقاء والديه وشقيقته في مُقاطعة غوانغدونغ المُجاورة. وقال ليو: «أنا مُتحمس جدًا». وأضافَ: «حاليًا يمكنني وأخيرًا العودة إلى المنزل ولست بحاجة إلى السفر بالطائرة – يمكنني عبور الحدود برًا». وحمل ليو معه أدويةً لعائلته، مؤكدًا أنّ معظم أفرادها أصيبوا مؤخرًا بعدما رفعت الصين فجأة القيود الصارمة التي كانت وضعتها لمُكافحة كوفيد-19. وارتفع عدد الإصابات في كبرى دول العالم من حيث عدد السكان، حيث تشهد المُستشفيات والمشارح ضغطًا هائلًا، في حين لا تُقدم السلطات سوى القليل من البيانات عن الإصابات والوفيات. ولم تُعرب دونغ وهي ربة منزل عن قلقها بسبب ارتفاع عدد الإصابات خلال رحلة عودتها إلى هونج كونج من شنجن. وقالت: «لا مفر من الأمر عندما يتم تخفيف القيود. يجب أن نتعاملَ مع الأمر بقدر أكبر من الهدوء». ويُطلب من العابرين عبر حدود هونج كونج والبر الرئيسي دليل على إجراء اختبار لكوفيد-19 نتيجته سلبية، وهو مطلب انتقدت بكين دول أخرى هذا الأسبوع بسبب فرضه على المُسافرين القادمين من الصين.

العلاقات التجارية

وتَوجّه أيضًا رجلُ الأعمال أليكس زينغ من البر الرئيسي إلى هونج كونج التي شكلت بوابةً تجاريةً للصين لفترة طويلة قبل إجراءات الإغلاق لمُكافحة كوفيد. وقال مُصنّع المُعدات الرياضية إنه يعتزم حضور معرض هناك قبل السفر إلى الخارج لعقد اجتماعات مُهمة مع عملاء.