الرئيس البرازيلي يستأنف العمل بالقصر الرئاسي بعد يوم من اقتحام أنصار الرئيس السابق له

برازيليا – قنا :
استأنف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العمل في قصر “بلانالتو” الرئاسي اليوم، حيث عقد اجتماعا مع رؤساء مجلسي الشيوخ والنواب والمحكمة العليا، وذلك بعد يوم واحد من تعرض مقار تلك المؤسسات للاقتحام من قبل أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو الذين ألحقوا أضرارا جسيمة بها وقاموا بأعمال تخريب وأشاعوا الفوضى في العاصمة البرازيلية.
وأصدر رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بيانا مشتركا نشر على حساب الرئيس البرازيلي على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/، يؤكد رفض سلطات الجمهورية الضامنة للديمقراطية ولدستور العام 1988، ما أسموه “الأعمال التخريبية والإجرامية والانقلابية” التي وقعت أمس /الأحد/ في برازيليا.
من ناحية أخرى، أوقف قوات الأمن أكثر من 300 شخص عقب الهجمات بعد أن سيطرت على المقار الرسمية لمؤسسات السلطة التي اقتحمها المحتجون، كما فضت قوات الشرطة والجيش اعتصاما يقيمه أنصار الرئيس السابق وسط العاصمة برازيليا منذ أكثر من شهرين، وأوقفت هناك ما لا يقل عن 1200 شخص، حيث كان المعتصمون يطالبون بتدخل عسكري لمنع لولا دا سيلفا من تولي السلطة.
كما أوقف ألكسندر دي مورايس القاضي في المحكمة العليا، إيبانييس روشا حاكم مقاطعة برازيليا عن ممارسة مهام عمله لمدة 90 يوما، بعدما اعتذر في مقطع مصور عن ثغرات أمنية سمحت بحدوث أعمال التخريب، وكذلك تم فصل أندرسون توريس رئيس الأمن المناصر للرئيس السابق من العمل.
وكان المئات من أنصار الرئيس السابق بولسونارو قد شنوا هجمات متزامنة على القصر الرئاسي ومقري الكونغرس والمحكمة العليا أمس /الأحد/ وألحقوا أضرارا جسيمة بالمقار الضخمة التي تعد تحفا معمارية من طراز فريد وتزخر بالأعمال الفنية وتعتبر ذات قيمة لا تقدر بثمن، احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت نهاية أكتوبر الماضي وفاز فيها لولا دا سيلفا على منافسه بولسونارو، وذلك قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة على تلك المقار وتعتقل العشرات ممن قاموا بالاقتحامات وأعمال الشغب والتخريب.