أخبار دولية
العاصمة تعزز التدابير الأمنية

البرازيل: تهديدات بتظاهرات جديدة لمناصري بولسونارو

برازيليا – أ ف ب:

 عززت العاصمةُ البرازيلية برازيليا تدابيرها الأمنية في وقت تعهد فيه مُناصرو الرئيس السابق اليميني المُتطرف جايير بولسونارو بتنظيم احتجاجات جديدة بعد أيام قليلة على أعمال شغب هزّت العاصمة البرازيلية. وكانت التظاهرات التي دُعي إليها في عدة مدن برازيلية خجولة بعض الشيء. رغم ذلك، انتشر عناصر من شرطة مُكافحة الشغب وهُيّئت مروحيات تحسّبًا لحصول أي تعبئة كبيرة.

وقد لوحظ غياب شبه تام للمُتظاهرين في برازيليا وريو دي جانيرو وساو باولو، في مشهد يتعارض تمامًا مع الوعد بمسيرة «عملاقة» من أجل «استعادة السلطة» من خَلَف بولسونارو الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. ويقول طالب الحقوق لويس أوغوستو غوميز ماشادو (20 عامًا)، إنه لبّى الدعوة للتظاهر «من أجل الدفاع عن حرية التعبير وهي حق دستوري». ويوضح أنه، رغم مُعارضته للولا، لا يؤيّد اقتحام الآلاف من مُناصري بولسونارو لمقر الرئاسة ومبنى الكونجرس والمحكمة العُليا في برازيليا. وفي محاولة لتجنّب تَكرار سيناريو الاقتحام، قطعت السلطات الطرقات المؤدية إلى ساحة الوزارات في العاصمة تحسّبًا لتجدّد الاضطرابات. وفي الساحة هذه مقرات جميع الوزارات بالإضافة إلى المقرات الثلاثة التي استُهدفت الأحد. وفي دعوة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، دُعي مُناصرو بولسونارو إلى الخروج إلى شوارع برازيليا ومدن أخرى في بلد يشهد انقسامات عميقة بعد انتخابات أكتوبر التي تقدّم فيها لولا بفارق ضئيل على بولسونارو. ومنذ إعلان هزيمة بولسونارو، يُطالب أشدّ مُناصريه الجيش بالانقلاب على لولا. والأحد، اقتحم مئات مناصري لولا المقرات الرمزية للسلطة مُتشحين بأعلام البرازيل. ووصفهم لولا ب «الفاشيين»، وأوقف المئات بعد اشتباكات مع الشرطة وضرب صحفيين وإلحاق أضرار بالمقرات التي اقتحموها. وساد الهدوء برازيليا مذ ألقت الشرطة الاثنين الماضي القبض على مؤيدين لبولسونارو كانوا يُخيمون في العاصمة منذ أكتوبر. وفي استطلاع نشرته مؤسسة «أطلس انتيليجنس» لجمع البيانات ومقرها في ساو باولو، عبّر 20% من البرازيليين المُستطلعين عن تأييدهم للفوضى التي هزّت العاصمة برازيليا الأحد. وقال نائب وزير العدل ريكاردو كابيلي لصحفيين: «جميع قوات الأمن العام تمت تعبئتها» لحماية برازيليا من تَكرار ما حصل الأحد. وأضافَ: «لن يكونَ هناك سيناريو تتكرر فيه الأحداث غير المقبولة التي حصلت في الثامن» من يناير. وعيّن لولا كابيلي لقيادة قوات الأمن في برازيليا عقب أعمال الشغب.

وبدت هذه الأحداث النسخة البرازيلية لاقتحام الكابيتول الأمريكي في واشنطن في 6 يناير 2021 من قِبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب حليف بولسونارو، إذ مزّق أنصار لهذا الأخير لوحات ودمّروا أثاثًا وحطّموا نوافذ واقتحموا مكاتب قضاة ومُشرّعين بالإضافة إلى مكتب الرئاسة. ولا يزال عدد كبير من أنصار بولسونارو مُقتنعين بأن الفوز سرق منه تمامًا كأنصار ترامب في الولايات المُتحدة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X