خربشات قلم ….عراق واحد
إنشاء الملاعب الرياضية والمدن له أثر كبير على التنمية الاقتصادية للبصرة
وبعد طول غياب يعود العراق بأفضل استعداد لاحتضان بطولة كأس الخليج العربي، فقد استكملت مدينة البصرة، جنوبي العراق، استعداداتها لاستضافة النسخة ٢٥ المقامة في الفترة ما بين 6 – 19 يناير الجاري.
تأتي هذه العودة بعد طول غياب لشعب يستحق الفرح بعد انتصاره على المآسي والأحزان التي لازمته لزمن، عاد العراق بلد الشهداء والدرع الذي حمى جميع العراقيين بجميع أطيافه من العدوان، ليعيد إليهم بصيص أمل بأنه قادر على استضافة محافل رياضية أخرى مستقبلًا.
التنظيم الجميل للبطولة والإجراءات الأمنية المشددة، وتأمين مقر إقامة الوفود المشاركة والمراكز العامة ومناطق المُشجعين، يمنح العراق دفعة للإمام وصورة إيجابية عن الوضع الأمني والسياسي.
اختيار مدينة البصرة لتنظيم البطولة لاحتوائها على عدة معالم سياحية تستحق الزيارة مثل: كورنيش البصرة، الذي يعد من أجمل شوارع مدينة البصرة والعراق ويمتد بمحاذاة شط العرب من مصب نهر العشار في شط العرب شمالًا، وأيضًا جزيرة السندباد التي تقع على بعد مسافة قليلة من منطقة شط العرب التي تعد نقطة التقاء نهري دجلة والفرات، وأيضًا فرصة لزيارة متحف البصرة الحضاري وتم بناؤه على شط العرب، ويحتضن كنوزًا أثرية ثمينة تتمثل في 440 قطعة أثرية يعود بعضها إلى 300 سنة قبل الميلاد، وغيرها الكثير من الأماكن السياحية.
إنشاء الملاعب الرياضية والمدن له أثر كبير على التنمية الاقتصادية للبصرة عبر تهيئة المرافق الخدمية والفندقية والسياحية، وأضيف إن أجور البث التلفزيوني المباشر وأسعار تذاكر المباريات ومبيعات الإعلانات التجارية، تزيد من فرص العمل بالبصرة.
نجاح العراق بالبطولة ليس إلا البداية الفعلية للانفتاح على الاستثمارات الخارجية ووضع اسمها على خريطة التجارة العالمية.